الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الأرق المعلَّق

عبد الله صديق

2013 / 6 / 9
الادب والفن


رصاصة الشك في بيت النار
و مسدس اليقين بارد
في المرمى
قلب امرأة
و تردد سنتين

منذ ساعة أحدق في الغسالة
ترى ما الذي تعانيه الأثواب... ؟
تسلية هي
أم حصة تعذيب... ؟

ينكسر كأس كانت تثق فيه الشفاه
ترتعد أصابع القدم العارية.
خمس كؤوس تشعر الآن باليتم
تفقد ثقتها في أصابع اليد
هل تتذكر الأواني المرتبة
كصف مشاة
مفقودها العزيز ... ؟


هل يسيل لها لعاب ... ؟
هل تصطك أسنان السكين
حين تخترق جسد البرتقالة... ؟
هل تحتفظ بنفس الإصرار
أم يعتريها التردد
حين تقدم برتقالة أخرى للذبح... ؟


عاشقةٌ حصاة ُ السكر
وحيدةٌ في قعر الفنجان
يداهنها البن .. يخدرها
قبل أن يغافلها فولاذ الملعقه.
رنين الفنجان أنين الحصاة
و ليل الفنجان مقبره... !

في نهاية طقس التدخين
كما في بداية حصة التعذيب
وكلما تهشم رأس سيجارة
فوق مرمدة الطين
اسمع صرخة آدم
واشتم رائحة شواء بشري

المتخفية في صورة كأس
مُجَنْــــــزَرَه ..
سفّاحة و بلهاء
تلعق بألسنة خناجرها
في نهاية كل مجزره
ما تبقى من أشلاء
لب موزة و جلد برتقالة و قشر ثمره
فهنيئاً للشاربين عصير العولمة

الحائط وجهي
ووجهي إلى الحائط
ووجه الحائط قناع
في الغابة التي نعيش
يعتصم الحجر
يريد إسقاط
الأكاذيب الجميلة

نافذة تطل على حديقة
تسأل ورداً من نافذة تطل على مقبرة
يخرج الموتى
يقتلعون الورد
و يعودون

بائعة اللحم بالإكراه
المتمنعة المتخفية
أخت المتشرد أسفله
التي ينعتها نفس المتشرد
-عند باب المبغى-
بالقـحـ..........
تستعجل سيارة أجرة
لتعود إلى البيت قبل أن
يسبقها إليه
المتشرد أعلاه

لا أعرف مما الألم ..
أمن انسحاب الشوكة العظيمة التي كانت مغروسة حتى العظم ،
أم من الفراغ الذي ستخلفه ؟؟؟
الغريب أن لا دماء تسيل ..

في الأرق المعلَّـق بالسماء التي
سعتها البياض اليقظ الذي
في عينيك
يكون علي أن أحصي
كامل العدد الذي
لا ثاني له من النجوم التي
لا تنام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس


.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-




.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو