الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعادة القراءة

واثق الجلبي

2013 / 6 / 12
الادب والفن


لم يتسن للكثير منا أن يعيد قراءة ما مرت عليه عيناه قبل سنين او شهور وبذلك احرزنا الريادة في ذوبان الذاكرة واندلاقها في مهاوي النسيان . يجب علينا ان نعيد القراءة حسب كل مرحلة عمرية وحسب الحقب الممتدة بين مسافة مد الاصبع وهو يؤشر باتجاه حقيقة أو وهم وفي أغلب الاحيان يدل هذا الاصبع على سرابية الظنون المترسخة في قلوبنا حسب المثل العراقي الحقيقي
(الشوف بالقلب مو بالعين) الذي هو عصارة تجربة إنسانية عاشها العراقي منذ لحظات السنين.يجب علينا ان نعيد قراءة كل شيء حتى الوهم المتجسد كما الحقيقة كي نعلم على أية أرضية نقف وتقف معنا احزمة الافكار التي حملناها بلاعقلانية في اغلب الازمنة المفترض بنا ان نعيشه. قراءة الاعادة تحتاج إلى أمور كثيرة لنخرج من حجم الوهم الكبير الذي ألقى بظلاله المقيتة علينا لنستظل بعلمية ما قرأناه منذ فترات بعيدة كانت أم قريبة. لا نعلم كم من الوقت المتبقي لنا كي نستدرك كل الذي قد فاتنا ونحن أسرى القراءة الأولى التي جعلت أكثر الأدمغة تعيش حالة إنتعاش واهم بالمعرفة وهي بالاصل لا تعرف شيئا مما قرأته. الأوضاع بكل ملابساتها الواقعية وغير الواقعية تجعلنا بعد اعادة القراءة نعيش في اجواء صادمة وقاهرة وتجعلنا نتساءل : هل كنا نعلم ؟ الموضوع يحتاج إلى بعض السنين الضوئية للبعض ولكن الذي يدرك ما نذكر وربما قد اعاد القراءة لأكثر من مرة يعلم حقيقة ما نذهب إليه. الرؤيا لا تنعدم بغياب نعمة البصر ولكن تصدأ وتتآكل وتمحى بغياب نعمة البصيرة وعلى هذا تدور كل الامور التي توكل للعقل الظاهر والباطن لتعاطي بقية الرؤى المحتملة للتصدي لمواضيع الخرف والتشظي الفكري. المشهد التاريخي والديني هو أكثر ما نحتاج إلى اعادة القراءة فيه وكذلك مع الثقافي والفكري والسياسي وبقية مفاصل الصيرورة الانسانية بكل تشعباتها فليس من المعقول أن نعيش في زمن كان الانسان لا يرتدي فيه السراويل التي لا تقيه من الحر والبرد . بل يجب فيه علينا أن نتوصل لنقطة النهاية قبل النهاية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف