الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر والامة العربية في المعركة

محمد خضر الزبيدي

2013 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


ما تتعرض له الشقيقة الكبرى اليوم من عدوان اثيوبي مكشوف ليس تحديا لمصر وحدها بل هو تحد لمصر حاضرا ومستقبلا بل هو عدوان على مصر والسودان وتحد فاضح للوجود العربي في حاضره ومستقبله
منذ فجر التاريخ ونحن نسمع بالمقولة التاريخية التي اقرها عقلاء الامم ومؤرخوها عبر مراحل التاريخ المختلفة وهي ًًًمصر هبة التاريخ ًً اي ان مصر حياة ووجودا مرتبط بنهر النيل العظيم
ومن هنا نرى ان التطلع الاثيوبي للاستحواذ على مياه النيل متجاوزة بذلك مدى الضرر الاستراتيجي والحياتي الذي سيلحق بمصر والسودان
بالاضافة الى الاحكام والقوانين الدولية التي تؤكد حق مصر والسودان المطلق بما يحفظ حياتهما ووجودهما باهم عنصر من عناصر الحياة وهو الماء ان كان لشرب الانسان او لاي منشط من مناشط الحياة التي تتعلق بالنشاط الانساني العام
ان مصر مدعوة اليوم ان تكون واضحة ومحددة السياسة وان تبذل قصارى جهدها في هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن لان توضح بان اي تحرش في اسباب الحياة لمصر والسودان هو تعد على هاتين الدولتين في حياتهما الحاضرة والمستقبلية مما يجيز لمصر والسودان ان يضع جميع الخيارات في ميدان العمل التنفيذي دفاعا عن وجودهما وحياتهما
ان الامة العربية من محيطها حتى خليجها مدعوة اليوم لان تقف وقفة رجل واحد الى جانب مصر والسودان لان ما يجري على ارض هاتين الدولتين له انعكاسه المباشر على جميع ابناء الامة العربية
الامر الذي يضع تهديد اثيوبيا لمياه النيل ومحاولتها استغلال مياه النيل لغرض احادي الجانب وبشكل اناني بغيض يتعارض وما اقرته الاعراف والقوانين الدولية
ان نقطة الخطورة الكبرى لمياه النيل بالنسبة لمصر خاصة انها خطورة تتعلق بمصر انسانيا وحضاريا وان مصر ليس لديها اي بديل عن مياه النيل لا بامطارها الشحيحة ولا بينابيعها المعدمة ولا حتى بممياهها الجوفية القليلة
من يستطع ان يتصور مصر وهي تقترب في تعداد سكانها من المئة مليون ونصيبها يكون من مياه النيل اقل بكثير مما هي عليه اليوم ثم ينظر الى واقعها الزراعي والصناعي على اية شاكلة سيكون حال الشعب المصري
والسؤال المطروح اليوم هل يستطيع اي عربي ان يرى مصر بما ستكون عليه فيما لو نفذت اثيوبيا برنامج سدها المزعوم واصبحت مصر بلا ثروة زراعية او حيوانية واي قائد مصري هذا الذي يستطيع ان يحمي نفسه وان يكون مقنعا لقومه وهم يتساقطون ظما وجوعا ولهذا فاننا ندعو
دولة اثيوبيا ان تفكر عميقا بمستقبل اجيالها وهي تدفع بهم الى حالة من الحرب مع امة يتراوح عدد سكانها حوالي المائتين والخمسين مليونا من البشر ان لم يكن اكثر هذا بالاضافة الى تزايد عدد سكانها بشكل واضح سريعا وكثيفا الامر الذي لن تجد الحكومة مهربا من ان تركب الصعب ومهما كلف ذلك من ثمن
-اننا نناشد الجامعة العربية ان تاخذ موقفا جادا وموحدا في هذه المعركة وان لا تترك مصر وحيدة في هذه المعركة والتي نشتم منها رائحة المؤامرة الصهيونية القذرة التي تحاك ضد مصر لاعاقة مصر اولا والامة العرية ثانيا من تعرف كيف تقطف ثمار الربيع العربي الواعدة وحتى لا نندم ولات ساعة مندم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية ووظيفة البرلمان الأوروبي؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. في النصيرات بغزة.. داخل هذا المبنى شنت القوات الإسرائيلية عم




.. الانتقام الشامل.. العقيدة النووية الروسية ..وبوتين يتوعد بتج


.. الحرب في قطاع غزة تدخل شهرها التاسع مع تفاقم للوضع الإنساني




.. ما دلالات سرعة إعلان القسام مقتل 3 محتجزين بعد يوم واحد من ع