الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليست حرباً على الإرهاب بل حرباً على الكفار

المرصد العربي للتطرف والإرهاب

2013 / 6 / 13
الارهاب, الحرب والسلام


انطلاقاً من التعريف العام للإرهاب (بوصفه عمل يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف لاتجيزها القوانين المحلية أو الدولية) والذي يُهمل المرجعية الدينية للإرهاب والإرهابيين، نؤكد أننا في المرصد لايعنينا مطلقاً دين الإرهاب والإرهابيون .. بل لايعنينا إن كان لهم دين من الأساس .. ولكن عندما يعمل الإرهابيون على توظيف دين ما في خدمة أعمالهم الإرهابية، ويتخذون من شرعه مبرراً لميولهم الإجرامية، وبالتالي يُصبح دينهم نفسه مصدراً للإرهاب، فإننا نجد أنفسنا مضطرين في البحث في عقيدة هؤلاء الإرهابيين.

وبما أن إرهابيوا هذا العصر يدّعون أنهم يدينون بالإسلام، أي ديننا نحن العرب، ويدّعون أنهم يُطبّقون بإرهابهم شرع هذا الدين، فإننا نرى أنه من واجبنا البحث فيما غاب عنا من ديننا .. فإذا كان فيه حقاً ما يُلزمنا بالإجرام وإرهاب البشر فعندها سيكون لنا أن نختار بين أن نهجر هذا الدين الإرهابي ونعمل على مكافحته، أو أن نقفل المرصد العربي للتطرف والإرهاب ونلتحق بأقرب جماعة إرهابية من جماعات آل سعود !! أما إذا بحثنا في ديننا ولم نجد فيه شيئاً مما يدّعون، فإنه يصبح من واجبنا أن نبرأ ديننا منهم ومن أعمالهم ..

لاشك أن البحث في الدين يتطلب مهارات خاصة لاندعي امتلاكها، مما يوجب علينا أن نطلب هذا العلم من أهله، وأن نلجأ إلى أبحاث من أمضوا حياتهم مع القرآن الكريم وأجهدوا أنفسهم لينجزوا الكثير من الأبحاث والدراسات لنا وللأجيال القادمة. وقد سبق أن قام الدكتور أحمد صبحي منصور بإعداد دراسة مفصّلة عن هذه الجماعات التي تتسلط على البشر بإسم الدين، وتقتل النساء والأطفال والشيوخ والرجال بإسم الدين، وتهتك الأعراض وتنهب الأموال أيضاً بإسم الدين، وهي ترى في ذلك واجباً وجهاداً !!

ففي دراسة له بعنوان (في وجوب قتال الوهابيين الإرهابيين) عرّف الدكتور منصور "الإرهابي المعاصر" بالقول:
"الإرهابى في مصطلح عصرنا هو الذى يعتدي بالقتل على الأبرياء المخالفين لدينه ومذهبه وملّته، يرى ذلك جهاداً وفريضة دينية، وهو الذي يسعى لفرض دينه على الآخرين، ويقتل رفاقه في دينه إذا بدّلوا هذا الدين واعتنقوا غيره طبقاً لما يعرف عندهم بحدّ (الردّة)، ويتدخّل في الحياة الشخصية للآخرين بالعنف والتسلّط طبقاً لرؤيته في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) إذ يعتقد أنه المختار من الله جلّ وعلا ليفرض سلطته على الغير بإسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويعتبر من يقاومه مستحقاً للقتل".

ومن ثم استشهد الدكتور منصور بآيات الكتاب الحكيم وأثبت بما لايدع مجالاً للشك أن أفعال هؤلاء الإرهابيين هي على النقيض التام من الإسلام، وأن هؤلاء ليسوا فقط كفار بما أنزل على النبي محمد صلعم، بل هم بالضبط أعداء الدين وأن أعمالهم تسيئ للإسلام أكثر من أي شيئ آخر.

وفي تبيانه لما أتى في كتاب الله عن الفرق بين الكافر المسالم والكافر المعتدي، وكيفية التعامل مع كل منهما، توصّل الدكتور منصور إلى نتيجة تجاوزت موضوع تكفير هؤلاء إلى وجوب محاربتهم وقتلهم حسبما جاء في القرآن الكريم.

ولما كنا دعاة دولة القانون ونعمل من أجل منع القتل عن أي مخلوق على وجه الأرض فلا تعليق لنا على موضوع قتال هؤلاء، ذلك أننا نرى أنه على السلطات الأمنية في الدول التي تعاني من الإرهاب اصطياد هؤلاء الإرهابيون والقصاص منهم بالقانون. لكن انطلاقاً من وجوب تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية فإننا نحتفظ بشدة بموضوع خروج هؤلاء الإرهابيون من الدين وإطلاق صفة ((الكفار)) عليهم، خاصة وأن تشخيص الأمراض يشكل مدخل علاجها، وهذا التشخيص برأينا يشكل الترياق الأمثل لتحصين الشباب المسلم من الوقوع في شباك هؤلاء الإرهابيون وبالتالي تجفيف منابع الإرهاب.

مأساة هي قضية الإرهاب، والمأساة الأكبر منها عندما يتولى داعموا الإرهاب مهمة مكافحة الإرهاب، ويكون علينا أن نغّيب عقولنا وأن نسبح في فلكهم مع باقي البهائم.

حاصروا الإرهاب فانشطر .. كافحوه فانتشر .. حاربوه فازدهر ... إنها كوميديا العصر .. وبزنس العصر .. وكارثة العصر ..

المرصد العربي للتطرف والإرهاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - thats right
sayed ali ahmad ( 2013 / 6 / 14 - 01:24 )
والله انهم كفار


2 - احسنتم
جمال عمران ( 2013 / 6 / 14 - 01:29 )
حاصروا الإرهاب فانشطر .. كافحوه فانتشر .. حاربوه فازدهر ... إنها كوميديا العصر .. ههههههه

ومازال هؤلاء الأغبياء يعتقدون أنهم يرتدون طاقية الإخفاءههههههه


3 - حلفاء الغرب المتحضر
ميخائيل يوسف ( 2013 / 6 / 14 - 01:45 )
انها حرب على اشباه البشر يذبحون الاطفال بتهمة الكفر ويقطعون الرقاب بالسواطير يشوون الرؤوس و يأكلون الاكباد .. ذقون منفرة وعقول متحجرة وكم انا مصدوم من هذا الغرب الذي يتخذ من هؤولاء حلفاء له


4 - وماذا انتم فاعلون مع الكفار؟
كمال ( 2013 / 6 / 14 - 02:00 )
محاولة فاشلة من مرصد الإرهاب لترقيع الإسلام المترهل والمترنح والآيل للسقوط تحت ضربات آل وهاب والبترودولار وما أدراك ما آل وهاب !! الجسد العربي المريض أصبح يشكل عبئاً على البشرية بأمراضه المجتمعية وفساده الديني والأخلاقي.

اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة ترصد مخرجات اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي


.. غالانت: إسرائيل تتعامل مع عدد من البدائل كي يتمكن سكان الشما




.. صوتوا ضده واتهموه بالتجسس.. مشرعون أميركيون يحتفظون بحسابات


.. حصانة الرؤساء السابقين أمام المحكمة العليا الأميركية وترقب ك




.. انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض