الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى تنتهي منظمة بان كيمون؟؟

عبد الرحمن تيشوري

2013 / 6 / 5
العولمة وتطورات العالم المعاصر


متى نشهد عالم بلا بان كيمون وبلا الامم المتحدة الحالية؟؟

لم تعد السيادة الوطنية للدول ذات اهمية بالنسبة لامريكة فهي تتدخل في الشؤون الداخلية لدول العالم كافة فهي في مكان تنحاز مع الحاكم ضد شعبه وفي مكان اخر تنحاز الى من حاربوا حكامهم فها هي تطلب اليوم بكل وقاحة من سورية بالافراج عن سجناء مارسوا اعمال غير قانونية ضد سورية والشعب السوري وتطلب من الرئيس الاسد مطالب وقحة وغير منطقية
ان من يقارن بين ما تدعيه امريكة من حقوق وامتيازات وما ادعته المانيا النازية لا يجد فرقا كبيرا بين الادعاءين فلقد ادعى الالمان التفوق على الشعوب وان الشعب الالماني مبدع الحضارة وحاولوا فرض ذلك بالقوة والهيمنة مما اوصل العالم الي النتائج الكارثية للحرب الكونية الثانية التي شنها هتلر على الدول الاخرى
ومن اجل تكريس الواقع الاحادي القطبية جاءت واشنطن الي العراق من اجل منابع النفط لان من يرغب في ادارة العالم يجب ان يتحكم في ثروات الشعوب ويجب ان يسيطر على البترول العالمي.
وباسم محاربة الارهاب وضعت يدها على افغانستان من اجل بترول اسيا الوسطى وبدعوة الديمقراطية ومكافحة اسلحة الدمار في العراق حولت الخليج العربي الي ترسانة عسكرية امريكية وتحت عنوان كشف الحقيقة في اغتيال الحريري تريد اضعاف الموقف السوري والقضاء عليه وعدم تدخله ودعمه للمقاومة في فلسطين ولبنان علما انها هي من قتل الحريري لانه رفض ان يكون جزء من اعادة ترتيب المنطقة والشرق الاوسط الجديد, ولضمان استمرار التفوق الامريكي كان لا بد من وضع العراقيل في طريق بزوغ قوى منافسة اليوم وغدا وهكذا شرعت واشنطن بمحاصرة الصين وتهميش الاتحاد الاوربي حتى كاد يكون ظاهرة صوتية فقط وهي تطوق روسيا من كافة الجوانب وقد اصبغت على القانون الدولي صبغة امريكية فاصبحت الامم المتحدة اداة بيد واشنطن
لذا حتى يتحول النظام الدولي من نظام وحيد القطب الي نظام متعدد الاقطاب لا بد من تعاون الاقطاب الدولية المحتملة والدول الصغيرة المتضررة من سياسة امريكة اليوم ان تدفع امريكة للتورط في مشكلات دولية عديدة في مختلف بقاع الارض حتى يتم انتشار القوة الامريكية تمهيدا لتبديدها واضعافها وعلى كل ابناء الدول الصغيرة ان يكفوا عن شراء واقتناء البضائع الامريكية وهذا سلاح كبير وفعال وعلى القوى القطبية المحتملة ان تحشد كل عناصر قوتها بما يخدم ويعزز المكانة التي تصبو اليها في النظام الدولي
وامل قريبا ان نرى عالم متعدد الاقطاب عالم بلا امريكة وبلا بان كيمون
عالم بلا امم متحدة كالمنظمة الحالية بل عالم تسوده العدالة الدولية والتكافؤ الدولي والتنظيم الد ولي الذي يعمل حقيقة من اجل امن وسلام العالم وليس من اجل امن وسلام وتفوق وغطرسة امريكة وازلالها لشعوب العالم 0
عبد الرحمن تيشوري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سورية من دون الزرافه الكيماوي أفضل
سوري فهمان ( 2013 / 6 / 5 - 07:24 )
ولو انك من عضم الرقبه ألا تظن بان سورية من دون الزرافه الكيماوي أفضل

اخر الافلام

.. ناشطون في كورك الأيرلندية ينظمون فعاليات دعما لفلسطين


.. كاميرا الجزيرة توثق استهداف الاحتلال سيارات الإسعاف في حي تل




.. الجيش الإسرائيلي يدمر منزلاً على ساكنيه في مخيم البريج


.. اليمين المتشدد في صعود لافت في بريطانيا قبل انتخابات يوليو ا




.. مرشح الإصلاحيين في إيران يتعهد بحذر بوقف دوريات الأخلاق