الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبابنا يستشهدون في سوريا

عبدالله سلمان
كاتب وباحث

(Abdallah Salman)

2013 / 6 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


.
شبابنا يستشهدون في سوريا
تلفت انظارنا يومياً لافتة تشير الى استشهاد احد الشباب في سوريا دفاعاًً عن مرقد السيد زينب عليها السلام وقد يتكرر هذا المشهد في جميع مدن العراق وقد لفت نظري العدد الكبير من الشهداء الذي يسقطون هناك ((نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ ۚ-;- إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)). هنيئا لكل من نال الشهادة فله السعادة في الاخرة وهو من الفائزين. لكننا نتابع التقارير الاخبارية من على شاشات التلفزيون نلحظ ان مرقد السيدة زينب بعيدٌ عن المظاهر المسلحة ويظهر انها منطقة امنة تعج بالزائرين في هذه البقعة المباركة مما يجعلني اضع علامة استفهام ؟ اذن اين يقاتل هؤلاء الشباب؟ وهل هم يدافعون عن نظام بشار الاسد بأجندات منظمة تدفع الشباب نحو اهداف سياسية لجهات معلومة وغير معلومة؟ وما مصير هذه التشكيلات التي هي اقرب الى الميليشيات من الجيش النظامي.
ولو نظرنا الى ظروف تشكيل الجماعات المسلحة الاجرامية مثل القاعدة وجيش النصرة والدولة الاسلامية وغيرها هي تشكيلات كان الدافع الرئيسي لتأسيسها هو التطرف وهي من الكلمات التي صارت تستفز المسامع في عالم اليوم، ويكون التطرف في ابشع صورة، عندما يأخذ بصاحبه أو المصاب به منحى العنف والدموية، واستباحة ما للآخرين من حقوق واولها، الحق في الحياة.مما دفع الى تشكيل جماعات مسلحة مضادة وهذاما حصل في العراق في ظل غياب الدولة والقانون ابان سقوط النظام 2003 فاصبحت كفة المليشيات راجحة في الشارع العراقي وقد استطاعت بعض هذه الجماعات حماية ارواح وحياة اناس كانوا مهددين في مناطق محددة متداخلة طائفيا واصبح موضوع السيطرة على هذه القوى متعذراًفيما بعد، مما اعطى الفرصة لتشكيلات متشضية مدعومة من اجندات تخدم مصالحها دون مصالح ابناءنا في كل الاحوال.
ويقال لاترسل أحمقاً، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك.. هكذا قالوا: أما نحن فنقول: ما الذي يجعل علاقة البعض بالدين، كصداقة الأحمق الذي يريد أن ينفع فيضر..؟ لعل السبب يعود إلى الفهم القاصر والخاطئ للدين وسماحته وما جاء من اجله من محبة وسلام.. ومُثل وقيم عليا، أولها رفع الظلم..وإذا ما كان الاختلاف وارداً وطبيعياً عند الاديان والمذاهب والاجتهادات الدينية فينبغي أن تكون لما يخدم ويثري جوهر الدين ومعرفة الله والاقتراب منه وخدمة ما بعث من أجله رسله وانبياءه، رفع الظلم، وتنظيم العلاقات بين الناس وهذا مااكد عليه العلي الاعلى((إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى)) ان الدين واحد في كل العصور. . ومن المروق على الدين أن يكون الاختلاف لهدم الدين من داخله بالتطرف الفكري المؤدي إلى العنف وارتكاب الجرائم واستباحة الآخر دماً وعرضاً ومالاً.
ما أجمل أن نفهم الدين فهماً صحيحاً، أن نفهم الغاية منه أولاً، وأن نفتح صدورنا لضياء محبته وسماحته، بنفوس جميلة ترى ما في الدين من جمال ننشئ ابناءنا على المحبة والإخاء والتسامح.
على الدولة ان تنتبه الى مايجري من تجنيد للشباب وان ينظم هذا بشكل لا نندم عليه ونعض الايدي ونحن لا ننكر ان الدفاع عن المقدسات شرف كبير بل واجبٌ شرعي لكن المنزلق خطير فأحفظوا ارواح شبابنا فهم فلذات اكبادنا واردد قول السيد عبدالمطلب ان لمكة ربٌ يحميها. والله من وراء القصد
عبدالله سلمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نصر اللات وعصابته من الارهابين القتلة
سوري فهمان ( 2013 / 6 / 13 - 19:17 )
وما هو رايك بدجال المقاومه نصر اللات وعصابته من الارهابين القتلة


2 - رقابتكم غير نزيهة ولا عجب لدي!
د. ضياء العيسى ( 2013 / 6 / 14 - 23:29 )

بدون تعليق...

اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب