الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شباب الأحزاب وجدلية التغيير ..!!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


مادار في سمنار شباب الأحزاب السياسية السودانية الذي انعقد في بروكسل في الفترة من 27 وحتى 31 مايو تحت رعاية وتنظيم الإتحاد الأوربي ، في تقديرنا خطوة مفيدة وجيدة ، مع تحفظنا على إنعقاد السمنار ببروكسل متجاوزاً الخرطوم ، ولكن ما دار في السمنار من كلام كان جيدا مقارنة بمستوى الشباب الذين شاركوا بطلب مباشر من الإتحاد الأوربي ، مع تحفظنا أيضاً على شكل النقاش الذي تم شفهياً من قبل معظم الشباب ، فعلى شباب الأحزاب أن يكونوا أكثر تنظيماً وإعداداً للمواضيع ، حتى لا تضيع كل شاردة وواردة ..!!

خرج السمنار بنتيجة مفادها ان هناك أزمة سودانية ، والخروج من هذه الأزمة له طريق واحد هو التحول الديمقراطي ، ووضع إنتقالي يهئ لمرحلة جديدة ، نجيب من خلالها على سؤال كيف يحكم السودان ؟ ، ورغم الإتفاق النسبي بين شباب الأحزاب على الرغم من إختلافاتهم الفكرية والأيدلوجية ، ولكن كان إلإتفاق الأدني يصب في خانة ( ضرورة التغيير ) ، وكالعادة كان ممثل المؤتمر الوطني يغرد خارج السرب ، ويصر ويؤكد على وجود حريات في السودان ، بل ويؤكد بثقة أن الديمقراطية راسخة الأن في السودان ، وأن المؤتمر الوطني جاء إلى السلطة عبر صناديق الإنتخابات في منحى غريب وليس بجديد على حزبه ، وهذا في حد ذاته كان إجابياً ، لتنعكس الصورة الداخلية كما هي لقادة الإتحاد الأوربي ، والذي أكد لي أحد المشاركين ، ان الإتحاد الأوربي يضع للإنتخابات ( المخجوجة ) الأخيرة بعض الإعتبار ..!!

ومادار أيضا بخصوص حقوق الإنسان والحريات ، في تقديرنا ، كان يجب ان يكون عبر الوثائق ، والتجارب الشخصية والمستندات ، حتى لا يتحول النقاش لجدل بيزنطي ، بين إتهام ورافض للإتهام ، وتصبح النتيجة النهائية ، كلام طليق في الهواء يحتمل الخطأ والصواب ، فالحقائق على الأرض والوثائق والمستندات لا تحصى ولا تعد ، ولكن دائماً هي مشكلتنا ، سوء الإعداد والتخطيط والدراسة ..!!

ومادار من عرض لتجارب الآخريين ، لن يضع المشكلة السودانية في ذات طريق الحل ، فلكل أزمة أدواتها وظروفها التاريخية ، ومن المستحيل فصلها عن واقعها ، وفرض أدوات حل نجحت في حل أزمات خارجية ، وماحدث من إنفصال للجنوب كان من الممكن أن لا يحدث ، لو إختلفت الظروف السياسية ، ولو أجري الإستفتاء تحت ظل ديمقراطية وسلام ، وكذلك المؤتمر الدستوري والإنتخابات المطروحة كخيارات للتحول لن يكللا بنجاح ، خارج إطار حكومة إنتقالية قومية تمهد لحقبة جديدة للديمقراطية في بلادنا ..

ولكن أيضاً في رأينا أن الفرصة مازالت مفتوحة ، لإصلاح ما يمكن إصلاحه ، عبر ، مواصلة ذات السمنار ، بشكل أوسع ، وبترتيب جديد وإعداد دراسات متكاملة يتم النقاش حولها ، عبر سمنار مفتوح يحضرة عدد مقدر من الشباب مع فتح فرص نوعية لإثراء النقاش ، حول الأزمة السودانية ، فشباب السودان مايزال يحمل في جعبته الكثير ، فيما يخص التغيير ، وليس فقط شباب الأحزاب ، وهذه الرؤى والأفكار لا يمكن ان ترى النور ، إلا عبر سمنارات مماثلة داخل الخرطوم ، وليكن برعاية الإتحاد الأوربي ، فالأزمة السودانية اليوم كثير من مفاتيح حلها أصبحت خارج الحدود ، بسبب التدويل المتعمد للأزمة الداخلية ، وجنوب السودان مثال واضح وافضح لهذه السياسة ..!!

ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسير مجريات محاكمة ترامب نحو التبرئة أم الإدانة؟ | #أميرك


.. هل أصبح بايدن عبئا على الحزب الديمقراطي؟ | #أميركا_اليوم




.. مسؤولون أمريكيون: نشعر باليأس من نتنياهو والحوار معه تكتيكي


.. لماذا تعد المروحيات أكثر خطورة وعرضة للسقوط؟ ولماذا يفضلها ا




.. سرايا القدس تبث صورا لتفجير مقاوميها بكتيبة طوباس سيارة مفخخ