الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتصار أصدقاء الأسد!

نوار قسومة

2013 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


الانتصار الحقيقي هو انتصارلأصدقاء النظام الذين يديرون الصراع في الداخل والخارج فيما النظام منشغل بضيف سوريا "الكبير" أحمد سبايدر. أثبت حزب الله أنه أقدر وأكثر تدريباً على خوض حرب العصابات التي تقوم بها مليشيات الجيش الحر والتي جرى تدريبها وتحضيرها على عجل ولا تملك خبرة كتلك التي اكتسبها الحزب عبر سنين من المواجهات مع اسرائيل. دخل حزب الله بكل قوة في الأزمة السورية وحقق انتصاراً مهماً في السيطرة على القصير. ولكن أليست المعارضة في الداخل والخارج هم من قام بالتحريض على نصر الله وحزبه وإيران منذ الأيام الأولى للثورة لأسباب تتعلق بالتمويل وتصفية الحسابات؟! ها هو حزب الله أصبح أمامكم وبإمكانكم التفاهم معه.
صديق النظام حزب الله تدخل ونجح وإيران الصديق الأهم لم تتدخل إلى الآن في القتال ولو أنها تدعم بالمال والسلاح والتدريب لكن ستتدخل وسترسل آلاف المقاتلين إذا دعت الضرورة إلى ذلك فهي تدرك أنها المستهدفة وأن بدو الخليج يريدون ضربها. سواءاً سقط النظام أو لم يسقط وسواءاً سقط الأسد أو بقي، يحق لأصدقائه وبشكل خاص إيران أن يفتخروا بالصمود في وجه قوى دولة وإقليمية تتفوق عليهم بشكل كبير من حيث الإمكانات المالية والعسكرية. الدعم الخارجي وتماسك النظام من أهم عوامل وأسباب صموده لكن السبب الأهم لاستمراره هو عدم وجود فكر لدى من يحمل السلاح في سوريا سوى "الدعس" والقتل والتكفير. مشكلة من يحمل السلاح في سوريا مع الأسد هي أنه علوي "نصيري" وأنه حليف لإيران "المجوسية" عدوة مموليهم في الخليج والسعودية ولذلك فقط يريدون إسقاطه.
والسبب الآخر هو لصوصية وانحطاط المعارضة السورية "الرخيصة" والتي تتاجر وتستمتع بدماء الشعب السوري كسهير الأتاسي التي تدرس ابنها الآن في جامعة بريطانية وتمول فتوحاته بالنوادي الليلية بأموال المساعدات، فيما الفتيات السوريات يبعن إلى بدو الخليج في مخيمات الذل.
الأزمة الحالية في تركيا من مصلحة النظام السوري وأهم من انتصار القصير لأنها ستشغل أردوغان وتبعده عن الصراع في سوريا وهذا سيؤثر بالتأكيد على المليشيات المسلحة المعارضة.
الجميع ينتظر تطورات على الأرض... ولا يمكن إلى هذه اللحظة الحديث عن إنجاز للجيش السوري في معركة القصير والتي يعود الفضل في حسمها إلى دور حزب الله. ولذلك أيضاً لا يمكن القول أن الأمور تسير بشكل فعلي لمصلحة الأسد إلا بعد إحراز تقدم "حقيقي" على جبهات أصعب وأهم في حلب وإدلب وريف دمشق.
...........
إشعال النار أسهل من إخمادها
من السهل إشعال النار لكن إخمادها يحتاج إلى وقت طويل ويحتاج إلى شعور الأطراف بالتعب وعبثية الاستمرار بالصراع والقتال وهذا لن يحصل في المستقبل القريب. من مصلحة الولايات المتحدة والدول الغربية أن تطول الأزمة لتتحول سوريا إلى مقبرة جديدة للإسلاميين من أتباع الفكر الجهادي التكفيري. أوروبا تعاني من هؤلاء وحادثة قطع رأس العسكري البريطاني في لندن على يد متطرف إسلامي تؤكد أن الطريقة الأفضل للتعاطي مع الإسلاميين هي في إرسالهم إلى الموت. العالم يجب أن ينحني لسوريا، فبخرابها وتحولها إلى قبلة للمعتوهين والمسعورين، أصبحت أوروبا وأميركا وأماكن في العالم أكثر أمناً.
.............
جزء أصيل من "الثورة"
لن أستغرب أن يُشبه غداً بعض المعتوهين من أمثال حكيم الرقة ياسين الحاج صالح وزميله "النصراني" الشريف جورج صبرا دور الجزارين و"الدباحين" المستوردين من ليبيا والشيشان وآكلي لحوم البشر المحليين.... في الثورة الوهابية في سوريا بدور تشي غيفارا "الأرجنتيني" في الثورة الكوبية. إذا كانت القاعدة التي يستند عليها هؤلاء هي أن أي شيء يحارب النظام السوري هو جزء من "الثورة" السورية، تصبح بذلك الثورة السورية ثورة لأي شي يحارب النظام السوري. فإذا قصفت سوريا بالمستقبل بصواريخ التوماهوك تصبح هذه الصواريخ جزءاً أصيلاً من الثورة المباركة وحتى لواء جولاني الإسرائيلي هو أيضاً مرشح كبير ليكون جزءاً من الثورة السورية.
..............
الخجل من الانتماء
غريب في غربتي... وأغرب بين أهلي وناسي
أنا الغريب دائماً ....في سوريا كنت دائم الشعور بالقلق والغربة وكانت هناك قوى خفية تدفعني لمغادرة البلد. غادرت سوريا طواعية لم أتهرب يوماً من السؤال الذي يصادف أي غريب- "من أين أنت؟"- في البلاد التي عشت فيها أو زرتها (كندا، الولايات المتحدة، فرنسا، وبريطانيا). لم ينتهي القلق وعدم الشعور بالانتماء في الغربة فلا يمكن لانسان أن يندمج في بيئة جديدة مهما حاول إنكار هذه الحقيقة.... هناك دائماُ متاع ثقافي وحضاري وانساني يرافقه أينما ذهب ولا يمكن رميه وراء الظهر.
إلا أنني مؤخراً بدأت أشعر بالخجل من الانتماء لبلد يقتل الناس فيه بعضهم، يعذبون بعضهم، يقطعون رؤوس وأعضاء بعضهم، وأخيراً يأكلون جثث بعضهم كالحيوانات الضارية. الآن وبعد أن شاهدت آكل لحوم البشر" السوري" أبو صقار....أنا "السوري" أصبح عندي شعور بالخوف من أن أصافح أو أن اقترب من أي سوري(ة)... فربما هذا السوري تناول لتوه لحم إنسان قبل أن يصافحني.. من يدري؟! أو ربما يفكر بافتراسي والتهام أعضائي "العزيزة"؟!
..............
قبلة لبنانية "قاتلة"
لا أعرف لماذا لا أرتاح إلى المحبة المفاجئة من بعض اللبنانيين للشعب السوري وحرصهم على "ثورته" وهم مرابطين من أجل نجاحها حول العالم من كندا إلى أستراليا 24-7 ويتألمون لانتكاساتها أكثر من السوريين أنفسهم! وأنا أعني بشكل خاص الجماعات التي كانت قبل فترة تعبر عن حبها لسوريا وشعبها بذبح العمال السوريين.
وعد فرفور
"إن حكومة صاحبة الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة أوطان قومية للقرود والتيوس والحمير -وبعض الأجناس الأخرى المهددة بالإنقراض- على ما تبقى من جثة سوريا، وستبذل أقصى ما في وسعها لتحقيق هذه الغاية النبيلة........"
المخلص فرفور

عندما ينقلب السحر على الساحر
انتهى شهر العسل وأصبح أردوغان تحت النار التي كان حتى فترة قريبة يستمتع باللعب بها. إنهيار النموذج التركي للحكم الإسلامي "الديموقراطي" سيكون أقوى ضربة للمنظمومة الإخوانية الجديدة التي تأسست بعد ما يسمى بالربيع العربي.
الأتراك انتفضوا على أردوغان وحزبه ومستقبل السلطان أصبح في مهب الريح. الانتفاضة التي تشهدها تركيا ليست وليدة حادث الحديقة وإنما نتيجة لسياسات حزب العدالة الذي قام بأسلمة المجتمع التركي بطريقة لطيفة وتدريجية والدخول بمغامرات أكبر من حجمه.
رأيي بأردوغان كرأيي بالمتأسلمين لم يتغير... مخطئ من يعتقد أن الإسلاميين حتى لو ارتدوا قناع التقية كأردوغان بإمكانهم القبول بنظام علماني... لماذا؟! لأنه وبكل بساطة هناك تنافر بين الإسلام السياسي والعلمانية والديموقراطية والتي يبررون الدخول بلعبتها كضرورة "مرحلية" للعبور من خلالها إلى حكم إسلامي "رشيد" وإقصاء الآخرين.
..................
عن الإعلام الممانع والمستحمر
لا أخفيكم ...أنا أحب الإعلام الممانع المقاوم، لأنني أحب الممانعة والمقاومة....شيء جميل أن يكون الانسان في هذا الزمن مقاوماً وممانعاً... جربوا ذلك لمرة واحدة .... إضافة إلى أن هذا الإعلام يقدم لنا دائماً رواية أخرى (بضم الهمزة وليس بفتحها) لما يجري.
الآلية العسكرية الإسرائيلية القديمة أجمل تمثيلية سورية-لبنانية (حزب الله) شاهدتها إلى الآن... تلفزيون الميادين مصمم على استحمار الحمير التي تتابعه بشغف.... هل لإسرائيل حدود مع القصير لكي تهدي المعارضة هذه الآلية أم أن اسرائيل أقامت جسراً جوياً لتنقل هذه العربة القديمة الصدئة أم أنها من مخلفات وجودها في جنوب لبنان وقام البعض بجلبها من متاحف حزب الله لتصوير المشهد المضحك... المنطق يفترض الاحتمال الأخير.
فتحية لقناة الميادين ومديرها السيد غسان بن جدو وممولهها الأستاذ رامي مخلوف. وتحية إلى جريدة الأخبار ورئيس تحريرها معالي الوزير والنائب السابق والسجين الحالي "الأسير بحسب بثينة شعبان" الأستاذ ميشال سماحة.
"الأسير" سماحة ليس معتقل رأي أو سجين لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي بل هو متهم أو بالأحرى مذنب واعترف بجريمة تهريب قنبلة قام بتزويده بها اللواء علي مملوك في دمشق. أنا بالواقع لا أريد هنا أن أنفي التهمة عن السيد سماحة بل أريد تثبيتها بعد أن وقع بين يدي مؤخراً كتاب لأحد "شبيحة" الحرب اللبنانية المدعو روبير حاتم والشهير بكوبرا تحت عنوان "طريق الخيانة من إسرائيل إلى دمشق"، و كوبرا لمن لم يسمع بهذا الاسم كان من رجال المجرم الراحل إيلي حبيقة. ما يهمنا في الكتاب هو ما ذكره حاتم عن محاولة اغتيال دبرها حبيقة لوليد جنبلاط كان بطلها "الأسير" ميشال سماحة.
سماحة وبحسب رواية حاتم (كوبرا) كان ينقل معلومات لإيلي حبيقة، في فترة من فترات الحرب الأهلية اللبنانية، من داخل منزل صديقه جنبلاط الذي يقيم فيه ويرسلها عن طريق جهاز إرسال اسرائيلي إلى منسق العملية ويدعى أسعد الشفتري.
قام بتأخير إرسال الأمر بالتفجير التفجير تم بسيارة مفخخة ولكن بسبب جبن سماحة وخوفه من أن يعلق في بيت جنبلاط ويقتل
إلى أن تحرك جنبلاط بسيارته بعيداً عن المفخخة فنجا جنبلاط وزوجته بإعجوبة من الحادث وقتل أحد المراقبين لتنفيذ العملية بالخطأ بينا فر سماحة فوراً من مكان الجريمة (ص 52). "الأسير" ميشال سماحة لم تحوله الظروف أو مؤامرة أو وسام حسن إلى قذر بل هو قذر بالولادة ورجل مشبوه وعميل لعدة أجهزة أمنية ... يكفيه أنه كان يعمل عميل لإيلي حبيقة
مهندس مجزرة صبرا وشاتيلا. السؤال هنا لماذا تستخدم المقاومة وإعلامها شخص مشبوه على رأس وسيلة إعلامية تمثلها؟ ولماذا يستخدم أغبياء الأمن السوري عميل محروق ومكشوف ومفضوح للجميع؟ أما النكتة هي ما قالته مستشارة الأسد بثينة شعبان على قناة الميادين مؤخراً عندما وصفت ميشيل سماحة بالأسير وتمنت أن يخرج ويعود لممارسة دوره "المشرف" بأسرع وقت!
............
المرأة السورية
امرأتان هما سوسو الأتاسي والبليدة ريما فليحان بين حوالي 62 "عضواً"، هي حصة المرأة في الائتلاف الإسلامي السوري لمجلس التعاون الخليجي، رفعت بعد التوسيع إلى 7 نساء بدخول أتاسية أخرى من الجناح السعودي الأميركي ومرشحة لسوسو الأتاسي تدعى نغم الغادري بين أكثر من 85 "عضواً" . هل يعقل أن بلداً كسوريا (إن بقي موحداً) من المرجح أن تكون نسبة النساء فيه في المستقبل بين 55-60% بسبب النسبة العالية للوفيات بين الرجال دون أن نحسب نسبة المشوهين والمعاقين، تمثل هذه المرأة المسكينة بنسبة لا تتجاوز 9% بائتلاف يفترض أنه سيمثل سوريا المستقبل.
.............
غضب بوذا
نعم بوذا يغضب ويلعن كأي آلهة... لماذا يعطي بعض المسلمين لنفسهم الحق بتدمير تماثيل بوذا والاستهزاء بمشاعر مئات الملايين من أتباعه في العالم بينما لا يقبلون أحدا أن يتطاول على مقدساتهم أو أن ينتقم منهم.
مسلمو بورما الذين استوطنوا فيها قبل فترة من الزمن يدفعون اليوم فاتورة حماقات بعض المسلمين الذين يعتقدون أن ربهم أعطاهم الحق بتطبيق "شرعه" في الأرض كيفما أرادوا ومن غير حساب.
ولنصارى "الثورة" نصيب
ما يسمى بالثورة السورية هي حركة إسلامية سنية سلفية طائفية وأن أتحدث عن اللحظة التي نعيشها الآن لكي لا ندخل في متاهات أنها كانت سلمية في بداياتها ومسلسل أطفال درعا وحمزة الخطيب.... من الواضح أن الغالبية الساحقة إن لم نقل كل المسيحيين في سوريا لا يتعاطفون معها ويتخوفون منها ولذلك فإن أي "مسيحي(ة)" (في الخارج) يناصرها "الآن" وبعد أن أصبح وجهها الديني الطائفي واضحاً ومكشوفاً للقاصي والداني لا يمكن إلا أن نصفه(ا) بمرتزق(ة) منحط(ة) يركض وراء المال وهو لا يمثل من يقبض الشيكات باسمهم.
طبعاً رأيي في هؤلاء المرتزقة يستند إلى قاعدة ديمقراطية "طائفية" بسيطة: هي أن هؤلاء في الخارج يجب أن يعكسوا رأي أغلبية أبناء "عقيدتهم" باعتبار أن المحاصصة الطائفية هي الأساس الذي تسير عليه معارصات الخارج (النقطة سقطت عمداً)... وطبعاً كل الذين أعنيهم بكلامي يعلقون (كما يطلب منهم أسيادهم) صلبانهم قبل سوريتهم.
......................
دمشق كبغداد... مدينة بلا أسوار
يحميها التاريخ وأساطير الأولياء
.............
القتلة يعشقون الإعلام كعشق الإعلام للقتل
..................
"When I rise from the dead the whole world will tremble"
"عندما أنهض من الموت، سيرتعد كل العالم "
هذا ما كُتب داخل قبر تيمورلنك أو تيمور الأعرج... تيمور على ما يبدو كان يؤمن بشكل ما بالقيامة وربما علينا أيضاً أن نتمنى بل وأن نؤمن بقيامة المسيح "السوري" من بين الأموات والتي ستجعل العالم كله يرتعد.
...................
نحن في زمن لا تقاس فيه أهمية الحدث بعدد القتلى أو الخسائر المادية والخراب بل بتغطية قناة معينة لهذا الحدث... خبر دهس كلب بسيارة في الغرب أهم لدى بعض القنوات من مقتل العشرات في الشرق "الأدمى".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -