الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزيارة انتهت

جواد الصالح

2013 / 6 / 14
الادب والفن


المشفى
انا مثلك ، بنائي صلد
لكن روحي رخوة
شبابيكك الفضية تثير الفضول
بلاطاتك المرمرمية ،
تلمع مثل ماء النهر
مثل مصابيح الليل
تبعث الخوف والدفء
أراك ايها المفتون ،
تجهز العرس والفناء
يجوس بك خوف مكتوم
وقلق يتربص خلف النوافذ
يخنلس الامل ،
يبحث عن الق يتيم
او عشق هجرته القلوب
وربما سفر لم يقرا بعد
أحملق في الطريق ،
بين بوابة المشفى والردهة
لاارى سوى رؤوسا واقداما
وأجسادا توسدت اسرة الانتظار
سواد في سواد في سواد
شارع اسود
رؤوس سوداء
واحذية السعاة سوداء
كثر هم الراحلون
كثر هم القادمون
تحت اجفانهم تلاشى الفجر
وتسربل الصبح اردية الخوف
ونساجة الغيب بالغيب تنسج
اكفانا واكاليلا
ودموع ساخنة نجري
وافنبة ضاع زخرفها
وزغاريد تجلجل
في المشفى يتيه السؤال
يتشبث بالاهداب
بأستار دب فيها الوهن
تنتظر الرحمة
كلاهما ظل الطريق
والشرطي يقترب مزهوا يتبختر
يطلق صفارة الرحيل
الزيارة انتهت

 











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب