الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعادة صياغة التاريخ تضمن أفق حل يعيد الحق لأصحابه في فلسطين

سعيد الشهابي

2013 / 6 / 2
ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها


لابد لي في بداية الموضوع أن استأذن الحوار المتمدن والتنويه أن النضال لتحرير الأوطان والشعوب لنيل حريتها وإستقلالها يجب أن لا يخضع
لرؤية منطق الأذعان التاريخي المتمثل بطرح (لفظ دوله ) بدلا من كيان صخيوني غاصب ليس له شرعية تاريخيه سوى ما إكتسبه من خلال
من دفع منظم وممنهج لصناعة كيان في قلب الوطن العربي وعقدته الأستراتجيه لغرض برامج وإستراتيجيات الهيمنه المنظورة والخفيه
للسيطرة ونهب الخيرات ..وهنا لأاستثني دولة كانت إستعماريه أو إمبرياليه أو تدعي لبوس الأشتراكيه والماركسيه اللينينه والتي كلها ساهمت
بقصد مدروس لتبني مصالحها بدعم قرار التقسيم عام 1947 بل والاعتراف بالكيان الصهيوني دولة ذات سياده في عام 1948 ..ولكن
اللافت للنظر هو محاولات أن قرار التقسيم قد أصر على قيام دولتين على ارض فلسطين التاريخيه (يهوديه ) ليؤكدوا يهودية الدولة
(وعربيه ) ليشطبوا من الذاكرة التاريخيه فلسطين الجغرافيا والتاريخ والهويه ليكون المسمى دولة عربيه وكأن الموضوع هو دولا تتصف
بالعرقيه وليس ما أنتجته الجغرافيا والتاريخ أساسا ..
هنا نرى أن أية آفاق لحل سياسي أراها غريبة المنطق عن الأصل الذي كان فيه تجاوز على الحقائق التاريخيه وإستبدالها بحقائق
جديده ناجمة عن شروط الأذعان لمنتصر على مهزم في نتائج الحرب العالميه الأولى وفرض الأنتداب مدخلا وممرا وطريقا لتسهيل
قيام الكيان الصهيوني بوجود كل التسهيلات لقيامه من الدولة المنتدبه ..ودور بعض الدول في النظومة الأشتراكيه التي ساهمت بشكل
فاضح برفد الكيان بملايين المهاجرين للأستيطان في فلسطين .
إن افق حل للقضية الفلسطينيه ينبع من رفضنا تسميتها قضية بل تسميتها بمسماها الصريح (شعب فلسطيني يناضل لطرد
الغزاة من أرضه ) كما فعل الجزائريون التي ألحقت سابقا لفرنسا ..
الحل لايتأتى بغير قرار دولي ينسف كل قرار تعسفي صنعته دول مارقة في أروقة القرار الدولي بل ومازالت تهيمن
عليه ..فأن أفق الحل ضيقة جدا فالتعايش يكون بين سكان بلد واحد وليس بإغتصاب جزء منه بجريمة لاسابق لها تاريخيا من خلال
منظمات دوليه هي أيضا نتاج حروب فرض المنتصر فيها شروطه بوضوح تام ..هذه مشكلة نراها أن سياسة الاقتطاع من أراضي الدول
ومنحها لدول أخرى أو إقامة كانتونات سياسيه تخدم أغراض الامبرياليه هي صلب المشكله التي لا حل لها في سياسات أصحاب القرار
في المجتمع الدولي ..
وبنظري حل الدولة الواحده (دولة فلسطينه يعيش فيها اليهود والعرب سواء بسواء هو الحل الذي ينهي مشكلة ستبقى طالما
فكر الكيان الصهيوني العدواني التوسعي المدعوم من الغرب سيؤول بالنهايه لفرض الأمر الواقع وزوال فلسطين نهائيا من الذاكرة
التاريخيه لتبق للأسف معلما تراثيا وصورة معلقة في أذهاننا متمثلة بالمقدسات لاأكثر ..هكذا يتم تقزيم دورة الصراع بشكل تدريجي
لجعل القضيه دينية بحته وليست قضية شعب ووطن تم إغتصابه ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي