الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وساوس في السياسة

احمد الطالبي

2013 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


- تمكنت البرازيل في زمن قياسي مع لولا داسيلفا.من تسوية ما بذمتها من قروض دولية ، وبدأ اقصادها ينافس القوى الكبرى .

- تركيا كذلك تمكنت من تسوية ما بذمتها .....مع مصباحها الحقيقي الذي يشع نورا وبهجة .....وبدأت تبرز كقوة إقليمية لها وزنها وكلمتها . . ونحن و الحمد لله في المغرب .مع المصباح السحري ، مصباح علاء الدين - الذي يشع ظلاما دامسا ودخانا كثيفا، يسقط على وجه الوطن الجميل - الناصع بياضا، بياض ثلوج قمم توباقل - فيملأه ظلالا وشحوبا وتجاعيد ، وتخرج من دخانه عفاريت و تماسيح تنفث نارا كأنها لظى ، نزاعة للشوى - مع مصباحنا هذا تنخرنا الأزمة كما كان حالنا مع حكومات سابقة و ربما أكثر -.ولا يرى العفريت الذي يوجد داخل مصباحنا إلا طريق الإقتراض عند بنوك الغرب -الذي يقول عنه إلى وقت قريب بلاد الكفر- .ورهن مستقبل البلاد بيد المؤسسات المالية العالمية ،حيث لجأت الحكومة إلى الإقتراض لأداء أجور الموظفين حسب جريدة الأحداث المغربية الصادرة اليوم - صافي سي لا فان- لكن الشعب المغربي باستشعاره للخطر قبل أن يقع ، انتفض في عدة مواقع ليقول: لا للفساد لا للإستبداد ، لا للعبث بمستقبل البلاد ،لا لإحتقار الشعب الذي بلغ مداه مؤخرا بوفيات الأمهات في المستشفيات العمومية - واحدة في زاكورة وثلاثة بتيزيت إذا احتسبنا حالة نجمة الكوراري التي توفيت منذ سنتين - نتيجة استمرار حكومة العفاريت في تنفيذ سياسات وتوصيات المؤسسات الإمبريالية الصهيوامريكية ...فصدح الأحرار بالحق و قالوا لا ، كفى كفى .فكان الرد سريعا
وتمت مواجهة أنين الوطن، المستنكر للفساد و الإستبداد ، بالقمع و السجون ..فإذا بالمغرب يتحول إلى أكبر معقل للجلد و السلخ و السحل اليومي ...آلاف الصور و اليوتوبات عن أجمل بلد في العالم ، لاترى فيها إلا قبحا وركلا ورفسا وقساوة على بسطاء الشعب و فقرائه..وكادحيه الذين لاحول لهم و لا قوة ......نسأل الله حسن الخاتمة ...فلم تعد قلوبنا تتسع لكل هذا الألم .الذي يؤرقنا ليلا و نهارا ....ولم يعد بلدنا يستحمل كل هذا الظلم..والجبروت السلطوي ...نحن مهددون في استقرارنا ومستقبلنا....ولا أجد ما اختم به وساوسي هذه غير ما قاله الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري :عجبت لمن يكون جائعا و لا يشهر سيفه- قالها مستنكرا الظلم والفساد وقالها محتجا وغاضبا . أ تعلمون في وجه من ؟ اشهر احتجاجه ذاك في وجه الخليفة الراشد عثمان بن عفان الذي تستحيي منه الملائكة . أنظروا..... صحابي يصدح بالحق ويقول لا لخليفة وصحابي. أتعلمون لماذا ؟ لأن ابا ذر الغفاري رضي الله عنه، كان يفصل بين الدين والسياسة كان يميز بين عثمان الصحابي وعثمان السياسي الحاكم الذي تجب محاسبته إن زل أو اخطأ... بينما نحن في زمن الديمقراطية والحداثة تجرمنا الغوغاء إذا قلنا لا لحكومة العفاريت والتماسيح كفى ...هل يعرف هؤلاء أننا متشربون من روح ابي ذر وعمار بن ياسر. و أننا لا نطأطأ جباهنا إلا لله .
تعلموا من أبي ذر فصل الدين عن السياسة ، وكفوا عنا جهالتكم وجهلكم ... و أنا إذ أختم وساوسي كما قلت بقولة سيدنا أبي ذر، لا أفعل ذلك تحريضا، إنما تحذيرا و تنبيها ...لأن السيل بلغ الزبى . كما اني ليست لي احقاد ضد أحد ...إنما الوطن الذي يسكنني ينفجر بداخلي بركانا فيخرج صراخا ... وامغرباه وامغرباه..إذا جار عليك ذوي القربى و ظلموك - وظلمهم اشد مضادة - فقلبي يسع كل دموعك و إحزانك..ياوطني لأنني اخترتك أنت بالذات ياوطني ....
فهل ستلوموننا مرة اخرى على اختييارنا للوطن .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو