الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة الى المتطرفين الطائفيين من جميع الملل والنُحل.....!!

جاسم محمد الحافظ

2013 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية



لابد ان تعلموا جيداً بأن هناك إجماع اوميل عراقي يتسع على رفض الطائفية منهجاً للحكم ولإدارة شؤون الناس , كنتيجة لإدراكٍ يتناما, ووعيٍ جديدٍ يتشكل, مع أزهاقِكم لكل روحٍ بريئةٍ , ولزفرة كل فقيرٍ قرص الجوع أمعاء أطفاله , واعلموا أن قوانين الصراع الإجتماعي ونتائج هذا الصراع تجعل الطرق سالكةً نحو التحرر من قيود البداوة والتَغالُب الذي طُبِعَت به الشخصية العراقية, وأنكم ستضلون وحدكم أسرى لتلك القيود يوماً , كورثة حقيقيين لأفكار ظلامية موحشة لا تنتج الا الموت والخراب ولا تسمعون في فضاءاتها غير أنين ضحاياكم وصدى رجع نعيقكم فوق المقابر المهجورة في البراري القاحلة , سيلفكم الجهل والتخلف, وستذهب أدراج الرياح أحلام التوسع لدوائر نفوذكم مع إتساع الأوجاع التي تخلفونها وراءكم , وستضيق بكم السبل كلما أوغلتم في عوالم الوهم والهمجية وأستهوتكم حمامات دماء الابرياء , الذين بكل الدلالات هم اشجع واشرف من قاتليهم - ولكم في مأثرة الحسين (ع) ما أكد أنتصار الدم على السيف دليلا للحق - إنكم مولون الادبار لا محال, لأن الناس الأحرار بطبيعتهم كما جسدها الخليفة عمر( رض )بالقول " متى إستعبتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً " لا يصغون أليكم وبخاصة من تجمدت في عروق آذانهم دماء نَزف مفخخاتكم وعصف تكبيركم المزيف, شتان بيننا أحراراً, وبينكم تستهوون العبودية ليس لرب تعبده الناس, بل لآلهةٍ على الارض صيرتموها لأنفسكم ونفختم فيها لوحدانية مصادر معارفكم. بائسون انتم بكل المقاييس , وإلا أين الفروسية من قواعد أدارة أشتباك الفرسان عند أشتداد وطيس المعارك؟ هل من بين أحكامها قتل النساء في الاسواق ؟ أو الإنقضاض على الاطفال في المدارس وأستهداف المرضى الراقدين في المشافي ؟ أم اقتحام الاعراس وسرادق العزاء..! ماذا أبقيتم بحق دينكم - هوليس دين الله كما تزعمون - لعتاة المجرمين وللساديين من فضاءات الرعب . أين انتم من القرآن في " وجادلهم بالتي هي احسن " و " لكم دينكم ولي دين " , وأينكم من " وما أنت إلا مبشراً ونذيرا" و " ما انت عليهم بمسيطر " أو " وما أنزلناك إلا رحمةً للعالمين " أن كان في أمركم من ذلك شك أخبروا الناس.. بالتي هي أحسن من الأحزمة الناسفة والبهائم المفخخة, أم انكم ليس بمثل ما ورد اعلاه تتخذونه أساساً لتفقهكم بتعاليم السماء؟.
إن هوسكم في نشر أجواء البؤس بين أهليكم حلقة من حلقاتٍ سوداء تستكملون اليوم صنعها لسلسلة متواصلة من التطرف والعنف على طول مراحل مسيرة تأريخنا العاصف بالأحزان. وانه سوف لن يَترُكَ لكم هذا الهوس بكل تأكيد مستقراً أرحب من مزابل الـتاريخ والعنات الدائمة .
واليوم وبعد حصيلة كل هذا العنف الأعمى الذي لا مبرر له , إلا الرغبة في ارضاء القوى الإقليمة والعالمية ,التي لا تريد للعراق ان ينجز بناء تجربته الديمقراطية ويشق طريقه الى المجد, وبعد عجز كل المراجع الدينية والمدنية المعتدلة من اعادة هؤلاء المنحرفين الى رشدهم .
أقترح أن تَعُدَ حكومة المشاركة الوطنية للطائفيين المتعطشين لدماء بعضهم ميداناً في أحدى الصحاري الشاسعة في العراق بعيداً عنا وعن الإعلام , وتجهزهم بالسيوف والدروع والنبال وبالابل والخيول والحمير, وتسمح للقيادات السياسية الساندة لهذا التطرف والمشحونة بالعصبيات القبلية, ان تتقدم كتائبهم ليحسموا سنوات الوعيد بالثأر لأنفسهم من نتائج حروب الردة ثم الفتوحات وحروب الفتن , وليثبتوا لأنفسِهم المهمومة بهذا الإرث الثقيل أي قديم بعضهم خير قديم .
أما نحن الاسوياء فنعتز بجميل ما في تأريخنا المشترك , ونعده زادنا للإنطلاق في رحاب المعرفة الانسانية, حتى نَلحَقَ بالشعوب الحرة السائرة صوب عوالم الخير والاستقرار والتقدم والإزدهار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه