الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخابرات السورية تشدد ضغوطها على مراسلة إذاعة لندن في دمشق وتسعى لتعيين صحفي وثيق الصلة باللواء بهجت سليمان مكانها !

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2005 / 4 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


27.4.2005
علم " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " من مصادر متطابقة في دمشق ولندن أن اللواء بهجت سليمان ، رئيس الفرع 251 ( الفرع الداخلي) في إدارة المخابرات العامة ، طلب من وزير الإعلام مهدي دخل الله سحب بطاقة مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية في دمشق الصحفية السيدة سلوى اسطواني ومنحها لزياد حيدر مراسل صحيفة " السفير " اللبنانية في دمشق . واتهم مصدر في هيئة الإذاعة البريطانية مدير القسم العربي في الإذاعة حسام السكري بـ " التواطؤ مع السلطات السورية وإجراء اتصالات غير مشروعة ، من خلف ظهر الإدارة العامة للـ BBC ، مع أجهزة الاستخبارات السورية من أجل تمرير العملية " . وفي حديث أجراه مع الزميلة الدكتورة نعمى الخطيب في لندن يوم أمس ، أضاف المصدر الذي رفض الإشارة لاسمه " إن مدير القسم العربي (حسام السكري) يسعى إلى تعيين زياد حيدر بدلا من السيدة اسطواني لاعتقاده بأن علاقة زياد حيدر بالمخابرات السورية ، وبشكل خاص تبعيته للواء بهجت سليمان ، تتيح له الحصول على أخبار خاصة لا تستطيع السيدة اسطواني تمريرها بسبب الحصار الخانق الذي تمارسه سلطات النظام السوري عليها منذ عدة سنوات ، وبشكل خاص منذ العام 2000 حين استطاعت ، رغم القيود المفروضة عليها ، تغطية فعاليات هيئات المجتمع المدني للرأي العام الخارجي بشكل متميز ومساعدته في فهم ما يجري داخل سورية " .
على الصعيد نفسه ، أكد أحد الكتاب والناشطين السوريين في إطار هيئة " لجان إحياء المجتمع المدني " هذه الأنباء ، مشيرا إلى أن " قطبا بارزا من أقطاب هذه الهيئة ، معروفا بصلته الوثيقة جدا باللواء بهجت سليمان ، يسعى منذ فترة ليست قصيرة لدى اللواء المذكور لوقف عمل السيدة اسطواني وسحب بطاقتها الصحفية " !
يشار إلى أن المخابرات السورية رتبت صيف العام 2001 للصحفي زياد حيدر ، وهو أحد أبناء الديبلوماسيين السوريين ، زيارة خاصة لمدة عشر دقائق ، بإحدى سياراتها ، إلى المقبرة الجماعية التي دفن فيها ضحايا التعذيب والإعدام في سجن تدمر الصحراوي ، من أجل فبركة تقرير لصحيفة " السفير " اللبنانية زعم فيه أنه " زار المكان الذي تحدث أحد المعارضيين السوريين عن وجود مقبرة جماعية فيه ، لكنه لم ير أي أثر لمزاعم المعارض .. " !
يشار أيضا إلى أن المخابرات السورية أقدمت في العام 2001 على تحطيم السيارة الخاصة التي تملكها السيدة سلوى اسطواني وسحب بطاقتها الصحفية ومنعها من مزاولة عملها لفترة طويلة بسبب تغطيتها لأخبار بعض المعارضين السوريين . وتعمل السيدة اسطواني مراسلة لإذاعة BBC منذ أكثر من عشرين عاما وتعتبر عميدة الصحفيين المعتمدين في سورية . كما أن الحصول على موافقة الفرع 251 ، الذي يرأسه الجنرال سليمان ، تعتبر شرطا لا غنى عنه لأي صحفي كي يكون مراسلا لوسيلة إعلام خارجية . وليس لوزير الإعلام صلاحية منح مثل هذه الموافقة قبل أن يأخذ ضوءا أخضر بذلك من الفرع المذكور ! ويعتبر هذا الفرع ، إلى ما تقدم ، " المرجعية الأمنية العليا " لجميع وزارة ومؤسسات ودوائر الدولة المدنية ، بما في ذلك تعيين الوزراء والمدراء العامين للوزرات ومؤسسات الدولة الاقتصادية والإدارية !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تعتدي ضربا على مسيرة مؤيدة لفلسطين في فلوريدا


.. كيف تحايل ترمب على قرار حظر النشر في قضية شراء الصمت ؟




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح.. 30 ألفا يغادرون يوميا منذ ا


.. جذب الناخبين -غير المهتمين-.. مهمة يسعى لها كل من ترمب وبايد




.. العملات المشفرة.. سلاح جديد لترمب لجذب الناخبين -غير المهتمي