الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتجاجات تركيا تدعم فرص فوز الاصلاحيين في ايران

كاظم الحناوي

2013 / 6 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


تشهد إيران في 14 من الشهر الجارى الانتخابات الرئاسية بعد انتخابات ادت الى إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد واثارت غضب انصار خصومه وبينهم رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي واستمرار تظاهرات احتجاج على نتائج الانتخابات أدت إلى سقوط عشرات القتلى واحتجاز الآلاف .
فقد بدأت في ايران مرحلة الدعاية الانتخابية وذلك بعد أن تم تأييد أهلية 8 مرشحين للانتخابات. ففي طهران حالة من الهدوء والترقب في الشارع الايراني قبل اسبوع من الانتخابات . وقد بدأ المعسكران المتنافسان من المحافظين والاصلاحيين بتعليق صور مرشحيهم . وتتزامن هذه الحملة مع حملة من الاحتجاجات في الجارة تركيا ضد ديمقراطية اردوكان حيث تنقل القنوات التلفزيونية الايرانية وغيرها صور هذه الاحتجاجات لتؤكد بأن فرص المحافظين في ايران بتزوير الانتخابات كما حصل في الانتخابات الماضية هو اكبر تهديد لهم من تهديدات امريكا نفسها.فدرجة الغليان في الشارع الايراني ربما تحول الساحة الايرانية الى صفيح ساخن هذا الصيف يكتوي به بالدرجة الاولى الاصوليين بسبب توسع مساحة المناطق المحرومة على العكس من الجارة تركيا التي ساعدت حكومتها في التقليص من مساحتها. الناخب الأيراني الأن يذهب الى صندوق الانتخاب بيدين احداهما تحمل ورقة لكن الاخرى ليست فارغة ايضا للرد على التلاعب بصوته حيث ان المواطن البسيط والطبقة الوسطى لن تجد مصالحها الا مع الاصلاحيين.
بعد ان تقوقع المحافظون علي أنفسهم في داخل البرلمان لفترة طويلة وكانت نتائجهم الاقتصادية كارثية. مع ظهور عدة نقاط تشير الى سلبية الاصوليين وعدم ادراكهم للثقافة السياسية للاصلاحيين في ايران. وكانت أهم تلك المظاهر السلبية السياسية في أنواع التمييز المختلفة التي يعاني منها الاصلاحيين ولاسيما في الوظائف القيادية في الدولة وصعوبات الترشيح وما حصل من عدم تزكية مرشحيهم ومنعهم من المشاركة في الانتخابات ومنع الاصلاحيين من الظهور في الإعلام الرسمي . يضاف الي ذلك المشاكل العامة التي دفعت قطاعا كبيرا من الايرانيين من كافة الفئات إلي العزوف عن المشاركة في الانتخابات لشعورهم بأستحالة تغيير النظام السلطوي الذي ثبط عزيمة الايرانيين وقطع الأمل عنهم لإحداث تغيير إيجابي يصب في مصلحة المواطن العادي فقد وصل الفقر والفساد الي معدلات كبيرة لكن الاحداث المشجعة في الجارة تركيا ستساهم في كسر حاجز اليأس والخوف وتدفع بناخبي الاصلاحيين للمشاركة بصورة كبيرة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
البازار وهم طبقة التجار والمنتفعين يرفضون المرشح الذي لايتناغم مع اهدافهم للحفاظ علي مصالحهم الثاريخية في الدولة الايرانية مدنية كانت ام دينية ولهم تاريخ اسود بدعم جماعات ضد جماعات اخرى في الثمانينيات وتعرضهم للانتقاد بسبب انتهازيتهم إضافة لاسهامها في ضعف اداء الاقتصاد الايراني لما توفره لها العقوبات من فرص حماية وسلب لاموال الايرانيين وانفتاح على بعض مرشحي الاصلاحيين للسيطرة علي الحياة السياسية في ايران.
يمكن وصف حالة المحافظين بانهم لاخيار لهم بعد احداث تركيا لأسباب سياسية واقتصادية ودينية الا القبول بالمرشح الاصلاحي لأن المرحلة الحالية هي مرحلة حاسمة في تاريخ ايران .
لذلك يتطلب الوضع الابتعاد عن التزوير الذي كان ظاهرة متفشية في الانتخابات السابقة ليزرعوا مزيجا من الأمل والدافع في أمل اختيار رئيس لأول مرة بطريقة ديمقراطية يتوقع منها أن ينظر الي المواطن العادي ويحل مشاكل الفقر والفساد وتحقيق التنمية الاقتصادية والأمن.
المرشح الرئاسي حسن روحاني تعهد في حال فوزه في الانتخابات بتحسين علاقات إيران الخارجية ورفع العقوبات المفروضة عليها وتوفير المتطلبات التي تكلمنا عنها سابقا لكن يبقى فوزه متعلقا بمدى استمرار الاتراك بالتحشيد مما يؤدي الى خوف ورهبة لدى المؤسسة الدينية الاصولية في طهران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس يقول إن إسرائيل ألحقت الهزيمة بح


.. وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد هزيمة حزب الله.. ماذا يعني ذلك؟




.. مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة: أكثر من 300 ألف إنسان يعيش


.. أسامة حمدان: جرائم القتل ضد شعبنا ستبقى وصمة عار في وجه الدا




.. حرب وفقر وبطالة.. اللبنانيون يواجهون شقاء النزوح ونقص الدواء