الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإخوان جرائم فى المساجد

طاهر مرزوق

2013 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


أول مرة أشعر بأن هناك مشاهد تجرح نظرى بعد تكرارها من وسائل الإعلام، التى تؤكد على أنها ممارسة منهجية يقوم بها نظام مرسى والإخوان، هذا المشهد الذى يصلى فيه مرسى راكعاً ومن حوله شباب الأمن وقوفاً فى كل إتجاه لحمايته، ألهذه الدرجة يخاف مرسى المؤمن الذى جاء فاتحاً صدره ليقول للشعب أنه لا يهاب الموت ولايضع السترة التى تحميه من الرصاص؟
إنه أول مشهد يجرح عيونى خاصة داخل مكان عبادة ولا يهمنى إن كان داخل مسجد أو كنيسة أو كنيست، هل وصلنا إلى عصر العبيد من أجل الحاكم بأمر الله؟ ألا يخجلون جماعات المتأسلمين من عدم إدانة هذا المشهد الصارخ والفاضح لمن يعتبرون أنفسهم خير المسلمين والباقى يقتربون من الكفر وعليهم إعلان أخونتهم حتى يتوب عنهم إله الإخوان؟

هل يخاف مرسى على حياته وسط المسلمين المؤمنين أمثاله أن يقتلوه؟ لماذا؟ إذا كان يرضى الله ويمارس ما أوصاه به دينه ورسوله وورثته من العلماء، فلماذا يخاف على حياته؟ هل يوجد مسلم مؤمن بدينه يخاف على حياته داخل مسجد ويخاف من المؤمنين؟ ولماذا بأستمرار يتم تصويره أثناء أداءه صلاة الجمعة؟ لإظهار أنه الرئيس المؤمن خليفة الراحل أنور السادات؟
لا يكتفى أستبداد الإخوان وحزبهم بالحرس الجمهورى داخل المسجد زرعوا شباب الإخوان خارجاً ليحموه من الرفض الشعبى الذى يطالبه دائماً بالرحيل " إرحل" أو " يسقط حكم المرشد"، وعمل شباب الإخوان لا يقتصر على ذلك فقط بل يقومون بدور الهتيفة الذين يصرخون بالهتافات التى يعلنون فيها حبهم لمرسى وكما كان السابقين من من مبارك والسادات يهتفون لهم" بالروح بالدم نفديك يا مرسى أو يا مبارك!!

يذكرنى هذا المشهد بالخبر الذى أوردته الصحافة المصرية تقول فيه" حرص الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية عقب وصوله القاهرة قادما من البرازيل على أداء صلاة جمعة اليوم (10 مايو 2013م) باستراحة صالة رئاسة الجمهورية بالمطار خشية ضياع وقتها.
وعقب الصلاة قال للحرس الخاص: أخشى أن يسألني ربى عنكم يوم القيامة إذا لم تصلوا الجمعة فى جماعة.
".!! إذا كان مرسى مواطناً مؤمناً ويحتل أعلى سلطة فى مصر، ما الذى يمنعه من إصدار أوامره للحرس الخاص بأداء الصلاة ويمارسوا عملهم الأمنى فى الحراسة خارج المسجد؟

حقاً إن المنافقين لا ينقرضوا أبداً ووصل به الخداع أن ينافق ويخادع ربه أو إلهه الذى يعبده الإخوان، لأنه واضح من تصرفاته التى يراها العالم أن إسلامه وإسلام الإخوان يختلف عن إسلام ملايين المصريين الذين لا يقولون ما لا يفعلون، إنها الدكتاتورية الدينية التى تستغل الإسلام والمؤمنين به لتحقيق سلطانهم الفاسد ويأتى المرشد بديع فى المستقبل لتوليته خليفة المسلمين مكافأة له ولجماعته على ما أرتكبه من إغتيالات ومؤمرات وجرائم ضد مصر وشعبها فى الداخل والخارج، لأنهم حسب مرشدهم السابق مهدى عاكف عندما قال " إن الإخوان هم أسيادكم"، ويا لهم من أسياد يريدون سحق العبيد المصريين، هذا هو إيمانهم وهذا هو دينهم الذى يسيرون فيه على الصراط المستقيم.

إن الإخوان لا يعيرون إهتماماً لأى مكان يحقق لهم مصالحهم وأهدافهم، ويبدو أن عمل الرئيس هو أداء الصلوات وإلقاء خطب الجمعة، وسط الحشد من الحراس وسط المساجد التى يرتادها مما يؤدى إلى أستياء المصلين من هذه المشاهد المتكررة التى تعكر صفو صلواتهم، وكأنها صلوات وأعمال روتينية يقومون بها.

إلى متى يستهزأ الإخوان والأستاذ مرسى والبديع والشاطر بمستقبل شعب مصر؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وول ستريت جورنال: إسرائيل تريد الدخول إلى رفح.. لكنّ الأمور


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق الحالية بين حماس




.. صحيفة يديعوت أحرونوت: إصابة جندي من وحدة -اليمام- خلال عملية


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. نتنياهو يعلن الإقرار بالإجماع قررت بالإجماع على إغلاق قناة ا