الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقد استيقظت الصين .. ! فهل سيحقق باراك اوباما فكرتي كيسنجر وبرزانسكي؟

بوجمع خرج

2013 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الولايات المتحدة في استقبالها للرئيس الصيني يومي 07 و08 يوينو 2013 تسجل للتاريخ لحظة فريدة في التعاظم الأمريكي بحيث لأول مرة يسكنها الحذر الذي اختلط بالبيت الأبيض في كيفية التعامل مع هذا الثنين الذي استيقظ بهدوء ينظر إلى القارات بعين تعكس ذكاء المستقبل دون تعبير عن القوة المادية التي يتنافس فيها تحالف الدول العظمى
يبقى إذن لقاء كاليفورنيا ذا متجهتين أساس تتمثلان في الاقتصادي والإستراتيجي
فمن حيث الاقتصادي دخلت الولايات المتحدة إلى الصين الشعبية بأكثر من 50 مليار دولار كاستثمار مباشر عبر الشركات المتعددة الجنسية في مجال التصنيع والذي غالبيته تعود إليها بما جعل العجز التجاري يصل إلى أكثر من 300 دولار سنة 2012
ولعل الغريب هو أن الولايات المتحدة لا تسمح بفتح أسواقها كلية للصين وهو ما قلص من حجم الاستثمارات الصينية المباشرة بحيث لم تسمح لها سوى بالاستثمار في القطاع الغذائي
في الحين أن قطاع الاتصال مبعد كلية متهمة إياها بأنها قرصنة بيانات لأكثر من منظومة للأسلحة الأكثر تطور
وعموما في ما يتعلق بالاقتصاد الصيني يمكن القول على أنه أصبح يتجاوز نصف الدخل الخام الأمريكي بما جعله يحتل المرتبة الثانية دوليا علما أن الإنتاج يعرف نموا متزايدا بشكل مذهل في مجال الهواتف النقالة والملابس...
ولكن ما يحرج الولايات المتحدة هو المجال الإستراتيجي بحيث يلاحظ لما غرقت الولايات المتحدة في الديون جراء حرب العراق وأفغانستان بما يقارب نصف مدخولها السنوي الخام ظهرت الصين الشعبية في العراق باستثمارات قوية شملت البترول ذلك انها من جهة تشتري منه نصف إنتاج شركات الدولة العراقية ومن جهة أخرى استثمرت أكثر من ملياري دولار في الصناعة البترولية وشيدت مطارا نوعيا على الحدود الإيرانية خاص بتنقل الصناعيين التقنيين الصينيين...
ولعل أهم ما تميزت به الإستراتيجية الصينية هو أنها لم تعتمد أكثر على الربح في نعاملها مع الشركات العراقية على مستوى التعاقدات المتعلقة باستغلال المناجم خلافا للولايات المتحدة وأوربا علما أنها أصبحت أكثر الدول المستوردة للبترول.
كما أن الصين تعمل حاليا على دخول المجال الأفغاني بإستراتيجية مشابهة وذلك لاستغلال مناجم المعادن التي تشمل الكوبالت والذهب ... ومعادن ثمينة متنوعة.
إن هذه المنهجية الهادئة والذكية جعلت الغرب يرتجف خوفا من الشأن العسكري الذي يعرف تطورا هاما في كل ما يتعلق بالصناعات الجوية رغم طمأنته من طرف "هاغيل" Hagel العسكري الأول بالولايات المتحدة الذي واعد بتمكين آسيا المحيط الهادي بتكنولوجيا حديثة جد متقدمة على المستوى البحري حيث أسلحة بالليزر وطاردات من نوع ف-35
لكن يبقى السؤال هل لمن يفكر في التنمية والحفاظ على قوته الداخلية كما تعنيه فنون الدفاع الأسيوية كمن يفكر في الهيمنة والحفاظ على الواجهة كما هي الثقافة الهوليودية منذ رامبو ...؟
ربما يتبين بعد لقاء كاليفورنيا يومي 7 و8 يوينو أن الصين الشعبية ليست منشغلة إطلاقا بنفس ما تفكر فيه الولايات المتحدة سواء عسكريا أو اقتصاديا وعلى الخصوص في إفريقيا حيث يتهيأ العالم لشطرنجيات دامية لجسدها ومؤلمة في من يدميها ويشارك فيي ذلك من قريب أو من بعيد... وعلى أن الليزر العسكري الأمريكي لا يعني الصين ذلك أن هذه الأخيرة كانت عبرت عن نفسها في هذا الصدد لما استهدفت أحد أقمرتها الاصطناعية الذي بعد أن بلغ فيه الدهر أشده وضعت له حدا في الفضاء بما أدهش الولايات المتحدة وجعلها تحتج.
وعموما إن روسيا والصين وىخرون تعلموا منذ 11 شتنبر أن شيئ ما في الولايات المتحدة لا يمكن الوثوق به وهو ما جعلهم يأخذون منها المسافة لذلك لا أعتقد أن فكرة هونري كيسنجر ستجد لها تطبيقا ولا حتى أمنية زبينيو برزانسكي ومفاد ذلك هو أن الولايات المتحدة مطالبة بالتعاون الكي مع الصين بحيث بالنسبة لبرزانسكي هناك تسابه كبير بينهما مستدلا بالثورة الثقافية الماوية بما أتت عليه من ضحايا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة