الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أشواق من هاوية

سامي العامري

2013 / 6 / 10
الادب والفن


من بين الأشياء الكثيرة الحميمة
التي أحتفظُ بها عن ماضينا معاً
صورةٌ شمسية لقلبي
وهو يقف إلى جوار القمر

***

يالهذا الكرم منك ومَّمن ارتكبَ خَلقك الجميل
صباح من النافذة
وصباح في القلب
فكم اخشى زعل المساءات حين تمر
قالت بابتسام : بل ستقول لك كل مرة :
عانقْني وسيسقط الصباح
وشاحاً من على كتفي ،
وتصبح على خير !

***

هذه الحياة
خلعتُ أثوابها قطعةً قطعةً
كما أخلع الآن أوراق الخس
فلم أرَ في النهاية إلا فراغها
فيا للمحنة حين يُطلَب من الشاعر
ملءُ الفراغات !

***

شربوا جسد الأنهار والجداول
وأكلوا رزق الناس وأفراحهم
لأنحني على الأقدار
بحرارةٍ
وأطبعَ على خدها
صرخة !


***

الوردة جرحٌ مُتنكِّر بعطر !

***

مسحتُ العرقَ عن جبيني
فتساقطتْ من الجبين
قُبلاتٌ لم تكن صادقة .....
آهٍ كم أشعر الآن بالتحرر والنشاط !

***

الكثيرون لا يستحقون حتى الموت
لأنَّ الموت فعلٌ جليلٌ مقدَّس
وهُمْ طفيلياتٌ باهتة
تخدشُ هذا الوجودَ المُحيِّر

***

نعم
النغمات التي تَرْشح من غُصيناتٍ متمايلة
لا بد وأنَّ وراءها صفَّ فراشاتٍ
تتقدمه فراشةٌ فردٌ
وأما عصا المايسترو فخرطومها !

***

هذا الصباح لا أدري بمَ بلَّلني
ولكني أذكر رعود الليلة الماضية
والتي أشعلتني وسيجارتي تحت المطر
وهذا الصباح
وليد تلك الذكرى الرعدية ...
واهٍ كم مضى عليها من قرون استشعار !؟

***

عشقتك بعمقٍٍ ،
عشقتك بحواسي الخمس
فذهبتِِ بها كلّها
واليومَ أطالبك بأن تعيدي لي
ولو حاسةً واحدةً
ولتكنْ حاسةَ اللمس
كي أتلمَّسَ طريقي نحو الهاوية
مُذلِِِِّلاً أعماقَها
بمفردي
أو بجمعي ،
أو بجمعك ،
جمعك المؤنث الحالم !
ــــــــــ
برلين
حزيران ـ 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا