الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شرفة العاشق ..هاوية

عبد الله صديق

2013 / 6 / 3
الادب والفن


عبد الله صديق
شرفة العاشق ..هاوية

أكثر الجروح إيلاماً تلك التي يوقظها من نومها من لا يزال يحمل بين يديه النصل الجارح
تصاب كل مسافة بالعطب حين يمر بها الهواء طلقة ودون انتباه للصدى تنكسر المسافة على نفسها تنكسر حتى يسيل دمعها

قالت ، لا لم تقل
بل ألقت السمع حارساً للشفاه
و أطرقت ...
نبية تنتظر الوحي من إله

قالت : كيف تكتبني؟
نطفا من الثلج في عيون الشمس الحارقة
خطوطاً على صفحة ماء
أطيافاً كالحلم فوق وجه الصاعقة
أكتبك بلون عيوني
و دفء الدموع المترقرقة

قالت : من نحن ؟
من رذاذ البحر ..نحن
نحمل إلى الشاطئ حلمه الأزرق
طرز على ثياب العذراء ..نحن
سبحة في عنق القديس ..نحن
طفلين قد تاه بهما الزورق

قالت : كيف تحسني؟
أحسك ، شهقة تخنق أنفاسي
انتشاءً يرمم في داخلي تماثيل الذاكره
صداعاً كالموج عند المراسي
سكرة أحبك
فهل عرفت أنك من صنع إحساسي؟

قالت : كيف تتخيلني؟
أتخيلك زهرة برية على خد النبع زرعوها
مركبا يبحر خلف أفق الكواكب المجهولة
قطعة ماس تكسرت.. ألف عام و لم يجمعوها
جنازة نسائية تصنع حزن العالم
و ترسم في العمر
"خرافة الأميرة المعطرة الذيوله"

قالت : ماذا تحب في ؟
أحب فيك الله و السماء و القمر
و الفراشات التي عششت برأسي
و أسراب السنونو تنزل كالمطر
أحبك و أحب فيك الزهد في المغاور البعيده
و الإيمان بالقضاء و المشيئة و القدر
أحبك

لا تعودي لمساءلتي
إني مذ عرفتك
خطافاً يعشق السفر

قالت كيف تحبني؟
أحبك مليكة فوق عروش مصر و سبأ
أغنية تسكن غرف حنجرتي
سيفا يجعلني ألف قطعة و قطعة
عذراء تستحم تحت شلالات رئتي
أحبك طفلة تتسلقني
و تخدش وجهي بأظفرها
إذا سألتها هل تعشقني

قالت : إلى متى؟
إلى أن تمل الأرض من الدوران
و تنطفئ الأقمار في السماء
و يختلط الليل بالنهار في الزمان
إلى أن تصبح كل أيامك أعيادا
و تصير أيامي غابات من الأحزان.



*شاعر وباحث مغربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة