الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهوس الجنسى عند بعض الجماعات الدينية

عبدالله صقر

2013 / 6 / 1
ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس


الحياة لايمكن أن تسير حسب أهواءنا دائما , فالذين يحتاجون للجنس ويتشوقون إليه بصفة ملحة , دائما ما يكونوا عبيدا لتلك الآحتياجات التى تخرجهم من دائرة البشرية , لآننا نعلم كل العلم بأن الآنسان قد ميز عن الحيوان بعقله , والذى ينعكس على سلوكه , فالحاجة الطبيعية للأشياء لا تضيرنا , أما اننا نجرى ونركض وراء ملذاتنا وشهواتنا وتكون هى شغلنا الشاغل , فهذا هو الشئ المرفوض ذهنيا ومن الناحية العقلانية , وكل شئ لو زاد عن حده , أنقلب لضده , والجنس شئ ضرورى لكل من يتنفس , أى هو حاجة من الخاجات البشرية , وأيضا الحيوان والنبات لهما نفس الخاصية التى تضمن للكائن الحى الآستمرارية فى الحياة , أننا جميعا فى حاجة مزاولة الحب , ولكن القاعدة تقول , أن هنلك فروقات بين البشر , فإذا زادت الحاجة عن معدها الطبيعة , أنقلبت لضدها , أى أصبحت غير مألوفة ’ وتحولت لهوس ... وأنقلبت إلى مرض , يجب علينا علاجه فورا .

فمثلا نحن نحتاج للأمن والآمان كى نشعر بطمأنينة فى حياتنا , فإذا ما أنقلب هذا الشعور وزاد عن حده , فسوف ينقلب إلى مرض , ألا وهو تحول الشخص إلى إنسان ضعيف ومهزوز نفسيا .... ولو تحول الآنسان إلى ما يشبه الحيوان فى طلب حاجاته الملحة وبشكل غير سوى , فهذا سوف يحوله إلى غول , يفترس الآخرين , إننا دائما نحتاج إلى رغباتنا المعقولة والطبيعية , حتى نكون أسوياء , وحتى لا نشذ عن القاعدة الآنسانية .... ولو زاد أحترامنا للأخرين عن الحد المعقول , فسوغ نتحول إلى منافقين , ونكون عرضة للمرمطة والبهدلة والمهانة الآنسانية .

والهوس الجنسى يعتبر مرضا من الآمراض التى يجب علاجها , لآن صاحب هذا المرض , سيكون عرضة للأساءة من قبل أفراد المجتمع , لآنه سيكون خارجا عن سياق المجتمع , بأفعاله المشينة والتى سوف تؤذى غيره , وسيكون عرضة للمساءلة والملاحقة القانونية , فى مجتمعات محافظة , وهناك من الجماعات الدينية , من يطالبون بحكر المرأة على الشهوة , وجعلها لباسا للرجل , وكأن هذه المخلوقة , قد خلقها الله لشهوة هذا الرجل فقط , ولم يكن لها أى رسالة فى حياتها إلا أشباع هذا الآنسان الذى جلب على حب الشهوة وهوسه فى دنياه على الحنس , نعم المرأة متاع وأشباع , لكن بهذه الطريقة المهينة , وجعلها تجلس تحت قدمى الرجل ,كى تتنازل له عن كبريائها , لآنه سوف يطلبها للقراش كيفما ووقتما يريد , لا أنه هو الهوس الجنسى بعينه ,ولا يرضى به أى أنسان عاقل ز

أننا يجب أن نعى جيدا , أن المرأة مخلوق وكائن أنسانى , يجب أحترامه , لآنها لعبت دورا مهما فى التطور الآنسانى والحضارى للأنسانية , وقاتلت كى تحصل على حقوقها ضد الآستعلاء الذكورى , وهذه الجمعات اتى لا تفكر إلا فى المنتصف الآسفل للمرأة , هى بمثابة الجهالة المتأصلة والتى تريد أن ترتد بنا إلى العصور الآولى الجاهلة , والتى يتأصل بها الهوس الجنسى تحت ستار الدين وأشباع الشهوة خوفا من الآنحلال الخلقى , خذه الجماعات يدفعها الوعى الذكورى من أجل نشر ثقافة أحفظ نفسك من الآنزلاق فى جريمة الزنا . نحن لا نطالب بالرزيلة لا سمح الله , ولكن نطالب بأن يكون هناك تعقلا فى طريقة الطرح , والتى لا يكون فيها أمتهان لكرامة المرأة , والتى هى أحد أعمدة المجتمع الآنسانى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصائل المقاومة تكثف عملياتها في قطاع غزة.. ما الدلالات العسك


.. غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط ق




.. انتهاء تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة


.. في موقف طريف.. بوتين يتحدث طويلاً وينسى أنّ المترجم الصينيّ




.. قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا