الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر التركماني حسام حسرت

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

2013 / 6 / 10
الادب والفن


الشاعر التركماني حسام حسرت
الكتابة إحتراق والشعر هو الحياة ولا خوف عليه
مهما قيل عن تراجعه

* أربيل / زيد محمود علي
ينتمي الشاعر التركماني حسام حسرت الى جبل الثمانينيات من القرن الماضي ، جيل بداية الحداثة ، ويتبنى الشاعر ثقافة التجديد وتحرير الأديب من أسر صنمية ثقافة التقليد ، يؤمن بالحرية أساساً للتفكير الحر ، وبالتفكير الحر منطلقاً لفعل التجديد الذي يراه مرتبطاً إرتباطاً عضوياً بالمشروعات ، والأديب التركماني ما دام يحمل مشروعه فهو موجود بقوة ، كما ويقول في شعره المعرب من التركمانية:
[لا أحني رأسي لمخلوق ، ولا أخضع لرحمته ــ لا ترغمني الضغوط على النكوص ، أنا حر ، أنا أنا..]
ومن خلال لقاءنا بالشاعر (حسام حسرت) ، تحدث عن البدايات: منذ الصغر وأنا كنت مولعاً بالأدب والثقافة عامة والشعر خاصة ، وفي عام (1973) ، أحسست بقابليتي في كتابة الشعر حيث بدأت أركز أكثر على تأليف أبيات شعرية ، وبما أن الشعب التركماني عامة مولعون بـ(القوريات) ، وهذه العلاقة جعلتني بعد سنتين من كتابة الشعر أن اتجه أيضاً الى كتابة القوريات ، والقوريات هي مقطع شعري مؤلف من أربعة سطور ، ومرت عشرة أعوام ولم أنشر من أشعاري أي شيء ، ولكن في سنة (1983) بدأت مرة أخرى بنشر أشعاري والقوريات التي كتبتها وبصورة مستمرة في جريدة (قارداشلق) العائدة لنادي الأخاء التركماني ، وجريدة (وبيرليك سه سي) صوت الأتحاد ، وجريدة (يورد ــ الوطن) التي كانت تصدر في العاصمة بغداد ، وفي عام (1988) أصبحت عضواً في إتحاد أدباء وكتاب العراق وفي عام (1997) تم تعيني مدير عام الثقافة لدائرة التربية التابعة للجبهة التركمانية العراقية ، وفي عام (1997) تسلمت رئاسة تحرير جريدة (تركمان آيلي) ، وبتأريخ (2006) أصبحت عضواً في نقابة الصحفيين الكردستانيين ، وبتأريخ (3/5/2011) شاركت في أول مؤتمر لأتحاد أدباء التركمان في أربيل وتم إنتخابي نائباً لرئيس الأتحاد.

ــ ومؤلفاتك...؟
لدي مجموعة من الكتب وهي (الحسرة) عام (1984) ، و(وجدت فيك) عام (1986) ، و(أحاسيس الثلاثية) عام (1990) ، و(أشعار الشهر) عام (1999) ، و(الأنسانية في دموعنا) عام (2001) ، و(عاشق القوريات عدنان ترزي) عام (2003) ، و(1001 قوريات) عام (2008) ، و(الطيور المجنحة) عام (2009) ، و(الكلمات الناضجة في بودقة الحياة) عام (2009) ، و(ملحمة أربيل) عام (2010) ، و(الضياع في النور) عام (2010) ، و(باقة أربيل) عام (2012) ، و(أجعلها خمسة) عام (2012) ، و(أنا تركماني عظيم) عام (2012) ، ولدي كتب أخرى تحت الطبع.

ــ هل قمت بترجمة لأدباء من قوميات أخرى...؟
نعم قمت بترجمة مجموعة أشعار وكتابات نثرية لأدباء أكراد وقمت بترجمتها من الكردية الى اللغة التركمانية ، وقمت بنشرها في صحفنا التركمانية ، وهي للشاعر (عباس عبدالله يوسف و برهان جاهيد و دلشاد عبدالله و أستاذ هيمن) ، وعشرون حكاية لـ(أحمد إسماعيل) وهو قاص من أهالي دوزخورماتو ، ويأتي هذا في مجال تفاعل وتمازج الثقافات بين جميع المكونات.

ــ رأيك بأتحاد أدباء والكتاب التركمان...؟
أن وجود إتحاد يمثل الأدباء والكتاب التركمان هو ضرورة ملحة في هذه المرحلة ، لأن جميع الأدباء يحتاجون لمؤسسة يمثلهم ، وتدير دفة نشاطاتهم كجهة معنوية لكن الأتحاد يعاني من قلة التمويل والدعم ، وفي هذه الحالة لا يمكن للأتحاد من تقديم عطاءاته في دعم الأدباء والشعراء التركمان ، ونتمنى أن يتجاوز هذه المرحلة ، ويتعافى مستقبلاً.

ــ تقيمك لواقع الثقافي التركماني...؟
الثقافة هي جسر للتواصل مع حضارات الآخرين وتنوعاتهم الفكرية الأخرى ، والشعر بالذات يعد أهم أساليب الحوار وأسماها بين الحضارات وهي إحدى لبنات التلاقي والتعايش بين الشعوب ، ولكن لديّ ملاحظة واحدة ، أن البعض من أدبائنا لا يقرؤون وحتى الجيل الجديد تخلف في مطالعة الأدب والكتب والقراءة الأدبية ، فهنالك قصور في المتابعة الثقافية والأدبية ، واليوم أنا أمتلك مصادر لكتب تاريخها أكثر من (200) سنة ، وكتب المشهورين مثل (غريبي) والشاعرة الأربيلية (نسيم عطالله) الملقبة بـ(نسيم أربيل) ، وأعتقد أن الكثيرين من الجيل الجديد لا يعرفون الشيء الكثير عن تأريخهم وثقافتهم ونحن بحاجة الى قوة ثقافية لتحريك الركود الثقافي الراهن ، وأنا أعتقد أن يكون للمثقف والأديب دوره في تحريك هذا الواقع وبمساندة الأتحادات الثقافية والأدبية.

ــ هل للشعر جمهور ، وما جدوى الشعر...؟
أن هناك حقيقة لا بد من الأعتراف بها ، وهي أن جمهور الشعر قد تراجع ويتطلب من الشعراء السعي نحو كسب الجمهور من خلال إقامة الأمسيات الشعرية والتعريف بفن الشعر ، وأما عن جدوى الشعر حيث يتأثر الشعر بتطورات الحياة إلا أنه لا يفقد جدواه البتة ، لأنه قادر على التكيف في مختلف الظروف ، وجدواه منبثقة من صميم الحياة ، وأقول الشعر هو الحياة ، لا خوف على الشعر مهما قيل عنه ، فالشعر هو واقع التعبير الأنساني يعشقه الجميع.

أما بخصوص الكتابة فلا شيء أصعب منها ولا شيء أورع منها أيضاً ، إنها إحتراق بغير نار إحتراق القلب والأعصاب والأصابع التي تكتب بها كل شيء فيها يبدأ بالخوف والقلق وتنهى بعوالم تجهلها وتعشقها وتخشاها ، ومع الأيام تولد فيك حياة أخرى ينتعش فيها من خلال نشر وولادة الجديد من الأفكار.

ــ لماذا لقبت نفسك ب(حسرت)...؟
هي كلمة جاءت من الحسرة ، وأني أطلقت هذا اللقب على نفسي لأن أكثر أمنياتي لم تتحقق ، وجعلت ذلك أن يكون لقبي كشاعر وقليل الحظ في تحقيق طموحاتي وأمنياتي التي لم تتحقق.

* وهذه بعض من مقتطفاته الشعرية المعربة من قصيدة (أنا):

أنا أشرق كالشمس ، وأغرب مثلها
أضع أسمالي وأتمرد عليها أينما شئت
أفعل ما أشاء دون إشارة من أحد
أنا تركماني لا يغيرني الزمن
أسير بعزم في طريقي دون تردد
أنا لست ضالاً ، ولن أؤمن بالضلال
أنا لا أقنع إلا بما هو صادق
لن أحيد عن الدرب من أجل حفنة نقود
ولن أسرق اللقمة من أنواه الجياع
أنا عاشق للحقيقة ، وعدو للسراب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل الامتحانات.. خلاصة مادة اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية


.. احتجاجات في جامعة ديوك الأميركية ضد الممثل الكوميدي جيري ساي




.. المغرب.. إصدارات باللغة الأمازيغية في معرض الكتاب الدولي بال


.. وفاة المنتج والمخرج العالمي روجر كورمان عن عمر 98 عاما




.. صوته قلب السوشيال ميديا .. عنده 20 حنجرة لفنانين الزمن الجم