الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هزيمة ونكبة

أمل سالم

2013 / 6 / 7
ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها


وبتاريخ الخامس من يونيه أقول : أن خطة اصطياد الديك الرومى لم تكن خطة لاصطياد جمال عبد الناصر , ولكن الديك الرومى الحقيقى الذى وعى إليه الأمريكان والرأسمالية العالمية والصهيونية هو مصر شعباً وقائداَ , جغرافية وتاريخاً , لذا وجب أن تضرب أمريكا بيديها عاريتين وليس بقفاز اسرائيل, لذا فإنها خططت منذ فترة بعيدة , وطورت خطتها , واستنزفت مصر موارداً وشعباً وجيشاً بطرق عديدة, استطاعت استخدام طوابيرها الخامسة فى ادخال مصر إلى مهاترات على شاكلة السد العالى, والقاعدة الصناعية الشكلية كمصانع الحديد والصلب , والإصلاح الزراعى وتفتيت الرقعة الزراعية , والخطط الخمسية التى تحقق أعلى نمو على مستوى العالم وهو ليس حقيقى .

وبتاريخ الخامس من يونيه أقول : أن خطة اصطياد الديك الرومى كانت خطة لاصطياد مصر , ولذا فهناك دائماً من يريد سرقة مواردها , وخاصة مياه النهر , فإسرائيل التى أعلنت أنها لن تظل صامتة ومياه نهر الليطانى تصب فى البحر المتوسط , هى نفسها إسرائيل التى لن تظل صامتة ومياه نهر النيل تصب فى بحر التنمية المصرى أبداً.

وبتاريخ الخامس من يونيه أقول : أن خطة اصطياد الديك الرومى كانت خطة لاصطياد مصر , واصطياد مصر يبدأ من تاريخها , وتاريخ مصر العميق كان من أولويات هذه الخطة , لذا فخطة التهديد المتعمد والممنهج للأثار المصرية وتخريبها- مثلما حدث مع الآثار العراقية آبان الغزو الأمريكى - بشكل لا يستثنى المصرية القديمة ولا القبطية ولا الإسلامية يجعلنى أظن أنها محاولة لتفكيك تاريخ أقدم دولة فى التاريخ , لمصلحة دولة لا تاريخ لها , لكونها الأحدث ولكنها أقوى دولة وهى الولايات المتحدة الأمريكية .

وبتاريخ الخامس من يونيه أقول : أن خطة اصطياد الديك الرومى كانت خطة لاصطياد مصر , واصطياد مصر يجابه بعقبة التركيبة الديمغرافية المصرية الفريدة من نوعها , تماسك مكوناتها ولحمتها , لا اثنية ولا عرقية ولا طائفية حقيقية مستدامة عبر تاريخها , ولزم أن يتم تفكيك هذه التركيبة , ولا أزايد على نفسى وعلى وطنىحينما أقول: أن الدور الأكبر فى ذلك أنيط به لدول عربية , عبر تنظيمات وهابية أعلت من النعرات المختلفة تحت مسميلت دينية , وسحبت المجتمع لنمط من الحياة والأخلاق لا يتآلف معه . وتواكب مع ذلك فى وقت واحد ادخال هذه التركيبة فى الأزمات الاقتصادية والمشكلات الصحية , بهدف تصديع هذه الجبهة , ولولا حدوث ذلك - وعلى مدى زمنى طويل نسبياً- ما وصلت تنظيمات تحت مسميات دينية إلى حكم مصر .

وبتاريخ الخامس من يونيه أقول : أن خطة اصطياد الديك الرومى كانت خطة لاصطياد مصر , واصطياد مصر عبر اصطياد قواتها المسلحة , لكن هذه الضربة التى وجهت بعناية وتحت مظلة أمريكية , وعبر طائرات خرجت من البحر المتوسط ومن قاعدة ويلس العسكرية بليبيا - مطار معيتيقة حاليا-والتى كبدت القوات المسلحة المصرية من 10,000 :15,000 شهيد, وجميع عتادها العسكرى , إلا أنها عديمة التأثير فيما سمى بالعقيدة القتالية للجيش المصرى , إذا استطاع تجاوز هذه الخسارة خلال أيام معدودة . ولأن الخطة مستمر فقد وجب أن يستهدف الجيش المصرى عبر ما سمى بمعاهدة السلام , من حيث العدد ومن حيث التسليح وبينهما برامج التدريب , كل هذه الأشياء عملت على الحد من كفاءة الجيش المصرى , بقى أن يجر الجيش محدود الكفاءة لمنطقة قتال على شاكلة حرب اليمن , ودور الملك فيصل فى انهاك الجيش المصرى , عبر استمرار حرب شارك فيها 130 ألف جندي , و الآلاف من المعدات , ووصل عدد الذخائر المستهلكة 20مليون طلقه ذخيرة.
وبتاريخ الخامس من يونيه أقول أن التاريخ ذاته مستمراً فقد وصلوا لرأس السلطة متوارين فى تنظيمات ذات شعارات دينية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي