الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرن على مولد عبدالرحيم محمود

صوفيا يحيا

2013 / 6 / 12
الادب والفن


عَـنَـبْـتَـا (Anabta) كلمة تتكون من مقطعين عَنَبْ- تَـا رومانية قديمة تعني قرية العنب ويدل على ذلك كثرة معاصر العنب المحفورة في صخور التلال والجبال المحيطة تشتهر بزراعة العنب.والمشمش، والحمضيات والزيتون. بلدة فلسْطينية أحد أكبر بلدات طولكرم تنقسم إلى قسمين: البلدة القديمة تقع في الوسط تقع على الشارع العام بين نابلس وطولكرم على بعد 9كم شرقي طولكرم، وعلى بعد 18كم غربي مدينة نابلس، ترتفع عن سطح البحر نحو 150متر تمر منتصف البلدة السكة الحديد الحجازية السابقة ونهر اسكندرونة. بنيت بيوتها قبل 155 سنة. باقي المناطق بعضها بين 55- 75 سنة وأخرى حديثة بنيت عند العقد الأخير من القرن الماضي، فيها جزء من الطريق المؤدية إلى طولكرم طولها 3كم. قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة مساحات كبيرة من التلال المرتفعة التابعة لأهالي عنبتا ورامين وبيت ليد وكفر اللبد وأقامت عليها مستوطنة عناب شرقي عنبتا ومستوطنة افني حيفتس جنوب غربي عنبتا على أرض جبلية تمت مصادرتها من أهالي بلدة كفر اللبد وتعاني منطقة واد الشعير من المستوطنتين الواقعتين على مرتفعات استراتيجية تطل على المنطقة من جميع الجهات تسيطران على جميع مداخل المنطقة جهتي جنوب شرق.

ناسوت الإنس و لاهوت الإله Humanity & Theo

عبدالغني النابلسي (شرّف ناسوتي بلاهوته):

من جلّ عن نعتي ومنعوته * شرّف ناسوتي بلاهوته
صدى الفتى ينبيك عن صوته * محجب خلف سجوف الورى
تحصيلها دل على فوته * عنه به الأفكار مشغولة
أدرك ما يرجوه في موته * وكل من قد مات في حبه

أعلام عَنَبْتَا

إبراهيم النصار أحد قيادات الثورة الفلسطينية عام 1936.
شيخ مقرئي الشام سعيد العَنَبْتَاوي.
الشاعر عبدالرحيم محمود.
الطيب عبدالرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية.
شريف القبج النائب في البرلمان الأردني (1966-1985).
سميحة خليل، من رواد الحركة الوطنية الفلسطينية.
حافظ الحمدالله النائب في البرلمان الأردني.
رامي الحمدلله، رئيس جامعة النجاح الوطنية.
المرحوم خيري فقهاء (أبو طارق) عضو المجلس الوطني، مستشار الرئيس أبو عمار سابقا.
الأديب المعروف أنور حامد.
الشاعر أديب رفيق محمود.
الشاعر معروف رفيق محمود.
المهندس الزراعي فايز حسن عبدالغني أبوعلي. مدير زراعة محافظة قلقيلية ورئيس جمعية عنبتا التعاونية.
السيد طاهر حجاز. رئيس بلدية عنبتا سابقا.
الأستاذ فائق عبدالفتاح مزيد أديب وشاعر وخطيب مسجد عنبتا
أحمد حسن عبدالغني نور نقيب المهندسين الزراعيين في الأردن سابقا من كبار موظفي وزارة الزراعة الأردنية.
السيد سامي توفيق القبج. على نفقته بني في عنبتا مسجد عمر بن الخطاب.

الشاعِرُ الفلسطيني الشاب الشهيد في معركة الشجرة قرب مدينة الناصرة في 13 تموز 1948م وعمره خمسة وثلاثون عامًا (عبدالرحيم محمود) أصابته قذيفة في عنقه، وكان يتمتم وهو محمول على أكتاف أصدقائه:

احملوني احملوني * وأحذروا ان تتركوني
وخذوني ولا تخافوا * واذا مت ادفنوني.

من مواليد قرية عنبتا عام 1913م. درس في مدرسة عنبتا الابتدائية ومدرسة طولكرم الابتدائية ثم في مدرسة النجاح الوطنية في نابلس (جامعة النجاح حاليا). عمل مدرساً للأدب العربي في مدرسة النجاح الوطنية. عندما اشتعلت الثورة الكبرى في فلسطين سنة 1936، استقال من وظيفته وانضم إلى صفوف المقاتلين في جبل النار. طاردته حكومة الانتداب البريطاني بعد توقف الثورة، فهاجر إلى العراق حيث أمضى ثلاث سنوات دخل فيها الكلية الحربية في بغداد ثم عاد إلى فلسطين سنة 1942م. اشتعلت الثورة الفلسطينية مرة أخرى سنة 1947 ضد التقسيم. انضم إلى صفوف المجاهدين.

جمع شعره وصدرت مجموعته الشعرية الكاملة غير مرة. عام 1935م حضر من سوريا الشيخ عزالدين القسام؛ ليشارك في الكفاح ضد الإحتلال الإنجليزي لفلسطين وعمره أربعة وستون عامًا، واعتصم بالجبل مع رفاقه من مِصْر وفلسطين، وظلوا يناوشون جنود الإنجليز حتى أستشهد الشيخ السوري في 20 تشرين الثاني الخريفي الحزين 1935م فأصبح الشيخ عزالدين القَسَّام مثلاً أعلى للمقاومة وإرهاصًا للثورة التي بدأت بإضراب 20 نيسان 1936م، فانخرط فيها الشاعر عبدالرحيم محمود، فاستقال من مدرسة النجاح وعبر عن موقعه في إحدى قصائده قائلاً:

واغصِبْ حُقوقك قط لا تَستجدِها * إن الألى سلبوا الحقوق لئامُ
هذي طَرِيقكَ فِي الحَياة فلا تَحِدْ * قَدْ سـَارها مِنْ قبلِكَ القَسامُ

عام 1939م لما خمدت الثورة لم يحتمل البقاء في فلسطين تحت نير الإحتلال الإنجليزي والعصابات الصهيونية؛ فنزح إلى العراق وظل به ثلاث سنوات عمل خلالها مدرسًا للغة العربية، والتحق بالكلية الحربية في بغداد، وتخرج ضابطًا برتبة ملازم أيام الملك غازي، وشارك مع المجاهدين العرب في ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق. لما هدأت الأوضاع في فلسطين لانشغال إنجلترا بالحرب العالمية الثانية عاد إلى فلسطين معلمًا بمدرسة النجاح الوطنية بنابلس. بصدور قرار تقسيم فلسطين اشتعل الموقف؛ فتوجه إلى بيروت في كانون الثاني 1948م، ثم إلى الشام ليتلَقَّى تدريبات عسكرية على القتال وانضم إلى جيش الإنقاذ، ودخل إلى منطقة بلعا في فلسطين واشترك في معركة بيار عدس مع سرية من فوج حطين، وشارك في معركة رأس العين، وفي نيسان 1948م عُين آمرًا للانضباط في طولكرم، ثم مساعدًا لآمر الفوج في الناصرة. الشجرة قرية عربية تابعة لطبرية، أنشأ الإسرائيليون بجوارها مستعمرة اسمها (السجرة) بالسين، وكانت منطقة ساخنة تدور فيها معارك كثيرة بين سكان الشجرة المسلمين والمسيحيين وبين اليهود بالسجرة (في فلسطين تسمية اشدود أيضا يلفضها الإسرائيليون اسدود). دُفن عبدالرحيم محمود في الناصرة مُخلفا زوجته وابنيه (الطيب) و(طلال) وابنته رقيَّة، أعمارهم بين الأربعة أعوام والعام الواحد وعددًا من القصائد كتبها بين عامي 1935- 1948م جمعتها لجنة من الأدباء بعد وفاته بعشر سنوات، نشر بعضها في المجلات الفلسطينية واللبنانية والسورية والمصرية. عام 1958م صدر ديوانه في عَمان ويضم سبعًا وعشرين قصيدة من عيون ما كتب. آرائه الوطنية صاغها شعرًا وعاشها حياة في الكفاح والصدق.. زار قرية عنبتا الأمير سعود (الملك لاحقا)، فألقى عبدالرحيم قصيدة وعمره اثنتين وعشرين عامًا فيها:

يا ذا الأمير أمام عَيْنِـك شاعرٌ * ضُمَّت على الشَّكوى المريرة أَضْلُعُهْ
المَسجد الأقصى أَجِئْتَ تَزُورُه * أم جئت من قِبَلِ الضِّبَاع تُوَدِّعُهْ؟‍
حَرمٌ مُباحُ لكل أَوْكَعَ آبقٍ * ولكلِّ أَفَّاقٍ شرِيدٍ، أَرْبُعُه
وغدًا وما أدناه، لايبقى سوى دَمْعٍ * لنا يَهْمَي وَسِنٍّ نَقْرَعُه

قصيدته (الشهيد مستهلها نقش على شاهد الشهداء) كان عمره نحو أربعة وعشرين عامًا يُصور ما يتمنَّاه:

سأحمل روحي على راحتي * وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياةٌ تسر الصديق * وإما ممات يغيظ العدا
ونفس الشـريف لها غايتان * ورود المنايا ونيـلُ المنى
لعمرك إنـي أرى مصرعي * ولكن أَغُذُّ إليه الخطى
أرى مقتلي دون حقي السليب * ودون بلادي هو المُبتغى
يَلَذُّ لأذني سماع الصليل * يُهيجُ نَفْسِي مَسِـيلُ الدِّما
وجسمٌ تَجَدَّلَ فوق الهضاب * تُنَأوِشُه جَارِحات الفَلا
فمنه نصيبٌ لِأُسْـِد السَّما * ومنه نصيب لأسد الشَّرَى
كسا دَمُه الأرضَ بالأُرجُوان * وأثقل بالعطر رِيحَ الصَّبا
وعَفَّـر منـه بَهِـيَّ الجَـِبين * ولكن عُفـارًا يزيد البَها
وبَانَ على شَفَتَيه ابْتسام * مَعانِيْهِ هُزْءٌ بِهذِي الدُّنا
ونام لِيَحْلُمَ حُلْمَ الخلودِ * ويَهْنَأ فيه بِأحْلَى الرُّؤى
لَعَمْرُكَ هذا ممات الرجال * ومن رَامَ موتا شريفًا فَذَا

قافية المَدِّ أيًّا كان الحرف الأخير لهذه القصيدة. في قصيدته (دعوة إلى الجهاد) يقول مستهترًا بالموت فداء للوطن:

دعا الوطن الذبيح إلى الجهاد * فَخَفَّ لِفَرْطِ فَرْحَتِه فؤادي
وَسابَقْتُ النَّسِيمَ ولاافتخارٌ * أَلَيْسَ عليّ أن أَفْدِي بِلادِي
حَمَلْتُ عَلَى يَدِيْ رُوحي وقلبي * وما حَمَّلتُها إلا عتادي
فسِيْرُوا للنِّضَالِ الحقِّ نارًا * تَصُبُّ على العِدَا في كل وادِ
فليس أَحَطُّ من شَعْبٍ قَعِيْد * عن الجَلَّى وموطنه ينادي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس


.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام




.. عشر سنوات على مهرجان سينما فلسطين في باريس