الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صمود سوريا الشام: درس لشباب الربيع العربي ولو حتى يكبر بإعاقة أفضل من لا كرامة

بوجمع خرج

2013 / 6 / 12
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


1- ينتصر عربي ويهزم أو يغتال آخر:
أكثر من 80 في المائة تساند الرئيس الأسد حسب إحصاء متخصصين ألمانيين.
إنه الشيء ذاته الذي أكده الحلف الأطلسي, وهو ما يعني أن استرجاع أو تحرير أو تخليص "القصير" ليس انتصارا بقدر ما هو تكريسا لخيارات وتوجهات تعني هذه الأغلبية في هويتها الشامية. وطبعا في هذا تذكير بالقاعدة العامة أنه لا انتصار لأي كان مهما بلغ من قوة بدون مساندة الشعب.
إن أهمية هذه هي المتمثلة في اندحار معارضة لم تجد سندا داخل سوريا بالقدر الذي احتملته بما سيحول دونها وجيشها الحر أن تثبت هويتها بحيث يتساءل المرء هل هي "سورية سورية" أم "سورية غربية إسرائيلية عرباوية" أم "سورية سنية خليجية" ... ولعل ما يعاب على هذه المعارضة هو حقيقة تواطئها مع إسرائيل داخل التحالفات التي وقف عليها الشعب السوري والذي زادته صورة طفل قاصر يقتل أمام عائلته استغرابا من داخل المفهوم الديني والسلوك التدايني.
لقد استيقظ السوريون على متدينين أو أناس يشهرون التداين يدمرون وطنهم بأمر من غرب له برامجه وأهدافه لم يكن يشرك فيها لا الجامعة العربية ولا المعارضة السورية, وهو ما جعل الشعب السوري يزداد تشبثا برئيسه الأسد. وبهذا حسب متخصصين من الصحيفة الألمانية " دير سبيغل" إن الجيش السوري الوطني سيتحكم قريبا في الأوضاع .
إنها هزيمة تكبر في أنفس المعنيين بتمويل المجموعات التي جاءت من عدد من الدول... وإحراجا ممتعضا للرئيس الأمريكي الذي سيزداد عليه بسبب هذا الانتصار خطر عملية " بوسطن" وتجلياتها بقتل الجنود في فرنسا وبريطانيا وألمانيا كبلدان مقربة للولايات المتحدة في العمليات الجراحية التي تسيل الدماء منذ 11 شتنبر, ذلك أن هوليغارشية ليس لها وقت تضيعه وكأنها في ميعاد مع زمن معين تريد فيه إشراك ذاتها في القدر بما ينذر بطوفان نووي ...

2- هديـــــــــان :
ربما هي نتيجة تفاعلات داخل القوى الغربية التي لم تتمكن من إيجاد شوكة رنانة لعزف "نشيد الفرح" للاتحاد الأوروبي بسامفونية الراية الأمريكية التي قد تضاف لها نجمة إسرائيلية .... في سياق صدام للحضارات يؤلف إلى مسرحية طوفان من نوع آخر –منذ البيغ بانغ الجديد 11 شتنبر- وإن لن يتحكم فيه أحد فإن نتيجته معروفة في فلسفة الدمار الخلاق والولادة العسيرة التي تحدث عنها "ماتيوس" كما لو أن القدر يراد له أن يصبح فيه إشراكا بين البشر وخالق البشر.

3- كلمات لدبلوماسيات عربية تحارب عروبتها :
كل واحدة منكن اعتقدت أن لحية حكوماتها ستتزين بلون الحناء الغربية باقتنائها سلعا دامية في الأراضي العربية والإسلامية في غير انسجامية لعلها تستفيد من تذوق الرسول محمد صلعم علما أن لون بشرته ينسجم مع خياراته وما كان قط في سنته يساعد على سفك الدماء في طقوس أحرجت الملائكة خلافا لمن يقلده نمطيا بما شوه الخيارات والتوجهات الإسلامية... ولعل المصيبة الكبرى هي أن الحنة النستعملة هي دماء السوريين واللبنانيين والليبيين ... وقبلهم آخرون يرمز لهم بيوم عيد الأضحى قربانه كان صدام حسين بالأمس وربما غدا بالقيادات العربية وأنظمتها العاجزة والمتآكلة البنيان.

4- درس صيني روسي:
واليوم إذ يهنئ الرئيس الصيني شعبه على نجاح صناعته الجوية وإبحار أول باخرة صينية للطائرات روسية الأصل تم تغييرها وتعديله بعلم صيني... وإذ الرئيس الروسي يهنئ جنوده على صناعاته الاتصالاتية في مناورة دامت ثلاثة أيام ... وكليهما يجددان علاقاتهما بمنظور مشترك في ما يتجاوز نسبة 90 % في المصير والإستراتيجيات اللائقة به... وبعدما كذبت الدبلوماسية الأمريكية عليهما في ليبيا بما جعلهما يتحفظان في سوريا وربما إلى الأبد... أذكر على أنه إذا المصالح المشتركة تجمع أحيانا بين المتضاد, يجب أن لا ينسى منشد الربيع العربي على أن الصراع فعلا حضاريا وإن ليس بين الحضارات إذا هي قد تصطدم... وحضاريا هنا أعنيه في تحرير المؤسسات بمرجعيات ثقافية راقية الأنسنة في تفتحها على الكونية, واعنيها تكريم الإنسان مؤسساتيا... وأعنيها في مواطنة الخدمات المؤسساتية... وأعنيها في نبل المعاملات الدستورية بين أفراد الأمة وبين العائلة الإنسانية.
إنه إذن ورش كبير لا زال لم يفتح حتى في من استبقوا الزمن من تونس ومصر ولكن مهما كان الأمر هو مولود وسيكبر ولو حتى بإعاقة سيكون أفضل من لا كرامة استعباد الأوطان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة