الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكلاب فقط تتجول بحرية

زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)

2013 / 6 / 1
الارهاب, الحرب والسلام


عنوان التقرير بالألمانية:
الخوف من انتشار الأوبئة من البلدة الشقيقة المضطربة
تقرير نشرته صحيفة ستاندرد النمساوية. 31 2013.5.

أهالي بلدة تركية تجلب لقاحات إلى سورية

في نصيبين، وهي بلدة حدودية تقع في جنوب شرق تركيا، أجبر أهلها السلطات على فتح المعبر الحدودي مع سورية ليوم واحد في الاسبوع، لإرسال المواد اللقاحية إلى القامشلي المدينة الجارة.

إنها الكلاب، التي تبعث على الخوف، الكلاب التي تأكل القمامة و جثث الحيوانات، وأيضا جثث الآدميين التي تخلفها الحرب،حسب ما يؤكد السكان.
الأهالي في مدينة نصيبين متخوفون من جلب الكلاب لمرض داء الكلب من البلدة الشقيقة إلى بلدتهم كما يقولون. قامشلي تقع هناك عند الشفق، على الجانب الآخر وراء السياج الحدودي، الذي يبدأ مباشرة خلف بيوت المدينة التركية نصيبين.
لم يعد بإمكان الناس الإنتقال بحرية بين المدينتين منذ إندلاع الحرب في سوريا. لكن الكلاب تستطيع.

تضخم عدد سكان القامشلي فوصل إلى المليون.لاجئون من دمشق وحلب تآووا عند أقاربهم مكدسين في بيوت الأبنية العالية. لا شيئ يعمل في المدينة، لا عمال القمامة ولا الكهرباء. فقط ساعتان باليوم تأتي الكهرباء، كما تقول آيفي كوكان محافظ نصيبين وهي إحدي الشخصيات السياسية الكردية البارزة في تركيا، وتضيف مكفهرة: "ربما يموت الناس في القامشلي في النهاية ليس من خلال الحرب، وإنما من خلال الأمراض."

تدار او تحكم القامشلي من قبل الأكراد، بتحالف هش بين رابطة أحزاب المجلس الوطني الكردي و الإتحاد الديمقراطي الكردي الـ PYD مع مقاتليه. هناك خارج المدينة وفي المطار يتحصن اللواء 154، ويقوم سلاح الجو لنظام بشار الأسد بقصف القرى المحيطة بمدينة القامشلي بشكل متواصل.
ثمة نقاط تفتيش للميليشيات الكردية و كذلك للجماعات المسلحة المحسوبة على الجيش السوري الحر كالجهاديين وكذلك وحدات من الجيش السوري الحر.
في رأس العين وعفرين التي تقع جنوبا، يتقاتل الأكراد والإسلاميين ضد بعضهم البعض. أما القامشلي المدينة المليونية فما زالت مؤمنة من تقاتل أعداء الأسد فيما بينهم.

وتقول آيفي كوكان رئيسة بلدية نصييبن أن هذه الأوضاع المتردية تزيد من تصاعد أخطار الأوبئة، كالتيفوس والكوليرا اللذان قد يندلعان مع بدأ موجة الحر في القامشلي تلك المدينة الشقيقة التي حافظت نوعا ما على خليطها من المسلمين الأكراد والعرب، والسريان الأرثوذكس والكلدان والأرمن.

كل أربعاء تسير قافلة الإغاثة إلى المنطقة العازلة عند معبر الحدود بين المدينتين. هذا الأسبوع جلبت 300 خيمة ، لكن الأهم كانت اللقاحات. وتضيف رئيسة البدية بأن الحاجة إلى الأدوية ماسة وكبيرة ، حتى أن سكان القامشلي يأتون إلينا ليتم تلقيحهم في المنطقة المحرمة (المحايدة) عند المعبر، وتضيف بأننا نعاني من عدم كفاية المواد الطبية، أما بخصوص لقاحات الولادات الجديدة فلا تتوفر لدينا إطلاقا. وقد اغلقت بوابة الحدود فجأة في ديسمبر 2011 حسب رغبة النظام السوري كما افادتنا أنقرة. ولكن السياسية الكردية كوكان لاتصدق ذلك، وتقول: "كان ذلك قرارا سياسيا، لمنع الأكراد من الجانبين على العمل سوية."

إن قوافل الأربعاء أجبرت أهالي نصيبين على الأحساس أكثر بعدم طبيعية الحدود بين المدينتين، هذه الحدود التي رسمت وحددت بعد الحرب العالمية الأولى وفرقت بين العديد من العوائل في الطرفين، والآن ثمة حرب على طرف، وسلام على طرف آخر.
وعندما أتي المساء دوّت فرقعة في سماء نصيبين، العاب نارية تتطاير عالية على حافة المدينة.ربما احتفال عيد ميلاد أحد ما.
ماركوس برنارت من نصيبن
ترجمة: زاغروس آمدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تأخذ استراحة بشكل صحيح؟ | صحتك بين يديك


.. صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة




.. أمام منزلها وداخل سيارتها.. مسلح يقتل بلوغر عراقية ويسرق هات


.. وقفة أمام جامعة لويولا بمدينة شيكاغو الأمريكية دعما لغزة ورف




.. طلاب جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس الأمريكية ينظمون مسيرة