الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رشوة الاقباط بكنيسة السبعة عشر عاما ؟!

عبد صموئيل فارس

2013 / 6 / 7
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


بالامس قدم نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر ضربه لآحد اعضاء جبهة الانقاذ السيد عمرو موسي بعدما قام ايمن نور بدور الوسيط في لقاء جمع الاثنين بمنزل الاخير وكان مقررا ان يكون حاضرا الجلسه القيادي الاخواني سعد الكتاتني ولظروف ما لم يتمكن من حضور اللقاء ولكن كان كافيا حضور الشاطر لتوجيه ضربه لعضو الانقاذ الذي علي ما يبدو اصابته الشيخوخه السياسيه

فلم يقدر الظرف الراهنه والحراك الذي قدمته للشارع الثوري حركة تمرد لذلك سقط في الفخ وغرق من الانقاذ احد قادتها السياسييين

واليوم قام مندوب مكتب الارشاد في قصر الاتحاديه الدكتور محمد مرسي قرارا رئاسيا جاء فيه “قرر رئيس الجمهورية الترخيص لطائفة الأقباط الأرثوذكس بإقامة كنيسة (الرسولين بطرس وبولس) بمدينة النوبارية الجديدة في محافظة البحيرة، على مساحة 300 متر مربع”.
وتعد هذه الكنيسة، هي أولي الكنائس التي سوف يتم بناؤها في عهد الرئيس مرسي الذي سيكمل عامه الأول في الحكم في 30 يونيو الجاري، حسب مصدر مسؤول بالكنيسة القبطية.
يذكر ان الأرض التي ستقام عليها الكنيسة تم تقديم أوراقها منذ 17 عاما، باسم الأنبا تواضروس بابا الكنيسة الأرثوذكسية، والذي كان يشغل حينذاك منصب الأسقف المساعد للبحيرة ويعاون الأنبا باخوميوس الأسقف العام في الخدمة .
من جانبه، أبدى القمص مكاري حبيب سكرتير البابا تواضروس سعادة بالغة بقرار بناء الكنيسة قائلا.. “لقد تقدمنا بطلب الترخيص منذ 17 عاما، وأخيراً صدر القرار الجمهوري في عهد الرئيس مرسي الذي يستحق منا بالغ الشكر والتقدير”.

وتأتي مساعي الجماعه من خلال الحدثين في توقيت واحد سعيا منها لآستمالة الشارع والحد من سخط بعض القوي ذات التأثير في المجتمع جبهة الانقاذ والاقباط في محاوله للتخفيف من حدة المظاهرات المزمع انطلاقها في 30 يونيه ذكري تولي الرئيس الاخواني حكم البلاد ويأتي التصرف بوازع يتضح فيه حجم الارتباك والعشوائيه في مواجهة الاحداث فالقادم ينذر الجماعه بسخط شعبي عارم حول طريقة ادارتها للبلاد

ولكن من الواضح انها لاتقدر حجم هذا السخط وتراهن كعادتها علي سلبية حزب الكنبه والارهاب المنظم من خلال دوائرها الاعلاميه او بعض الشخصيات ذات التاريخ الاجرامي الارهابي في بث بعض الاخبار والتصريحات التي يعاقب عليها القانون
فلقاء نائب المرشد بالسيد عمرو موسي قد يكون نجح في احداث بلبله بين اعضاء جبهة الانقاذ لكنه في حقيقة الامر يكشف عن الخوف الكامن من الجماعه

تجاه مظاهرات تمرد بعد ان قدمت الامانات التابعه للذراع السياسي للجماعه حزب الحريه والعداله تقاريرها عن زيادة السخط الشعبي ضد الرئيس والجماعه نتيجة عجزهم عن توفير ابسط الاحتياجات اليوميه وحالة الانفلات الامني الغير مسبوقه خلال العام الذي تولي فيه مرسي رئاسة الجمهوريه في حين ان الشارع يراقب مواكب الرئيس وما يحيطه من حراسه مبالغ فيها بصوره هيستيريه

قرار مرسي ببناء كنيسة النوباريه في هذا التوقيت إنما ينم عن جهل وسوء تخطيط وعدم حنكه في تقديم مبادره يراها البعض رشوه للاقباط او مغازله غير محسوبه في توقيت حرج فالكنيسه لها اكثر من 17 عاما اوراقها حبيسة الادراج والمدينه التي قدم الرئيس لها هديته الاولي منذ توليه الرئاسه تتبع الايبراشيه التي كانت نطاق خدمة البطريرك الحالي البابا تاوضروس ومن قدم اوراق الطلب

هو ذاته البابا وهو اسقفا عاما في البحيره إذن الامر له حسابات سياسيه في هذا التوقيت وواضحه الرساله للكنيسه فهم يسيرون بصورة المنح والمنع وموقف النظام من الاقباط واضح وضوحا جليا منذ ان تولت الجماعه الحكم وفتوي مفتيها بعدم جواز تهنئة الاقباط بأعيادهم الي جانب الاعتداءات المتواليه علي الكنائس والتقاعص في حماية دور العباده القبطيه

والملاحقات القضائيه والابتزاز المفضوح لبعض الاقباط في اقامة قضايا ازدراء الدين الاسلامي كما الحال مع مدرسة الاقصر دميانه عبد النور الي جانب ملاحقتهم اقتصاديا كما الحال مع أل ساويرس وغيرهم ممن يتم تصفيتهم اقتصاديا للحد من نفوذ الاقباط الواسع اقتصاديا في مصر وهو امر متعمد ليحل مكانهم الاقطاعيين الجدد من رجال الجماعه والموالين لها !

حلول النظام وتعامله مع ما يحدث داخل المجتمع هو نتاج طبيعي لحالة التيه التي سقطت فيها الجماعه فإختبار الحكم كان قاسيا عليهم افقدهم قوتهم الحقيقيه التي طالما تباهوا بها وارهبوا الانظمه الديكتاتوريه التي سبقتهم اليوم يقدمون رشوه في صورة قرار جمهوري لبناء كنيسه ولا يعلمون المتغيرات التي طرأت علي المجتمع بما فيهم الاقباط الذين عرفوا طريق الشارع والانخراط السياسي

وتكاتفهم مع كافة القوي الوطنيه في الدفاع عن حقوقهم هو اليوم المحرك لهم وليست الكنيسه التي يحاول مرسي استمالة رئاستها بقراره الاخير فرشوة كنيسة السبعة عشر عاما لن تجدي مع الاقباط هم يريدون المواطنه الكامله ولن يقبلوا ان يتعاملوا كذميين او كمواطنيين من الدرجه الثانيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرسي المنبطح علي وجهه
ضرغام ( 2013 / 6 / 7 - 04:41 )
الأخوان المجرمين ركبوا ظهر المرحومه مصر وطبعا بالحلال لانه لم يمضي 6 ساعات بعد علي الوفاه، بينما ركب المرشد ونائبه علي ظهر مرسي. مبارك جلس ألي الأبد علي الكرسي لانه كرسي أبوه، مرسي سيجلس علي الكرسي ألي الأبد لانه كرسي أمه. كرسي أم الأثنين علي كرسي أم السادات علي كرسي أم جمال عبد الناصر...(اقتباس من كرسي أميات نجيب سرور). سلامات


2 - لا تخف على الاقباط: ليسوا بلهاء
بشارة خليل قــ ( 2013 / 6 / 7 - 17:59 )
كل ما يمكن ان يحدث هو ان الاقباط سيزدادون تصميما على النزول يوم 30 الشهر الجاري مع سبب جديد هو استغباء واستهبال العياط لهم
بل على العكس ربما ينضم الكثير من متعصبي الصلعوم الى المجاميع ((لان العياط سمح باحداث معبد في ارض العنوة مصر بما يخالف الشنيعة الاسلامية)) هههههههههههه

اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر