الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الربيع الطبي الجزائري: فرنسا بين البيدق والقطعة في مالي والساحل الاستراتيجي

بوجمع خرج

2013 / 6 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


كانت زعزعت استقرار الساحل والصحراء خطة مدبرة من داخل فرنسا العميقة قبل بداية أجرأتها وتدبيرها في مالي منذ بداية يناير 2013 بنفس المنطق الذي انبثق عن حدث 11 شتنبر وبنفس اللغة التي وظف فيها الإرهاب والحرب المدنية أو الأهلية... علما أنه يحتمل أن يؤدي هذا إلى انفجارات جرثومية خبيثة بأوربا . وللتذكير في هذا السياق ربما كان للأنتلجونسيا الروسيا سرا وراء هلع السيد ساركوزي وفريقه بما جعله يتبرأ ويطلق سراح النمساويين بالجزائر. ولعل الأهم في هذه الفقاعة هو أن ساركوزي معني بدعم السياسة الإسرائيلية والتي تمتد في عهد فرونسوا هولاند من خلال 11دجنبر 2012 بالجزائر.
وتجاوزا لتداخلات شبكات الأنتيلجونسيا الدولية الإسرائيلية والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين... بالجزائر وبعدما تحكمت الولايات المتحدة في المراقبة الإستخباراتية بما فيها جهاز الاستعلامات الجزائري يمكن القول على أن فرنسا لم تعد تتحكم كليا في ما تقوم به من أنشطة في شمال إفريقيا وخاصة منذ حدث 17 ضابط أمريكي إسرائيلي الذين ضبطوا بأرقام سرية تعني بالهجوم النووي الأمريكي.
لذلك يمكن القول على أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيصعب عليه الحد من تراجع فرنسا واسترجاع مجدها كقوة قادرة على احتضان شمال إفريقيا عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا خاصة وأن الذهب الفرنسي الذي دعم به ساركوزي الدولار الأميركي أصبح في ملكية الخواص بالولايات المتحدة.وهو ما جعل الاتحاد الأوروبي يعطي الفرصة لفرنسا لاستدراك الوضع في سنتين وطبعا المحتمل هنا هو تعويض الذهب الفرنسي ربما بالثروات المعدنية والعازية في مالي و...
لذلك يمكن قراءة تواجد للسيد بوتفليقة كمحاولة انقلاب أو ربيع طبي للتخلص من فريقه ومعه في ذلك الإدارة العامة للأمن الخارجي لعل خلق الجهويات في ما يخدم التحكم الإسرائيلي في الشمال إفريقي والصحراء الإعداد للتآلف الما بين الأطلسي الأورو أمريكي إلا أن الفشل الإسرائيلي الفرنسي في عين أمناس غير الحسابات والتوقعات بما أحبط شركة "طوطال" ... وهو ما ستزيده قضية تيغنتورين تازما وتمييعا أمام المتنافسين على المنطقة نظرا لما تنطوي عليه من ورطة فرنسية إسرائيلية... ناهيك عن إحراج السيد فرنسوا هولاند في مطار رواسلي شار دو غول الذي جاءه شخصيا للحث على التستر على الإسرائيليين اللذان تربطهما علاقة بأحداث بوسطن. وللإشارة إنهما تركيان يحملان جوازا إسرائيليا وقد عثر عليهما مقتولان في ألمانيا
فهل مكوث بوتفليقا في فرنسا رهينة تعني بترك الفرصة للعمليات الإرهابية داخل الشوارع والأزقة الجزائرية لعل ظهور حزب جزائري موالي لفرنسا أم أن الأمر ليس سوى خدعة وتوهيم يقضي بأن فرنسا تتحكم في اللعبة مع المعارضة التي توجد داخلها بعدما شعرت بأنها خارج توجه واشنطن ؟
وعلى ذكر هذه كان قد أكد السيد زبينيو برزانسكي على أن الولايات المتحدة تتمنى التقارب الفرنسي الألماني لبناء اتحاد أوربي متكامل تكون فيه ألمانيا منشرة شرقا وفرنسا وبريطانيا في البافي... ولربما لذلك لاحظنا الدبلوماسي الألماني مؤخرا ينادي فرنسا بلغتها مذكرة بجملة للسيد .....
وهل إشعال النار في الشوارع الفرنسية كان ردا فرنسيا جزائريا على الفرنسيين الإسرائيليين؟
الأكيد هو أن الأفريكوم تولت قضية مالي عبر الأمم المتحدة وهي اليوم في حوار دبلوماسي مع موريتانيا.
إلا أنه في اللغة الجيو اقتصادية والجيو طاقية لقد بادرت الصين بأحذ موقع مريح في هذه اللعبة الشمال افريقية في ما يربط الأنابيب الغازية باسبانيا (REPSOL)وإيطاليا عبر الجهة المغاربية الساحلية (ENI-ENOC, SAIPEM
الولايات المتحدة تخشى هذه المعطاة كما أنها تخشى الحضور الروسي بالمجال ذلك أن الخاسر الأكبر هم حلفائها فرنسا ((TOTAL, GDF-SUEZ, AREVA وبريطانيا (BP, BRITISH GAS) وهي شركات تشرف عليها إسرائيل... كما أنها تريد أن تحافظ على الكتلة الأطلسية على الجانب الأمريكي وليس الروسي دون الحاجة إلى المرور عبر باريز.
وعموما بين عبد العزيز بلخادم وعبد المالك سلال ثمة مساحة تترتب حولها فرنسا والولايات المتحدة بما قد يحير فرنسا في أن تكون بيدقا مدعما بالحلف الأطلسي أو قطعة تائهة وراء سراب الصحراء في مال افريقيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج