الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدية حكام العرب لأطفال فلسطين

واثق الجابري

2013 / 6 / 3
ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها




أتذكر حينما كنت في بداية حياتي وكان عمري حين ذاك 18 سنة , كنا في بداية عنفوان الشباب وتهزنا تلك الشعارات والأناشيد العربية وقصائد الحماسة لمحمود درويش وابراهيم طوقان , وفي احدى المجلات العربية وجدت مسابقة للقصة القصيرة بشرط ان لا تتجاوز 100 كلمة , شاهدت مختلف القصص من شباب العرب حسب ميولاتهم وخلفيات ما يسيطر عليهم من الحكام , كتبت قصة كان محتواها يقول ان طفل فلسطيني في الأرض المحتلة ومعهم كل الأطفال يحبون مدرسة اللغة العربية وفي أحد الأيام قدم لهم في أحد المناسبات هدية لكل طفل , وما ان عاد محمد الى البيت دون فتح الهدية ليعيطها لوالديه , قام الأب بفتحها وأذا بها تنفجر عليهم لتقتل الأب والأم سرعان ما جاءت الشرطة الأسرائلية لتقتاد الطفل الى السجن , ولكنه استغرب حينما وجد السجان وضابط الأستخبارات هو ذلك المدرس للغة العربية ,كنت أشير الى شيء هو أن أطفال الأرض المحتلة يحبون لغتهم العربية وأصولهم وقضيتهم , ولكن العرب من يتحكم بهم ومن يعلمهم لغتهم وسياستهم ضابط اسرائيلي وهو السبب في قتل الوالدين وسجن الأبن , هذه الحقائق لم تكن واضحة في تلك الفترات حيث كنا نتحمس لأجتماع الجامعة العربية , والشعوب تزج على أساس قومي بحكامها العرب اللذين لم يتراجعوا عن مشاريعهم حتى كانت لهم مشاريع وحدة بن دولتين او ثلاث وطرح مشروع توحيد العلم والشعار وأمال عريضة للعرب , وبمرور الأعوام وجد الشعب العربي إن حكامهم لم يستخدموا القضية العربية المركزية الاّ شعار للتغرير بالشعوب والبقاء مسلطين على رقابهم وما يربطهم هو منظومة من الدكتاتوريات لأمتصاص الثروات وجعها مرتع لمدن القمار والمجون , وبدأ جامعة العرب بأجتماعاتها الشكلية مجرد لقاءات روتينية وربما في بعضها تحول الى منابر للسباب والأتهامات المتبادلة بالخيانة والمؤامرة والعمالة للأجنبي , بل وصلت الى القذف ( بصحون الطعام ) كما حدث في القاهرة بعد غزو الكويت من العراق , مشاريع الحكام لم تتوقف وبعد ما يسمى (بالربيع العربي ) كشف قناع الزيف عن الحكام سواء بالدفاع عن شعبهم او قضيتهم المركزية , لم يتردد الحكام بأستخدام الحديد والنار ضد مواطنيهم , وبتطور المراحل وبدل من توحد العرب نحو حماية شعوب بعضهم بعضاً وأرساء السلم الاهلي , استمروا بحياكة المؤامرات على بعضهم والأستعانة بالتطرف والتكفير لتمزيق الشعوب بدوافع طائفية والتأمر على القضية الفلسطينة والتنازل عنها مقابل البقاء في سدة الحكم , بل لم يتردد وعاظ العرب بنعت المقاومة اللبنانية والفلسطينية بالكفر وأن اليهود أقرب لهم من تلك المقاومة , والطلب المباشر من اسرائيل وامريكا بضرب المقاومة اللبنانية والنظام السوري , والأفتاء إن مدينة القصير السورية وحلب أهم من فلسطين , ودعوة كل العرب والمسلمين والمتطرفين والقاعدة والولاء والنصرة التوجه لها , ولم نسمع منهم صدور فتوى تبيح الأنتحار والتفجير في أسرائيل رغم رفضنا لكل الأفكار التي تنطلق من تكفير الأخر والأبادة الجماعية التي تهدد الحياة المدنية لكل شعوب الأرض ولا يستل السلاح قبل شروع العدو بالهجوم او أغتصاب الأرض , واتضح جبن قادة العرب وحرصهم الشديد على مغانم الحكم بالدسائس والتأمر وجلسات الغرف المظلمة , والتغاضي عن جرائم التجريف والقتل والسجون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عساف أدخل الفرحة لأطفال فلسطين
رمضان عيسى ( 2013 / 6 / 24 - 10:07 )
عساف غير ما تعود العالم عليه من غزة
العالم تعود على غزة انها مكان الحروب والصواريخ وقتل الأطفال ومعسكرات اللجوء والحصار والنكبات ووكالة الغوث والصليب الأحمر وكل المصايب التي تحل بالبشر .
وجاء محمد عساف ليس كشمعة صغيرة تضيء مكان صغير ، بل نجم وصل بنوره الى العالم ليقول ان غزة وفلسسطين بها نجوم تنشر البسمة والفن الانساني ليس في العالم العربي بل في العالم ويستمتع به كل من يسمعه ويرى أدائه على المسرح .
ومن يعارض عساف باسم الوطنية ، يكون مفهومه للوطن ضيق جدا . فلينظر كيف ايقظ المشاعر الوطنية والانتماء لفلسطين في داخل الوطن وفي الشتات في كل القارات ، فجميع أبناء الشعب الفلسطيني شدهم عساف ابنهم ، ابن فلسطين واحسوا بالفخار لأنه فلسطيني .
أما من يعارضه لأسباب دينية ، فالدين بشكل عام غير عصري ولا يؤمن بالفن ولا بنور الفن واثره على النفس البشرية ،
ولا يعرف الحياة الا في الظلام والخوف من المجهول والاكتئاب والعبوسية .

اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة