الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أطفال فلسطين هم من سيحررونها.

محمد عبعوب

2013 / 6 / 9
ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها


تلقت مؤخرا بريدا الكترونيا من صديق في فلسطين المحتلة يحوي معلومات عن ملصق لجيش الاحتلال عن أطفال فلسطينيين بين العاشرة والرابعة عشر مطلوب اعتقالهم من قبل هذا الجيش المجلل بعار العدوان والقتل والاغتصاب.
صديقي كان مصدوما لهذا التصرف، لاعتقاده في دخيلة نفسه أن هذا الكيان لا يرق به الإجرام الى حد اعتقال أطفال لمجرد تظاهرهم ضد مغتصبي بيوتهم وارضهم، لكن صديقي هذا لم ينتبه الى أن هذه الملصقات في حد ذاتها هي سلاح إرهاب نفسي يستعمله هذا العدو ضد الأطفال الفلسطينيين لمنعهم من المشاركة في المظاهرات المطالبة بإزالة الاحتلال واستعادة الحقوق، ليس لأن هذه المظاهرات ستحقق مطالبها فور تفرقها، ولكن لأن هذه المظاهرات وبمشاركة هؤلاء الأطفال فيها ستجذر في وعيهم الإيمان بعدالة قضيتهم وسينموا من خلالها ولاءهم لأرضهم وقضيتهم واستعدلادهم للتضحية من اجلها ، وهذا ما يعمل العدو على طمسه ومحوه من وعي الأجيال القادمة من الفلسطينيين لتنتهي القضية الفلسطينية وتغيب في غياهب النسيان.
كما أن العدو الصهيوني الذي يتكئ على سمعة إنسانية مزورة تحقق له دعما ماديا ومعنويا خياليا عبر الكتلة الغربية التي تحتكر المال ومؤسسات صناعة الرأي العام، يستهدف من خلال ترهيب الأطفال الفلسطينيين –رأس الحربة في كل المظاهرات- بهكذا ملصقات ومنعهم من الخروج والمشاركة في كل الفاعليات الشعبية السياسية المناهضة للاحتلال، يستهدف حماية هذه السمعة المزورة وتفادي التورط في قتل الأطفال او اعتقالهم ، والاستفراد بالبالغين والتنكيل بهم .
وهو اي العدو يدرك تماما أن الاقتراب من اي طفل او الحاق الأذى به سيثير المنظمات الانسانية والمشاهد الغربي الذي يمثل شريان الحياة لهذا الكيان من خلال الأموال الطائلة التي تدفعها الحكومات الغربية من جيوب دافعي الضرائب، لذلك يلجا لتخويف هؤلاء الاطفال ليجنب قوات قمعه التورط في مشاهد قمعية ضد الاطفال تؤذي صورته المزورة كدولة ملتزمة بحقوق الانسان..
وأمام هكذا تحايل صهيوني أدعوا كل الأباء الفلسطينيين الى إشراك أطفالهم في كل المظاهرات والمسيرات والفاعليات الشعبية الوطنية؛ اولا لتجذير الانتماء والايمان بقضيتهم وارضهم في نفوسهم وإعدادهم نفسيا لمعركة تحرير ارضهم من هذا الاحتلال الغاشم، وثانيا لتوريط هذا الكيان الارهابي وكشف حقيقته أمام العالم وخاصة الغربي الممول والراعي الرئيس لمشروع "اسرائيل" الاحتلالي كمؤسسة إجرام متخفية وراء برقع إنساني مزور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها