الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ويبقى السلام دعوةَ السجود

أسماء الرومي

2013 / 6 / 10
الادب والفن


وهمٌ عاشَ مع الخيالِ
غنينا له ،شعلنا الشموعَ لدربِه
كان هوىً
كان غِناءً
والنايُ حين يغني وحين يحِنُّ
سكِرَتْ أمواجٌ وتراقصتْ
ودارتْ سكرى عيونُ بغداد
ودارَ الجسرُ والدروبُ تُغني
غنينا للآمالِ المقْبِلات
وغنينا لنبني الحياة
لكنّنا ما بنينا غير صروحٍ لطغاةٍ
مشوا فوقَ رؤوسِنا
وفوق جماجمِ ضحايانا وصَلوا
وداسونا
وتُحسَرُ دروبُنا وصرنا من الغابِرات
يا قيثارةً تُغرَقُ
والعمرُ الذي يُسرَقُ
والأسى الذي يكبرُ والأوهامُ
وكثُرتْ الطرقُ
صارتْ تلتفُ على العقولِ والجيوب
وأنكروا على الفقيرِ خبزَةَ الشعيرِ
وتترقرقُ الدموع ، تسري
كمياهِ دجلةَ السارية بدمعِ العيون
يادجلةَ الخير ويُقتَلُ جمالُ الروح
وكؤوسُنا الذهبيةُ فيضُ عذاب
يا دنيا عودي وارسمي وجه السلامِ
والشمسُ فاتنةٌ والأغنيةُ والأفقُ طلقٌ
والنايُ يحنُّ ... والصدورُ تغلي
وجذوةُ الأملِ تخبو ونجمةُ المساءِ
تحترق
أين أصواتُنا وكيف تكاثرتْ أصواتهم
أصار الأنجابُ فقط للغادرينَ
وعُقِرَتْ أصواتُنا ؟
يالأياديهم من طمروا الخيرَ
السائرينَ بنا وبأديانِنا لجمودٍ ولجحودِ
وتبقى دعوةٌ للسجودِ
دعوةُ السلام
تتفتّحُ وكل خطوةٍ وكل نسمةٍ
تُكَبِّرُ لصلاةِ حبٍ
ويسجِدُ الكون
يا مهداً طوتهُ أياديهم
يا دمعةَ الحبِّ يا عراق
سلاماً
سلاماً لطفلٍ
بقلبهِ الصغيرِ يفرشُ
رصيفَ الأحزان
سلاماً وكفُّ الجوعِ يفتِكُ ،
لأمٍ أطعمتْ من قلبِها رضيعَها
وشرِبَ من دموع
سلاماً على وردةِ جوريٍ
بشرائطِ ضفائرِ يمامتي، معقودةً
نشيداً للوفاء
وسلاماً لمسكِ الأيادي
رفاقُ الضياء
9/6/2013
ستوكهولم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال