الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يرسم العراقيون مستقبلهم يأيديهم

يحيى شمس الدين

2013 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


متى يرسم العراقيون مستقبلهم بأيديهم
هل يـاتي يوم ينتزع العراقيون الريشة من غيرهم ليرسموا ملامح مستقبلهم
ذاك سؤال يؤرق العراقيين كثيرا ويدفعهم للبحث عن اجابة له لا تعتمد التاريخ وتتعلق بماضى له ماله وعليه ما عليه
الاجابة المطلوبة تتحدث عن الحاضر والمستقبل هل نستطيع ان نأخذ ادوات رسم المستفبل من ايدي الاخرين ونرسم
بأنفسنا نحن العرافيين رسم مستقبل بلدنا .
بطبيعة الحال لايمكن اطلاق وتسمية ماقبل 2003 انها فترة رسم العراقيون حاضرهم ومستقبلهم فيها ونحن نرى باعيننا يوميا الاثار السلبية لما رسمته حفنة متسلطة تعيش في عصر غير الذي يعيشه العالم
حفنة امنت بغياب النقد الذي يبين الاخطاء وغلبت المديح والتملق وهذا ما يؤدي لسقوط الحكومات وان كانت اكثر قوة منهم .
ما بعد 2003وتحديدا بعد الانسحاب الامريكي لقواته التي احتلت العراق وامتلاك العراقيون زمام امرهم يايديهم .
هذه الفترة التي اعني بها اخذ الريشة من ايدي الغير ورسم مستقبل بلادهم بانفسهم . الا انه كما يقال تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد لعبت دول الجوار دورا انتقاميا من العراق ادراكا منها ان العراقيين بما يمتلكونه من ثروات وطاقات فكرية سيكون عراقامشرقا يهدد بقوته الناعمة واشراقته حكمهم الظلامي والمتخلف عن العصر الذي نعيشه .
فتوحدت عليه دول وقوى لايمكن ان تتوحد في يوم من الايام جمعها في ذلك العداء المشترك للعراق والسعي لرسم مستقبله بايديهم .
فالتقت على ارضه بعثية الاسد بكل ما تملك من حقد موروث يقابلها في الهدف الوهابية السعودية المتحجرة مدعومة باموال خليجية يشاركهم الحقد كبيرهم النظام الايراني بكل احقاد الماضي البعيد والقريب والتقى هؤلاء يتبادلون الادوار مجتمعين احيانا ومنفردين احيانا اخر على تمزيق نسيج المجتمع العراقي ورسم مستقبل اسود لهذا البلد .
العراقيون الان ببطء لكنه راسخ بدأت تتكشف له الاهداف الخبيثة لمن يريدون رسم مستقبله ولم يكتفوا باكتشافهم هذا بل يسعون الان وبخطى ثابتة رسم مستقبلهم واضعين لانفسهم هدفا اولا واخيرا هو العراق لاغير هم الان مع كل خطوة تخدم العراق حاضرا ومستقبلا وضد كل خطوة تسعى الى العكس من ذلك .تمنياتي ان نشهد ذلك باقرب ما يستغرقه التغيير النشود من وقت وان يكون رسم مستقبل العراق بايديهم فقد قتلنا رسم الاخرين لمستقبلنا كثيرا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟