الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة شكر! وإعتذار ! للمالكي ؟

كاظم الأسدي

2013 / 6 / 6
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كلمة شكر و إعتذار للمالكي ؟
قبل أشهر مضت .. وبعد أن تمكن دولته من التشويش على إنتفاضة الشباب في شباط والقضاء على جذوتها بذرائع واهية إنطلت على الكثير من المخلصين ؟؟ وبالتحديد عندما كانت الخروقات الأمنية محدودة .. لاتتجاوز بضعة أيام من الشهر؟ يومها كنا نسمي أيام الأسبوع بلون دماء الشوارع ؟ (( ألأحد الدامي ! الثلاثاء الدامي !! الأربعاء الدامي !!! ))..في حينها رفض رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة طلب الإستجواب المقدم من البرلمانيين وأبى الحضور تحت قبة برلمان الشعب ؟ وأصر على عدم الإمتثال ورافضا" الطلب الدستوري بشدة !!؟ في الوقت الذي كانت فيه جوقة العزف على قانونه .. والمعتاشة على ديمومة بقاءه في موقع المسؤولية الأول ؟ (( وزراء ونواب ومستشارين ومحللين سياسيين )) تبرر لدولته خرقه للقانون وعدم إنصياعه لطلب ممثلي الشعب بذريعة المحافظة على الأسرار العسكرية ! وخشية دولته من تسرب الخطط الأمنية الى الإرهاب والقاعدة ؟ وقد صدق الكثير من المخلصين والوطنيين في حينها تلك المبررات !!
اليوم وبعد أن تجاوزنا مرحلة الأيام الدامية ؟ وبات العراقيون يمسون ويصبحون على أيام كلها دامية ؟ (( فقط شهر مايس كان عدد الضحايا أكثر من 1000 شهيد ومثله من الجرحى !! حسب تقاريرمؤكدة للأمم المتحدة )) ..وبعد أن عجزت القوات الأمنية !! عن إيقاف مسلسل الرعب الإرهابي ؟؟ وبعد أن دب اليأس في نفوس العراقيين ؟ لابد من تقديم الإعتذار والشكر لدولته .. على موقفه البطولي هذا وحرصه على عدم الحضور للإستجواب ومحافظته على سرية الخطط العسكرية !! وعدم إطلاع النواب عليها ؟؟
إذ لولا تلك الحكمة وذلك الإصرار ؟! لما تجاوز العراقيون محنة الأيام الدامية !! ولما تمتع البغداديون بذلك الأمان ووالإستقرار والسلم الإجنماعي الذي هم فيه اليوم !! ولولا سماحته ورباطة جأشه ؟! لما قرعت أجراس كنائس بغداد عند كل مناسبة !! ولولا عدالة دولته ؟ لما شعر المواطنون في ستة محافظات عراقية بالملل والضجر والغبن !! والذي إضطرهم للخروج معتصمين بمئات الآلاف منددين بالحكومة والعملية السياسية برمتها !! ومعلنين سخطهم وتذمرهم من سوء الأوضاع الإقتصادية والتهميش واللاعدالة !!
ولولا تلك الحكمة والشكيمة التي يتمتع بها ؟ لما إضطرت المليشيات الطائفية أن تخرج من جحورها الآمنه لتعلن عن نفسها جهارا"عبر سيطرات وهمية !! وقد تقاسمت مفاصل بغداد وأحياءها الآمنه ؟ ساعية الى تجزءتها أوصال وكانتونات طائفية تخضع لأوامر الجهلة والتكفيريين من أمراء الفتنة ومنفذي الأجندات الأقليمية ؟
ولولا دعم ومساندة الإنتهازيين لدولته ؟ والساعين خلف المناصب ومحللي أموال السحت من مختلف المواقع الوطنية ؟ لما غدت دار السلام كما حالها اليوم ( قاب قوسين أو أدنى من الحرب الأهلية ) 0
ولا نملك الآن إلا أن نقدم الأعتذار والشكر لدولته ؟ على موقفه البطولي ورفضه الإستجابة للمطلب الدستوري في حينها !! والشكر موصول أيضا" لكل من سانده وبرر له هذا الخرق ؟ وكذلك لكتمانه المعلومات العسكرية وعدم كشفه للكثير من الملفات ؟؟ ولعل أبرزها ملف النواب المرتبطين بالإرهاب !! أو ملف أسرار صفقة جهاز كشف المتفجرات سيء الصيت !! أو ملف صفقة الأسلحة الروسية الذي أكتفى سيادته بطيه وغسله بماء وجه الدباغ فقط دون الآخرين !!
وختاما" يبقى هناك سؤال مهم وخطير ؟ يتمثل في مدى صحة تصريح أحد أعضاء لجنة الأمن والدفاع في البرلمان .... (وليس رئيسها بالتأكيد)ومفاده تسرب الكثير من المعلومات العسكرية السرية من داخل مكتب القائد العام الى الإرهابيين ؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل