الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وتريات الحب والحرب : رواية الفصل 4

حبيب هنا

2013 / 6 / 11
الادب والفن


- 4 -
استيقظت تالا من النوم مفزوعة بعد أن وجدت نفسها في حضن أمها ، ولم تكن تعرف معنى الهلع قبلئذ، سألت بملامح مرتاعة توارت سريعاً في ذاكرة بعيدة :
- ما الذي جاء بي إلى أحضانك ؟
- لا عليك يا بنيتي ،فأنت ما زلت صغيرة في نظري مهما كبرت ..
- ولكني كبرت قليلاً حتى بت قريبة من موعد الزواج .
- نعم يا بنيتي كبرت ولكنك مازلت صغيرتي . دعينا من هذا الآن وحدثينا عن سبب الهلع والارتياع اللذين جعلا من ذاكرتك تتوارى في البعيد ..
- آه .. يا أماه.. في ذاكرتي وجهان أحدهما يحمل القذيفة والآخر يستقبلها بصدره وهو يبتسم .
وفجأة ، الانفجارات تسرق النبض من القلب ويتهالك الجسد .. عيون تحلق في وجوه غيرَّ ملامحها غبار القصف .. تسأل تالا أمها على حين غرة :
- هل هو منهم يا أماه ؟
- مَنْ هو ؟
- خليل !
- ما به ؟
- ألا تسمعين تسرب الموسيقى الجنائزية إلى عشرات البيوت ..
- بلى أسمع يا بنيتي .
- من سيعوضهم عن طبول الفرح !!
- عليك أن تستريحي يا بنيتي فأنت ترتعشين وحرارتك مرتفعة ..
- لا عليك يا أماه ، فأنا بخير .
تغمض عينيها وتذهب بعيداً .. تصرخ الآم بالأخت الصغرى : أطلبي الإسعاف نحن بحاجة إلى نقل تالا إلى المستشفى قبل أن تذهب بين أيدينا !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب