الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركات الشعبية و دور أميركا

سلامة كيلة

2005 / 4 / 29
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


أطاحت تحرّكات شعبية برؤساء دول في كثير من بلدان العالم، و باتت هذه المسألة سمة عامة و صيغة للتغيير كما يبدو. فبعد الموجة التي أطاحت بالمنظومة الإشتراكية بدءاً بدول أوروبا الشرقية، ثم روسيا، و التي أتت بأنظمة " ديمقراطية " لكنها موالية للولايات المتحدة. أتت موجة جديدة ربما كانت قد بدأت بجورجيا ثمّ أوكرانيا و قرغيزيا، و التي أطاحت بأنظمة كانت توصف بأنها أميركية.
في الموجة الأولى قيل أن توق الشعوب إلى ألحرية هو الذي قادها إلى إسقاط النظم الشيوعية، و لم يتوضّح أن للولايات المتحدة دور في ذلك رغم ترحيبها الشديد.
لكن تصوّر الموجة الجديدة و كأنها من صنع الولايات المتحدة، رغم أن النظم التي سقطت لم تكن معادية لها، و كانت تعمّم الليبرالية الجديدة.
و لعل هذه الصورة التي تعمّم تخدم الإستراتيجية الأميركية التي تعلن أنها تقوم على نشر الحرية في العالم، ليوضع كل تحرّك شعبيّ في خانتها، و ليُحسب لها، بغضّ النظر عن الدور الذي تلعبه، أو التأثير الذي لها عليه، و كأنها تملك المقدرة على تسيير مئات الآلاف، أو حتى الملايين ، بإشارة منها.
لاشك في أن الدولة الأميركية هي الذي يستفيد من التحرّكات الشعبية في الغالب في هذه المرحلة، لكن الأمر هنا ليس بسيطاً، لهذا يجب أن نسأل: لماذا هي المستفيد؟ الشعوب ليست عميلة، و حين تتحرّك فإن دافعها ليس إشارة الإمبريالية الأميركية، رغم أن تحرّكها يمكن أن يفيد رؤيتها لتحقيق التغيير.
المسألة هنا تتعلّق بالظروف التي تُفرض على الشعوب، بالواقع الإقتصادي البشع، و بالإستغلال المريع، و بالظروف المعيشية السيّئة، كما بممارسات الإستبداد و القهر السلطوي.
لهذا فالشعوب تتمرّد و تنفجر، و ربما تنساق وراء قوى لا تزيدها إلا فقراً و بؤساً، و لا تسمح لها أن تعبّر حقيقة عن ذاتها، لأنها لم تعُد تستطيع أن تتحمّل الفقر و البؤس و الإضطهاد الذي تعيشه. و لأن الحركة السياسية عاجزة، و باتت من غير رؤية أو تصوّر أو بديل، و لأنها لا ترى كل تلك المشكلات لدى الشعب، و بالتالي تكرّر أوهاماً، سوف تقطف أميركا النتائج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استطلاعات للرأي تظهر أن حزب العمال حقق فوزا كبيرا في الانتخا


.. استطلاعات رأي تكشف عن انتصار ساحق لحزب العمال في الانتخابات




.. كلمة الأستاذ محمد سعيد بناني في تأبين الراحل عبد العزيز بنزا


.. نتائج غير رسمية تشير إلى فوز حزب العمال البريطاني في الانتخا




.. كلمة الأستاذ محمد صديقي في تأبين الراحل عبد العزيز بنزاكور