الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنتخابات الايرانية : شتان مابين سلطان وسلطان

كاظم الحناوي

2013 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الأنتخابات الايرانية : شتان مابين سلطان وسلطان
كاظم الحناوي

مشهد مابعد الانتخابات الايرانية سيكون ساخنا و متوتر منذ اليوم التالى للانتخابات وكما قلنا سابقا *عودة المحافظين تعني ان تصبح ايران مصر جديدة بعد ان حاولت مصراستنساخ التجربة الايرانية لكن(شتان مابين سلطان وسلطان*). أن فترة فرز نتائج أصوات الناخبين مع إضافة مهمة أن هناك فترة تنتقل خلالها كافة ملفات الأمن القومى والسياسة الداخلية والخارجية إلى المؤسسة الدينية ولا يأخذ اي مسؤول قرار الا بالرجوع إليها .
في هذه الفترة عندما ترى هذه المؤسسة الخطوات التصعيدية وفى مقدمتها غليان انتظار النتائج بعدما اندفعت كل قوى الحالمة بالتغيير الى صناديق الاقتراع والنزول المبكر السلمي إلى ميادين المدن الايرانية للضغط على المؤسسة الدينية لإعلان النتائج ولكي لاتتوسع قائمة المطالب و لهجة التصعيد ولاتضطر هذه المؤسسة لاستخدام القوة فى حالة التلاعب بنتائج الانتخابات حينها يكون الصراع ليس بين الشعب والحكومة انما بين المؤسسة الدينية والشعب لتبدأ نهاية مبكرة لاول تجارب الدولة الدينية في الشرق الأوسط .
وهذا ما دفع خاتمي امام امام الجمعة في طهران الى دعوة (الشعب على المشاركة الواسعة في الانتخابات، ‌مؤكداً ان عدم المشاركة تعتبر مهمة للاعداء، معرباً عن امله في ان تفضي الانتخابات عن تسطير ملحمة سياسية تزرع الياس والاحباط في نفوس الاعداء).
لاحظ اللغة ان الدعوة هنا طبعا لمؤيدي المحافظين ومن هم الاعداء اذا كان المرشحين قد مروا بفلتر المؤسسة الدينية
فى مقابل التصعيد الاصولي كانت تصريحات الاصلاحيين روحاني وعارف فيها رسالة غير المباشرة بان الوضع الحالي للبلاد هو نتيجة لموقف الحكومة خلال المفاوضات النووية ففي حملتهما الانتخابية الاصلاحيين (روحاني وعارف) اظهرا وحدتهما فيما كشف المحافظون خلافاتهم لاختلاف مراجعهم وتوجهاتهم.
فقد انتقد محمد رضا عارف الضغوط السياسية على مناصريه قائلا (هل من الطبيعي منع انصاري من رفع صور لمحمد خاتمي) الرئيس الاصلاحي السابق المتهم من قبل السلطات بدعم مير حسين موسوي ومهدي كروبي المرشحين اللذين دانا في 2009 عمليات تزوير كبيرة وطلبا من انصارهما النزول الى الشارع .
وردا على ذلك صعدت اذرع المؤسسة الدينية الإجراءات وشملت بدء تحريات وتحقيقات فى قضية القبض على اوكار تجسس وتسريب أنباء لعدد من المصادر الإعلامية عن اتهام قيادات خليجية بالضلوع فى هذا وعلى رأسهم امير قطر.
فى ذات التوقيت شرعت القوات السورية المدعومة من الحكومة الايرانية بتحقيق نتائج على الارض لتحسب هذه النتائج للمحافظين ولاهمية سوريا عند الناخب الايراني مما دعى خطيب جمعة طهران الى القول للناخبين ( املي في ان تفضي الانتخابات الى تسطير ملحمة سياسية تزرع الياس والاحباط في نفوس الاعداء.بعد تحرير الجيش السوري لمدينة القصير من ايدي الجماعات الارهابية معتبرا تحرير هذه البلدة السورية بانها اذلت شيوخ الافتاء الخونة).نحن نقول سيصل التصعيد إلى ذروته بعد اغلاق صناديق الاقتراع وستبدأ نفس المناوشات التي تشكك بالنتائج ( إذا كنتم تهددون بالنزول إلى الشارع فنحن نملك الشارع ).
رغم ان المؤسسة الدينية اتخذت كافة الإجراءات الأمنية تحسبا لأى عنف من عناصر مندسة أو أجانب متحالفون معهم فقد نشرت القوات وأمنت كافة المنشأت الحيوية بحيث تصبح شوارع ايران مؤمنة خالية اعتبارا من ليلة الجمعة.. استعدادا للانتخابات لكن ما لايمكن حسابه وتأمينه هو ما بعد إعلان النتيجة *.
*مقال سابق-احتجاجات تركيا تدعم فرص فوز الاصلاحيين في ايران
* مقولة للرئيس العراقي عن خيمة صفوان باعتبارها انتصارا.
*(لذى فأن التمييز بين احد السلطانين القادمين سيكون حقيقيا لاكما ارادها صدام حسين الرئيس العراقي الاسبق عندما اطلقها ويعني اسيرا خيمة صفوان سلطان هاشم حسن وزير الدفاع في عهد صدام وخالد بن سلطان قائد القوات المشتركة في حرب الكويت اللذين وقعا على مااراده شوارزكوف بدون معرفة المحتوى).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين في البحر الأحمر والمحيط الهن


.. لجنة مكافحة الإرهاب الروسية: انتهاء العملية التي شنت في جمهو




.. مشاهد توثق تبادل إطلاق النار بين الشرطة الروسية ومسلحين بكني


.. مراسل الجزيرة: طائرات الاحتلال تحلق على مسافة قريبة من سواحل




.. الحكومة اللبنانية تنظم جولة لوسائل الإعلام في مطار بيروت