الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مات شندل

محمد ثامر

2013 / 6 / 2
الادب والفن



إذا حلُ الليل....ثمة حركة غريبة ..جمع من الحرس ينتقل وسط المخيم..دبابات وناقلات مدرعة...ثم أصوات لرجال ونساء ...بعض النسوة هاجمن الحرس..واعتلين الناقلة...لكن خيمة شندل ظلت جاثمة..بعد أن دنسها الحرس ...لا صوت شندل ..ولا صوت امرأة تندبه...في منتصف الليل..... عاد نسق المخيم إلى السكون... الذي ما فارقه إلا بضع ساعات.
في الصبح.. كان شندل منسجما مع السكون.... جاثما فوق الأرض ..خالدا..مستسلما..هكذا دون حراك....مات شندل ..بل ..قتل
- من قتله ؟
- من سيشيعه ؟
- من سيؤبنه ؟
من قتله ؟..الأمريكان ؟..الذين شتمهم في صفوان...الحرس؟... الذين اقتحم عليهم المكتب...الإسلاميون ؟ الذين ارتد عن ملتهم...ام العلمانيون؟ الذين انشق عنهم ..ام الشيوعيون ؟الذين اتهمهم بالإلحاد...أم أهل السماوة.؟.. الذين ضجروا منه..سئموا مشاكله التي لا تنتهي ...
شندل
بلا وطن...بلا نخيل يبكيه ..أو هور تجف مآقيه... أو تبيض عيناه حزنا عليه .
يا صرخة نخل عاتية...
يا عويل البساتين...
يا وحشة الفجر المخلد في أحاديث الطيور..................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بخاطر في التمثيل ومابخافش من أي دور سهر الصايغ عارفة إنه سلا


.. كل الزوايا - مذكرات فريدة فهمي.. الفنانة القديرة تسترجع ذكري




.. احلم | لقاء مع دينا هشام خبيبرة تجميل وخدع سينمائية | الخميس


.. مهرجان كان - هالة القوصي عن فيلم -شرق 12- المشارك في فعالية




.. غالية شاكر تكشف أسرار مسيرتها الفنية في بودكاست أخبار الآن!