الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناء بتضيع والرئيس مرسي بيصلي أمام الكاميرات !!

فتحي حسين

2013 / 6 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


سيناء بتضيع والرئيس بيصلي !

بقلم : فتحي حسين

تنطبق حالة الفيلم السينمائي الشهير "أنا بضيع يا وديع " الذي قام ببطولته الفنان أيمن عقل , مع الأحوال التي تمر بها سيناء اليوم من تهديد للحدود الشمالية الشرقية والأمن القومي المصري من إنفلات أمني وسيطرة جماعات متشددة وحوادث مقتل أعداد من جنودنا المصريين فيها تارة واختفاء ضباط مصريين تارة أخري في شمال سيناء منذ أكثر من عام ولا يعرف أحد مكانهم حتي الآن وكأن هؤلاء الضباط غير مصريين علي الإطلاق ولم ينتمون لهذا البلد الذين يدافعون عن أرضه ,جاء هذا في ذهني حينما شاهدت صورة الرئيس محمد مرسي عقب الاحداث المفجعة في سيناء وهو يجتمع بعدد من المشايخ والوعاظ في القصر الرئاسي في إطار سلسلة اللقاءات التي يجريها مع مختلف القوي السياسية حول الدستور ثم صورته وهو يؤم المصلين في إحدى أركان القصر , فكان المشهد مرتبك بالفعل فهناك قتل لضباطنا وجنودنا في سيناء في الوقت الذي يجتمع فيه الرئيس للصلاة , تماما مثل حادث مقتل 16 من أفراد القوات المسلحة في شهر رمضان الماضي ولم يعرف أحد حتى الآن من الذي قتلهم , حتى صار الأمن غير موجود تماما في هذه البقعة الغالية من أرض مصر وهي سيناء التي ملئت وتخضبت بدماء المصريين في حرب أكتوبر وما بعدها , أصبحت الآن تحت سيطرت جماعات إسلامية متشددة يرفعون أعلي مبني المحافظة أعلام سوداء للتعبير عن سيطرتهم عليها ..
وتساءل المصريون خلال عشرات السنين منذ أن تم تحرير تراب الوطن في سيناء لماذا تقاعس النظام السابق عن تعمير سيناء والاستفادة من مساحتها الشاسعة وخيراتها الوفيرة ؟ وهل كانت تلك رغبة إسرائيلية أمريكية لهدف مستقبلي هو إيجاد حل للمشكلة الفلسطينية من خلال تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين إليها ؟ أم كان الهدف ومازال هو خلخلة الوضع داخل شبة الجزيرة واستخدامها عنصرا للضغط علي مصر ؟ أم الهدف تقليل قدرات مصر الدفاعية عن حدودها الشرقية لمصلحة الدفاع عن الدولة اليهودية في إسرائيل ؟ كلها أسئلة تحتاج الي إجابات شفافة لنا
فماذا يحدث بالضبط في سيناء ولماذا حتي كتابة هذه السطور يوجد 200 ألف نفق تحت الارض بين مصر وفلسطين يتم من خلالها تهريب بضائع ومخدرات وأسلحة ومتفجرات وحيوانات وأموال مزورة وأسلحة بيضاء وفتاكة وأفراد لا يردون الخير لمصر وغيرها من الاشياء التي تهدد البلاد وتضرب أمنها القومي في مقتل , بالرغم من وجود معبر رفح المفتوح طوال 24 ساعة مثل محلات سندوتشات التابعي , لا أعرف السبب في تعمد ترك هذه الانفاق دون محاولة هدمها والتخلص من شرورها فالعنف لا يزال يضرب في أطناب العزيزة سيناء والجماعات السلفية الجهادية بتلهو وبتبرطع في سيناء وحالة الفراغ الإمني تزيد , وأهل سيناء ما زالوا يصرخون ولكن لم يسمعهم أحد ..
وأهل مصر لم يقوموا بثورة من أجل أن تضيع سيناء من بين أياديهم, هم يريدون إجراءات عملية واضحة لتهجير الملايين من المصريين إليها وتعميرها الأن وهذا هو الحل المنقذ لهذه الحالة المتردية ..
من أجل هذا علينا أن نصمت ونتوجه الي الله الحامي الجبار لكي ندعو له بأن يحفظ لنا سيناء اللي قبل كده رجعت كاملة لينا كما غنت شادية وقالت مصر اليوم في عيد والرئيس محمد مرسي يعي بالطبع خطورة الافراط والتهاون في سيناء والخطر الكبير عليها ولا داعي الان لأي مطلب فئوي ولا زيادات في الرواتب ولا تعيينات ولا بنزين وسولار ولا أزمة مرور ولا شقق للشباب وأصحاب العشوائيات اللي سكانيين في الجبال ولا التعرف علي تداعيات فوز باراك أوباما بولاية تانية لأمريكا لأنه- أي الرئيس مرسي - مش فاضي ربنا يعينه في الصلاة والخطب التاريخية التي ندعو للرحمن أن تنقذنا -هذه الخطب - مما نخاف ونتحسب وتكون بمثابة سترة تقينا شر الأعداء من حولنا , فنحن أولا وأخيرا من أهله وعشيرته !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي


.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا




.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه