الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى صديقة رائعة

حميد علي المزوغي

2013 / 6 / 4
الادب والفن


كان الوقت محتدما بنا و كنا في كثير من الاحيان نتغافل عن ذكر اسماؤنا و ننشرح بنظرات انية ربما كان السر في وحدتنا او في بعض الابتسامات العابرة حينها التي سرعان ما اينعت كالبرتقال في غيابك.
كان الغريب غريبك كعادته يحمل عبئنا الجميل و ينتحل اسما لقهوتنا السريعة كان يسميها لقاء تارة و في احيان اخرى يسميها لقاء اخر.
كم من الوقت ربما يمضي لنشتعل و كم من الوقت ربما يمضي لنكون.

طبعا صديقتي ، كان لابد من المخاطرة بعض الشيء بما تبقى
لم يكن صباحا مقنعا بالورد
كانت استفاقة قديمة تعاود نفسها كل شمس جديدة
كن انت ايها الفتى
لا تنزعج
لا تهمل ايقونتك
و لا تتجاهل ابتساماتها العابرة مع الوقت
تفتح نيران الذكريات على مصراعيها
ا انت مهم بهذا القدر كانت تقول ؟
قلت ربما ارفعي سؤالك الى البحر
او الى الشمس
ربما تجدين الاجابات المغرية...
طبعا صديقتي لا استغرب كم هاته المهاترات التي تنهال علينا كان بالامكان تفادي كل الكلمات السابقة حتى فصول الحديث الاخير اربكت مضجعي الصغير و ارتفعت ايقونة تمد يدها للهتاف كم احبك .. كم احبك صديقتي ...
كان من المفترض ان اجود اكثر و لكن اغترابا ما منعني من الاقتراب من المعنى الصحيح حينها
ارهقتني سماؤنا
اشبعتني
انهالت علي في لحظة سهو جميل كما ينهال الفراش على النار ..
كما تنهال مجاميع النحل على وردتي الرائعة.
طبعا صديقتي كان سلامي دائما مفضوحا برغبة شديدة للاندلاع الا انه اضحى اليوم سلام ابدي يكفي لمسك كل اسرار الكون بيد و باليد الاخرى امسك الكلمات الجميلة التي لا طالما كنت ارتادها من اجل عيوننا التي ماتنفك تراودنا بشدة كنت حينها اقول ما اجملك و كنت تقولين طبعا ما اجملك.
الطريق مقفر في غيابك و انا كعادتي غريب عن مكان يملا الوقت بالدسائس كم هم اوغاد رواد ذلك الطريق يحاولون عبثا سرقة ابتسامة عنيدة لي كم هو مغفلون يريدون عبثا ان يسرقوا انشراحي الجميل عنوة عن مكائدهم كم افتقدك صديقتي الرائعة.
طبعا صديقتي عقارب وهنهم تمر حثيثة تريد الفتك بي و لكنني على الرغم من ذلك مازلت انجز الطريق ككل يوم كما تعودنا سابقا نفس الخطوات الانيقة و الطريق الانيق الذي كان يجمع موكبنا العظيم تحت وابل نظراتهم الخبيثة و فوق رغبتنا و اصرار عيننا نفقأ اشلاءهم .
طبعا صديقتي هل يذكر التاريخ ابتساماتنا وعدنا الجميل صحكاتنا المرتفعة رغم انوفهم خلوتنا الجميلة و الشرعية في مقهى على الرصيف تبا قالت هيت لك حين بلغ الكلام السنتنا العميقة لن اغفر لك و مات ذلك الحب الصغير الحديث الولادة كانت تباشير الصباح الاولى قد اعلنت ميلاد ارض جديدة اما ارضها فكانت يباب يتراوح بين حر شديد و برد قارس منعدم المطر.
طبعا صديقتي كنا لانبالي كان الجنون يحتفي بدربنا الصغير و كنا مثالا جيدا لربيع قد ياتي و ازف الرحيل من جديد. قتلنا الوقت و حتى كلماتهم الحاقدة قتلت كل صداقة الجو اضحى خريفا دائم سواد ابدي اما قلوبنا فكانت قوس قزح.
طبعا صديقتي مازلت كعادتي افتتح صباحاتي موسيقى على دربنا القديم و اندلع بقية النهار موسيقى لا بديل لي الا الموسيقى لم يتبقى لي من الصديقات الا انت كنت ملاذا اجتاحه هربا من قسوة عيونهم الوقحة و رغبة في تربتك الجميلة ربما كان ذلك طبع غجري قديم يلازمني او ربما انني اخترتك كل المنفى.
طبعا صديقتي فتحت مذياعنا القديم لم اجد دكة للمنفى وجدت قصيدة تائهة لحنا مشوشا بفعل السنين و ابرا غارقة في التفكير موغلة في الرصيف و المشاة كثر لا مترجلون ملاوا المكان الثكنات اقفلت ابوابها تماما و صار حارسا البلاد تمثالينالول قبالة الصحراء و الثاني امتداد للبحر :
صحت بهم وبحك أبرام أمازلت تطيل النظر جهة البيت الحرام لقد حرفت خيبتك و اتبعت خيبة الأخرين فأجاب على لسان البحر مازال أبرام على عهده يتشح بوعد ربه من البحر الى البحر قلت تبا قال ماذا قلت تبا قال ماذا قلت تبا لم يقل و قال سيدنا عبد الرحمان هذا المكان لي و لكنني سأقتسم معك هذا الرغيف .
طبعا صديقتي حتى نادل المقهى مازال على قدر وفاءه لصخبنا يقول تارة لم تتغير هكذا دابك مذ عرفتك في احلك الليالي قسوة حينها كان الوقت نجم و كنا نحن سنديانة الركن الجميل و خيزرانه.كان يقول تارة كم انت زير و كان في كثير الاحيان يهمهم صديقان رائعان ذلك هو المكان مازال يعج بنا رغم الغياب و رغم التضاد الذي نعيشه اليوم فانا انعم بظلام القادمين من وراء البحر و انت تنعمين بما قدمه البحر للضفة الاخرى من الارض.
طبعا صديقتي كيف لي ان انسى رحلة من اسمى تباشير الصباح العنيد كانت ترحل جنين تعود جنين تتكلم جنين و حتى صمتها كان جنين مازال الق منها يميز ما تبقى مني كانت تقول حميد انت رائع و كنت في الاثناء اهذي انت الاروع بوركت دروبي باسمك الابدي صديقتي و تبا الف تبا لحماقاتي.
طبعا صديقتي لم يعد الوقت يتسع لكلمات عهرهم و حتى خرافاتهم القيناها جانبا اتذكرين جنون الكلمات و صبري الجميل على جهلهم تبا الف تبا لكلمات قاتلة ترددون وطاتها على الطين و تبا الف تبا لملح ينهال علينا ليلا نهار.
طبعا صديقتي كان النشيد يملانا بهجة و عزما و ايمانا و لازال هل تذكرين ترديداتنا للنشيد و لاجمل اللحظات هل تذكرين امتزاج الطين بالطين و درب اخر كنا نعانقه في المكان الخلفي للمدينة التي تعج بكل المتطفلين و الحاقدين حقيقة كم افتقدك و اقتقد صحبتك في النشيد.
طبعا صديقتي كان اللقاء الاخير جميلا جدا ذلك الذي ارهب غفلتنا من جديد لم تكن دفاتر المد موصدة و الجزر فاتح مصراعيه على الالق و كنت انا احمل بين طيات المفردات كلمات اخيرة للرحيل "مازال قلبك يتسع لملايين الناس دفعة واحدة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى