الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حور المرايا

نمر يزبك

2013 / 6 / 3
الادب والفن



حور المرايا
كهيلة يوسف
ورائحة الياسمين
من وحي خيال ياسمين مخلوف
تأتي حورية يانعة مخضرة العود يلفها تيه ودلال احدى أميرات العصر, تقف أمام مرآتها وقفة كاهن ماجوسي في معبد النار المقدسة.
تلتف حول نفسها ميمنة وميسرة التفافات تتبعها خطوتان الى الوراء وخطوة الى الأمام , تعانق كفاها الحانيتان خاصرتين نحيلتين, تتيه في حالة هيام ومسائلة للمرآه, "استحفلك بالله الا تستحقان هاتين الخاصرتين ان تطوقا بيدي امير وسيم تقتاد خطواته خطواتي على الارض الرخامية المنبسطة على بلاط قصره؟".
يسدل الليل ستارته ,تشرق شمس نهار جديد, تعود الحورية مزخمة بلهفتها لمناجاة المرآه ولتجديد المساءلة:
خطوة الى الامام تليها خطوتان الى الوراء متبوعتين بخطوة الى الأمام, تعانق كفاها الحانيتان الخاصرتين النحيلتين مجددا فلا تطوقانهما, ترتسم مسائلة تصمت عنها الشفتان تبثها العينان, تستقرئهما المرآه وترد بايمائة خجلة, "أجل... لقد اكتنزت هاتات الخاصرتان قليلا... "أستحلفك بالله الا تستحقان هاتان الخاصرتان ان تطوقا بيدي امير وسيم تقتاد خطواته خطواتك على الارض الرخامية المنسبطة على بلاط قصره؟".
تأخذها الحيرة ,تطيل التمعن في المرآه الى ان يسدل الليل ستارته وتشرق شمس نهار جديد.
تستفيق, خطوة الى الأمام تليها خطوتان الى الوراء مبتوعتان بخطوة الى الأمام, تعانق كفاها الحانيتان مقبض سلة مشعثة المحتويات خولتها تركيبتها لتلميع الوجه وتلميع البيت في آن.
يتعذر الاختيار, وتحار فينزل ستار ويطلع نهار.
تأتي الحورية , بينما تعانق كفاها دولابين متحركين دحرجة الى الأمام تليها دحرجتين الى الوراء متبوعتين بدحرجة الى الأمام في عودة ثاقبة الى مواجهة المرآة , و نقلة راجفة تخلف اليدان العجلتين وتطوقان الخاصرة النحيلة مجددا, لكن هذه المرة, لكأس نبيذ يستحضر أمجادا انثوية طاغية, رشفة تليها رشفتين, تركن الكأس على المنضدة المستلقية امام المرآه, وتستبدله بأحمر شفاه ناري الحمرة, تمتد يدها المسترخية تصوبه نحو المرآة لتدخل في غياهب طقوس احتفالية صاخبة تستحضر آلهة الجمال وآلهة الخصوبة .
تنتهي مراسيم الاحتفال, يسدل ستار, يطلع نهار تسطع شمسه من مرآتها وكأنها بلورة نادرة اقتطعت من محجر ماس, تستفيق الحورية من غيبوبتها وتسعد بهدية الآلهة.
دحرجات حذرة معهودة مترددة,تجتذبها نحو النور,تخترق كفاها الحانيتات المرآة بمهارة شعاع الشمس حين يخترق الاسطح الزجاجية ,تقتطف البلورة, تتأملها, واذ بها نقشت بحروف نارية الحمرة:

"أجل ما زلت جميلة.... أجل ما زلت انثى.... أجل...ما زلت أنت..."





خاطرة .... ياسمين مخلوف
رسالة الى ملك الموت....

تخمرني في حماك ضجعة
وتسبيني حيث لا رجعة
تقتحم عالمي الخصيب
تقحمني في عالم مهيب
تقطفني من دنيا وردية
تزرعني في ثنايا الابدية
امرك مريب ...عالمك غريب
أانت عدو أم حبيب؟!
أناديك و قد ضقت ذرعا
وها انا مقبلة طوعا
في كواليس الفردوس أجول
علني القى القبول
فهل تسمعني؟
وهل من مجيب؟!
مرحا بك بعد فراق
واقبل علي بالعناق ...
أيها الموت الحبيب
بسم الله الرحمان الرحيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا