الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضية الفلسطينة .. والحل المنتظر ؟؟؟

حاتم أحمد الخطيب

2013 / 6 / 4
ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها


كلما اشتدت عتمة الليل .. كلما اقتربت خيوط الفجر .. ليس من باب الترف الجامح أو الخيال الخصب أو العبثية السياسية نستمد قوة المنطق وقراءة الواقع الغير مرئي للأحداث السياسية المتلاحقة والسريعة التي توحي عند النظرة السطحية في جوهرها بأن مشاريع تصفية القضية الفلسطينية تتكاثر وتتوالد عبر المؤمرات والمخططات الخبيثة في المنطقة ، ولعل برنامج نشر الفوضي الخلاقة في الدول العربية تحت شعار ما يسمي بالربيع العربي أخطرها وأحداثها ومع ما يحمله من خراب ودمار واحتلال وأزلام ممثلين بالأخوان المسلمين المستعدين لتنفيذ الخطط والأجندة إلا أن ذلك سيسقط بفعل وعي الجماهير العربية وسينقلب السحر علي الساحر
أما بخصوص حل الدولتين لقضية فلسطين فهذا الحل جزء من مؤامرة اتفاقية أوسلو التي أخرت مشروع التحرير لفلسطين وبل اعترفت بالاحتلال ومنحته الحق بالاحتلال وكرست الهينمة والتبعية وخلقت مئات المشاكل المستعصية للشعب الفلسطيني وليس بأخرها الانقسام السياسي والصراع علي سلطة وهمية بين طرفي اليمين الفلسطيني واللذان يعملان كحارسين لمصالح الاحتلال بشعارات وأساليب مختلفة كلها تؤدي لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني
وموضوع الدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية الواحدة لكل ساكنيها بغض النظر عن القومية والدين والمطروح حالياً هو مشروع مشبوه وليس في مكانه الصحيح لأن هذا المشروع يحتاج إلي تحرير فلسطين كل فلسطين من الاحتلال الصهيوني العنصري عبر الكفاح المسلح كشرط لإعلان إقامة دولة فلسطين الديمقراطية العلمانية في ظلال مجتمع اشتراكي تسوده المساواة والحرية والديمقراطية ويتسع لجميع سكان فلسطين .
القوي المعوقة لتحرير فلسطين الكيان الصهيوني والامبريالية الأميركية والغربية والرجعية العربية واليمين العربي والاسلامي والمتمثل بكل الحركات الاسلامية المتعددة وأما عوامل القوة والنصر محور المقاومة والممانعة والدول الاشتراكية الوطنية في كل العالم وبخاصة أميركيا الجنوبية وعلي رأسها فنزويلا وكوبا وأمريكا الجنوبية والدب الروسي وعمال العالم المضطهدين من قبل نظام الشر الاميركي وحلفائه وكل الثوريين في العالم والشعوب العربية والعالمية الحية والقادرة علي صنع عالم تسوده العدالة والحرية والانسانينة .
وعند الحديث عن دور اليسار الفلسطيني بموضوعية وشفافية نسجل إخفاقه وفشله في أداء الدور المطلوب والمنوط القيام به في هذه المرجلة الحرجة والحساسة من تاريخ القضية الفلسطينية وعدم امتلاكه الرؤية والتحليل الخلاق انطلاقا من دوره الطبيعي والطليعي في قيادة الجماهير نحو تحرير فلسطين والدفاع عن مصالح وأهداف شعبنا في كل المجالات ، ورغم الحاح عامل الوحدة بين قوي اليسار لمواجهة المد الاسلامي والفتحاوي إلا إن كل هذه الجهود فشلت نتيجة لتغليب المصالح الفئوية الخاصة علي الهم العام ، وما زال اليسار الفلسطيني يصارع من أجل البقاء ومع الاعتراف بأن الهجمة كبيرة وقوية من كل الاتجاهات لاختزال وإضعاف دوره وفرض الحصار والخناق عليه من كل قوي الاستعمار وحلفائه واليمين الفلسطيني .. إلا أنه عبر الوحدة والبرامج والالتحام بالجماهير قادر علي لعب دور أكثر تأثير وحيوية من دوره الحالي في عملية الصراع والانقسام الفلسطيني فرصة سانحة لليسار لفضح الجهتين وتحمل أعبائه في الدفاع عن الجماهير المنهكة والمضطهدة تحت عشرات العنوانين المطلبية الحيوية والأساسية لصمود الشعب الفلسطيني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف