الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى يوم الطفل العالمي.. تطلعات وامال لاطفالنا

احمد جبار غرب

2013 / 6 / 4
حقوق الانسان


في هذه الايام يعيش ابناء شعبنا انعكاسات الواقع الامني المتردي والذي ينتج مزيدا من المعاناة والجراح الممتدة منذ 2003 دون ان تلوح في الافق بوادر لانتهاء شلال الدم المستمر وقد عانت كل شرائح المجتمع العراقي من هذا الوضع الشاذ مترافقا مع عملية سياسية هشة لم تأخذ بالحسبان مصالح الشعب العراقي بتنوعاته وحاجاته بشكل حقيقي وانما بنيت تحت هوس التصنيف الطائفي وانبعاجاته ولهذا ماينتج من هذه السياسة الكثير من الازمات والتردي على كافة المستويات.. وتطل علينا بخجل ذكرى يوم الطفل العالمي التي انبثقت في الأول من حزيران عام 1950 بعد توصية الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في تشرين الثاني 1949 في مؤتمر باريس.ونظرة فاحصة لما يعانيه اطفالنا في ظل الظرف الحالي تجعلنا نشمئز ونبتئس من مجموعة التجاوزات التي تتعرض لها الطفولة والطفل العراقي ناهيك عن الاستهداف المباشر لقوى الارهاب والرذيله لهم من خلال الاعمال الاجرامية التي تطالهم بأستمرارومع ان واقع الطفل العراقي محفوف بالمخاطر والبؤس لذا يستدعي من الجهات الحكومية الرسمية ان تشمر كل طاقتها من اجل الاهتمام والرعاية والحفاظ على بنية الطفولة العراقية سيما بعد مجموعة التجاوزات التي يتعرض لها فهناك نسبة كبيرة من المتسربين دراسيا والذين دفعو للعمل تحت حاجات عائلاتهم وعوزها وبذلك نعاني من ازدواج المشكلة بعمالة الاطفال والتسرب المدرسي اذا ماعلمنا وجود نسبه كبيرة من عمالة الاطفال تعمل في ظل ضروف غير طبيعية وتهددها المخاطر جراء تلك الاعمال ايضا يعاني اطفالنا من العنف الاسري والضرب المبرح على يد معلميهم تبعا لنهج تربوي يتسم بالسلبية في دفع الطلاب من الاطفال الى عملية التعلم والتقبل التربوي والتعليمي كذلك يتعرض قسم كبير من الاطفال لعمليات الاعتداء الجنسي سواء كان من الاقارب او من الغرباءوهذا مما يستوجب على السلطات الرسمية ايجاد تشريعات عقابية صارمة ضد مرتكبي هذا السلوك االأثم للحد من هذه الانحرافات المجتمعية الخطيرة التي تصيب شريحة رخوة وبضة وتعاني نسبة كبيرة من الاطفال من الامراض النفسية والعضوية جراء انخفاض الوعي الصحي وعدم وجود مؤسسات طبية مخصصة لحماية الاطفال من الامراض ورغم ان الدولة العراقية تتمتع بريع مالي كبير نتيجة ماتنتجه ابار البترول وماتدره البراميل المصدره منه الا ان سوء التخطيط والادارة الفاشلة في معالجة الازمات شملت كل مناحي حياتنا وقد عانت شريحة الاطفال حالها حل كل العراقيين من هذا الظلم والعسف في توزيع الثروات وادارتها بشكل ايجابي يثمرعنه الاكتفاء الصحي والتعليمي وكل القطاعات من هنا يتطلب من الدولة العراقية ومنظمات المجتمع العراقي مزيدا من العمل واصدار القوانين التيتصب في خدمة شريحة الاطفال باعتبارهم ركيزة البناء وهدفه وصيرورة الاجيال اللاحقة وبناة الوطن مستقبلا ولاننسى ان النظام السابق كان له دور فعال في انحراف الاطفال وتشرذمهم اجتماعيا بسبب سياساته وحروبه الرعناء على ان اهم المشكلات التي يعاني منها اطفالنا تتطلب جهودا مكثفة وعلى كافة المستويات في الجانب الاعلامي والتثقيفي ودور الاسرة في التوجيه والارشاد والسلوك التربوي السليم الذي يأخذ اهتمامات الطفل ونوازعه وتلبيتها حتى لايبحث الطفل عن دروب اخرى للتعاطي معها بشكل سلبي وفي هذه المناسبة الاحتفالية والاستكاريةالنبيلة نتمنى ان ياخذ الطفل العراقي حقه في الحياة الحرة الكريمة وان يكون هدفا ساميا لتطويره ورعايته من قبل المسؤولين لانه البذرة الاولى التي يبنى عليها المجتمع والوطن نتطلع الى ذلك اليوم ونترقب تحقيقه بأسرع وقت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة استهــ ــداف دبـ ـابة إسرائيلية لخيام النازحين في منطقة


.. عشرات المستوطنين يعتدون على مقر -الأونروا- بالقدس وسط حماية




.. مراسل العربية: اعتقال ضباط أوكرانيين بتهمة محاولة اغتيال زيل


.. دفع غرامة وكفيل.. حياة المهاجرين تزداد صعوبة في مصر




.. المدير التنفيذي للوكالة الأمريكية للاجئين شون كارول: تم إغلا