الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وقفه في يوم الطفل العالمي

اكرم مهدي النشمي

2013 / 6 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


وقفه في يوم الطفل العالمي
ان الطفوله هي الاساس المادي لمستقبل البشريه وان الاهتمام بهم ورعايتهم اخلاقيا ومبدئيا وماديا وثقافيا من اهم الوسائل على في الحفاظ على اي مجتمع وتطوير علاقاته بين ابنائه وبين شعوب العالم , ان تطوير المجتمع وخلق قياده واعيه مبنيه على علاقات سليمه تعتمد بالدرجه الاولى على خلق ظروف صحيه وانسانيه يعيشها الطفل ويتعامل معها وان هذه القيم هي الاساس الذي يجب ان تبنى عليها العلاقات بين جميع البشر ,ان الاخلاق وثقافه المحبه والتسامح هي من العناصر المهمه في توعيه الطفوله من اجل الحفاظ على علاقات انسانيه عامه وممارسات اصيله في الحفاظ على التراث التاريخي والمشاركه في بناء المستقبل المشرق للبشريه جميعا ,ان هذا يتطلب ثقافه متحضره ومفاهيم متجدده يتشبع بها الاطفال وان تكون العداله في النظره لجميع البشر هي الاساس في تعليم وتحضير الاطفال لقياده المستقبل, يجب ان لايلوث فكر الاطفال بعادات وطقوس لايفهموا ضروراتها ,صحيح انها مسائل روحيه تبعث الاصرار في الانتماء الى الجذر و التمسك بالتقاليد والموروث الاجتماعي ولكن يجب ان تكون هذه الممارسات لها تبريراتها وشرعيتها وتقترب من وعي الطفل وتناجي احتياجاته وبعيد عن التعصب و التعالي والابتعاد عن غرس مفاهيم الذاتيه والعنصريه باننا الاحسن والانقى والانظف واننا اتباع اشرف نبي وان امتنا خير الامم التي اخرجها الله وماشاكلها من مفاهيم عنصريه حاقده, يجب ان يغرس عامل الحب وثقافه التعايش الاخوي ومفهوم السلام والمحبه والبعيد عن عنصريه الدين واللون واللغه في عقول الاطفال, يجب ان يتمثل الدين في الهويه الخاصه فقط وان لايستعمل وسيله للهيمنه الفكريه وان الدين والقوميه هما اسماء فقط وانها تعني شيئا بالنسبه لنا للتمييز والتصنيف التاريخي ولاتعني شيئا بالنسبه لغيرنا الا في الطرح الاخلاقي العادل وماتحويه الكتب من فلسفه الاخوه الانسانيه
ان الطفوله يجب ان تعيش في عالم خالي من الجوع والحروب وان يتوجه اهتمام البشريه جميعا لتحقيق هذا الهدف الشريف ,يجب اعطاء الاطفال رغيف من الخبز قبل ان نعطيهم ايه من ايات القران وان تبنى لهم المستشفيات قبل بناء المساجد والحسينيات, انهم يشربون من مياه ملوثه وبطونهم كبيره لانها مملؤه بالماء والهواء وحجمها حجم كروش ادعياء الدين من الذين يبيعون خرافات ولايبيعون مفاهيم انسانيه عادله , ان الاطفال هم اساس الدين والمستقبل والحضاره والتطور والعلم ولاشي بدونهم لذا يجب ان يكون الاهتمام بهم ولهم ولمستقبلهم تشرع القوانيين ويبنى الفكر الانساني العادل,
يجب ان لايغتصب فكر الطفل بافكار قوميه او مذهبيه او دينيه باي شكل من الاشكال, ولاتسرق حريته او يفرض عليه لباس او حجاب او صوم وصلاه
ان اي قسوه او سطوه همجيه على الاطفال فكريه كانت ام جسديه سوف تخلق شخصيه متردده,مشوشه,حاقده,عنصريه,عدوانيه وياخذها الانسان في جميع دوراته الحياتيه ,ان المجتمعات التي لاتدافع عن الطفوله ولاتوفر لها الحاجات الاساسيه من ثقافه الى طعام الى دواء هي مجتمعات كافره وظالمه ولاتمتلك اي مشاعر انسانيه على الاطلاق
نحن نرى المجاعه والتشرد في العراق والهند والصومال واثيوبيا ونرى احشائهم ظاهره من خلال جلودهم بسبب المجاعه وفي المقابل نرى ترف الاغنياء والبذخ والاسراف في الطعام والتباهي بالدين وعدد الجوامع والكنائس ودورات الصوم والصلاه,فاي نفاق واجرام بحق الله والكائنات اكثر من هذا
ان المطالبه بحقوق الاطفال في حياه سعيده وامنه اهم من ان يخرج لنا صوت نشاز من احد الجوامع او مبشر مهووس يبيع لنا مفاتيح الجنه وصكوك الغفران المسيحيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصائل المقاومة تكثف عملياتها في قطاع غزة.. ما الدلالات العسك


.. غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط ق




.. انتهاء تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة


.. في موقف طريف.. بوتين يتحدث طويلاً وينسى أنّ المترجم الصينيّ




.. قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا