الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موعد مع الجنون

دارين هانسن

2013 / 6 / 4
الادب والفن


لربما اعتقد البعض انني ركبت الريح وجعلت من الله ساحرا.........وغيرت مسار المجرات .....حرية اعتقاد .
لربما اعتقد بانكم مازلتم مشغولون باختيار المقاس المناسب لكفني؟
لربما بتجهيز طريقة موتي؟
وهو مشغول بإعداد ما تبقى من رحلته.
ليست ربما هذه المرة
. فظيعة هذه الجرائم المصدرة منا ولنا. أليس لديك وقت للتفكير بأنك لن تستطيع إحضارهم مرة أخرى لن تستطيع خلقهم أو تكوينهم!!. مر من هنا سمراوي الوجه شقي الطباع لعوب متفائل ....مرت من هنا جبينها ناصع البياض ووجها لا يعرف الهدوء أو الموت .....
كم نحتاج من الدموع لنشبع بها أحزاننا المتعطشة لنفتح بها سعادة قلوبنا مرة أخرى
لنملك من نحبهم ونعتقلهم ونحررهم.
كيف استطيع ان احول المارد الى حقيقة تطيع كل اوامري . ليت لي مارد سحري! يتوسط لي عند الرب لقاءً . يدبر لي موعداً مع الطبيعة . لكنت أعدت هؤلاء إلى أحضان محبيهم يزودونهم قبلاً وحباً وتفاؤلات سهلة التحقيق. ليتني أنا المارد لأقبض على الله وأوكله بحراستك سوريتي العشق والموت واللهب. لا تعروا دمشق ......اتركوها ترقص. تغني. تغازل عاشقيها تعطيهم حباً ورقصاً اتركوا دمشق تكبر تحلم وابتعدوا عن شباك غرفتها كيلا تستيقظ ...... اتركوا القابون يعانق السحب وبرزة تحكي الحلم لنا ......وحمص تحيك لنا بعض النكات الجديدة لا تعروا حبيبي في وسط الشتاء اتركوه ينتظر هناك قدومي يسامر ليل القلعة ويعود إلى ضفاف النهر حيث سنلتقي
كل مدينة وطأتها عشقتها بطريقتي وقمت بعلاقات مع شوارعها بحسب هواي .وعبرت شوارعها كما شئت ...كل مدينة عروس في نظري وأنت ذاك الملاك
على الخشبة نتعرى نتجمل نمتزج سوادا وبياضاً
دخان كثيف في الأفق يمنع أنفي من تحسس رائحة الياسمين
ورائحة موت وعفن وطهارة تحرق البحار
أيا ترى لموتهم حسابات أخرى عند ذاك الرب الغريب أم أنهم عراة من كل شيء وليس في عقله مكان للتفكير بقدسيتهم.......
وإذا كانوا هم العراة فنحن عدم فناء فراغ مؤقت يملأفراغاً ممتد..........



لكأن كل السحب تركض ورائي وأصابع قدميَ قد علقت في الطين
هيهات يا صديقي أن أصل على الوقت المقترح لكأن نبيذك صار عليه أن يغفو في الخزانة وحيداً بعيداً عن شهواتنا الميتة
وحين أسحب قدم تسقط الأخرى و مزيد من المطر يبلل روحي العطشى وأنا بانتظار عقل أخرس كي يقرر عني أو كي ألقي عليه اللوم حين أخطئ الإختيار...المطارات وحدها صارت تعرف نغماتي وفضائحي ونزواتي التي لا تتعدى مرحلة الإنتظار التي دوماً أفوز بتحويلها إلى لحظات نصر ....
ورغم ذلك تقذفني وحيدة تلك المطارات غريبة أبحث عن المخرج لأرى ما إن تاهت بنا الطيارة فسقطت حيث أريد
عن تلك العباءة التي رميتها عند حدود المعبر.. عن علبة التبغ التي حملتها في يدي حينما دخلت دكان عمي...عن صخرة منزوية صرت صاحبتها... عن إبريق شاي لا يبرد في الليالي... عن غرفة مهجورة وحيطان مهدمة وبيوت تنتظر أن تصبح بيوتاً.
عن حلم ولد في الصراخ بين الدموع في لحظة جوع كافرة ولحظة امتلاء أنستك ما قبلها..
عن السوشي التي تذوقتها في خيالي وكذبي لأناسب بريستيج الجلسة، وفي الحقيقة لا أرغب في تذوقها أبداً..عن جيبة وضعت خارج البنطال في لحظة غضب وأنسبوها للثورة للتمرد ...عن ابتسامة صحراوية ورائحة خبز طازج....
يتمهل في إعطائي تأشيرة خروج تعلن انهزامي أمام ذاتي وانتصاري أمام ذاتي..وأتشبث بجواز سفري كيلا أفقده بلحظة كبرياء لا داع لها.....
أتمهل في تناول الظرف الباقي من العلبة.....
أتمهل في سكب باقي دموعي على صفحاتي الصفراء.......
أتمهل في إعلان مدينتي ومكان إقامتي ...
وأتمهل في موتي علّني
أذكي أنفي برائحة عرقه الممتزج برائحة ترابك العفيف....
فلسكارى الحب دوما موعداَ مع الجنون .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية جنونية لصديقتي دارين
مكارم ابراهيم ( 2013 / 6 / 4 - 22:04 )
رغم اننا نعيش في نفس المدينة ياصديقتي الا انني لاااراك الا على صفحات الحوار نلتقي لما هذا البعد والجفاء ياصديقتي
لدينا موعدا مع ارض الشام ارض اهلنا لابد ان نلتقي هناك ونحضن امنا واهلنا
كم اتذكر الكاتب والزميل نادر قريط ودرعا عندما اقرا كبماتك

جميعا لدينا موعدا مع الشام وحمض ودرعا ارض امهاتنا


2 - صديقتي الغالية مكارم
مكارم ابراهيم ( 2013 / 6 / 6 - 18:00 )
انا اعتذر جدا اذا انشغلت قليلا ولم اتصل لكن بسبب ظروف العمل بالاضافة الى انني فقدت موبايلي وفقدت كل الارقام لكن كما تعرفين انت دائما في البال ويجب آن نلتقي
قريبا جدا اشتقتلك كتير
ويالتاكيد سنعود ونحضن امهاتنا في سوريا
تحياتي القلبية لك ونلتقي قريبا
دمت بخير

اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟