الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرودغان والإخوان أمام ثورة بدون نسيم مزيف ولا ألوان برغماتية

بوجمع خرج

2013 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


فجأة ينهار البنيان التركي لحزب العدالة والتمية الذي اعتقد أنه نموذجا ديمقراطيا إسلاميا قادرا على أن يضاهي النموذج الديمقراطي المسيحي. فحتى السيد حسن نصر الله قال مرة " الطيب أردوغان وهو الطيب فعلا... "
اعتقد الجميع أن العثمانيين سيعودون من زمن لم يتفهمهم أو لم يترك لهم الفرصة ... منذ أبحرت سفينة مرمرة التي اعتقد الجميع أنها عودة المحررين من تاريخ المجد الإسلامي, ذلك التاريخ الحضاري الذي لا زال محنطا وربما قد يبقى هكذا أبدا إذا هي بطولات المسلمين كما فريق أردوغان وإخوانه المسلمين الذين يرفعون سيوفهم في وجه مواطنيهم الذين لم يجدوا فيهم ما يغنيهم عن ما هم فيه سواء في ساحة التحرير أو ساحة تقسيم أو ساحة أخرى وراء الافق....
فقبل الإخوان المسلمين كانت بتركيا حكامة التذويب المؤسساتي للاحتواء أو الإبادة وفي زمنهم جاء التعصب... كانت فلسفة داوود غلو تزعم حسن الجوار وتفادي أي مشكلة مع الجيران واليوم محيط تركيا مشتعل بل أكثر من ذلك تهاجم أكثر من 80% من المواطنين السوريين الموالين للرئيس الأسد حسب إحصاءات ألمانية
اعتقدنا أن تركيا وقطر ضد إسرائيل فإذا هما يفضلانها عن سوريا ومعهم جامعة عربية وإذ نقدرها في وضعها وما تفرضه المعاهادات الدولية الموقعة هنا وهناك بين مكوناتها والغرب ... كان لها على الأقل أن تحافظ على الحياد. للأسف كلهم يجتمعون والخليجيون يمولون الجحيم في سوريا...
لم أكن قط أومن بان البوعزيزي كان يود تغيير الرئاسة التونسية ولا حتى من خرج بعده. الشيء نفسه في مصر (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=331618) ولكنها القوى العظمى الغربية هي التي أمرت حسني مبارك وبن علي ... بدليل أن الحلف الأطلسي هو من اغتال ألقذافي وليس الشارع...
الإخوان المسلمون هم اليوم يسودون في شمال إفريقيا وفي جزء فلسطيني ... وأردوغان هو مرشدهم الأعلى الديمقراطي الذي وضع لهذه الغاية أشخاصا مؤسساتيين ربما هم اليوم في حاجة إلى عودة السيدة هيلاري كلينتون لتنقذهم في ما وضعتهم فيه
لقد اعتقدنا الإخوة المسلمين بما فيهم من هم في الحكومة المغربية أنهم سيعيدون للإسلام نورانيته فإذا بنا نصدم بمحبتهم المفرطة للسلطة والمقاعد والأبهة لبروتوكولية ... والعبارات التداينية المحنطة الفارغة من الحياة التي كان يتمناها "فتح الله غولن" حينها كانت السرية تطبع العمل ألإخواني.
اليوم الإخوان بعد أن كانوا يلوحون بأنهم ضد طريقة الحياة الأمريكية يسيرون تحت الغطاء الأنغلوساكسوني وفي المذكرة الأم "صالحة عابدين" التي تترأس الفرع النسائي للإخوة المسلمين بما تعنيه إحدى الحاميات لجسد هيلاري كلينتون والتفاعلات التي لست أدري هل وظفتها للصالح الأمريكي أم للصالح التركي والإخوان علما أني استبعد الاثنين معا اللهم إذا أيمن الظواهري الذي يعتبر هو خط الوصل بين الإخوان والقاعدة له مع الشيخ بلادن ما استغلته الأنتلجونسيا الأمريكية CIA في "باكو" ما بين 1997 و 2001 حسب عملية "غلاديو" التي سببت بسجن ثلثي الجنرالات الأتراك وسجن أكبر عدد من الصحافيين دوليا فقط لأن الجيش التركي شعر بهلوست السيد جورج والكر بوش ولجأ إلى الصين وروسيا لعل تفادي .. .
مصيبة !!!! كيف ينهار فجأة اقتصاد لدولة مدخولها الخام أكبر من المغربي بسبع مرات وقد بلغ نموها ما يقارب 10% سنة 2010 لينهار إلى 2% سنة 2012 وقد ساهمت في اغتيال القذافي ؟
ومنه دعونا ننظر إلى الأسباب الحقيقية لانتفاضة الشعب التركي وإن صحيح هناك جزء من الحقيقة في الاحتجاج ضد المسألة المعمارية والعمرانية بساحة تقسيم
الحقيقة هو أن الأيام كشفت عن البرنامج الحقيقي للأخوان المسلمين المتمركز في ذاتهم بما عكسته من نرجسية وتعال... بما أبعدهم عن الجماهير لتبقى أقلية هي المستفيدة إيديولوجيا علما أن نصف الأتراك سني علوي و20 % أكراد وهو ما يعني حسن نية المجتمع التركي اتجاه الإخوان المسلمين.
ومنه نخلص إلى أن أردوغان وغخوانه المسلمون يعيشون تاريخا مشوها يستبعد عنهم رد الاعتبار لأنفسهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30