الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا قادة الجماعه وعفوا شيوخ المعارضه ؟!

عبد صموئيل فارس

2013 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


كان موقفي واضحا ومازال منذ سقوط مبارك الي يومنا هذا ان ثورة يناير مفرمه ومقصله لن ترحم احدا ممن يحلمون بالسلطه لخدمة اغراض خاصه لا لخدمة هذا الشعب الذي سال دمه من اجل حريته تعيش مصر الي يومنا هذا حاله من الانكسار والفوضي لم تعرفها طوال تاريخها نعم فهذه فترة النقاهه التي تعقب كل جرح غائر في جسد وطن

ثار الشعب ضد الطغيان ولكن كان هناك ومازال من يراقب ليقتنص الفرصه لنفسه لا للوطن الثائر ظن الجميع ان مصر سقطت ولن تعود لكن من يراقب حركة تاريخ هذا الشعب وإرث اجداده المندفع في دمائه يعرف جيدا ويثق ان مصر وثورتها تتخلص من كل موروثات القذاره المتراكمه منذ سقوط الملكيه

كنت قبل الثوره دائم التواجد في اغلب الدور الثقافيه والحقوقيه وهذا اتاح لي الاحتكاك بكافة التيارات من اقصي اليسار الي اقصي اليمين لم اترك مظاهره هنا او هناك ولم اكن متواجدا بها اراقب حركة الشارع بدقه شديده اتيحت لي فرصة القرب من بعض شباب جماعة الاخوان المسلمين وكانت قد نشبت خلافات داخل الجماعه علي اثرها استقال عدد من شبابها الجدد

وكان تساؤلي عن اسلوب الاداره ونمط الجماعه الداخلي وطريقة تفكيرهم وكتبت علي اثر ذلك مقالا في عام 2009 حمل عنوان ( وداعا الجماعه المحظوره ) لما لمسته من تفاهه في التنظيم وعشوائيه واختراق امني لا يصدقه احد كل ذلك نتيجة نقاشاتي التي امتدت لفترات مع عديد من شبابهم الذين اكدوا لي ان انتخابات مكتب الارشاد الداخليه

جاءت بالدكتور محمد بديع مرشدا بأوامر من جهاز امن الدوله وهو ما اسقط اقنعه كثيره كانت تخفيها الجماعه عن شبابها فهم يحلمون بالمشروع الاسلامي الذي كانت تمثله تركيا في مخيلتهم ولكنهم وجدوا كوادر من الشيوخ لن ترتضي ان يغرد احدا خارج السرب مهما كان وضعه او شأنه كان الشعور الجارف عند هؤلاء الشباب ان من يحرك الخيوط غير ظاهر امامهم

هناك من يلعب خلف الستار وان الامر مجرد دور تلعبه الجماعه لحساب طرف لااحد يعلم عنه شيئا وعندما جاءت الثوره كان الجميع يتصارعون يمينا ويسارا خوفا من وصول الجماعه الي الحكم كانت كل المؤشرات تقول انها ستأتي للحكم بدون منازع مع ارتباك المشهد وضعف المرحله الانتقاليه نتيجة مجلس مبارك العسكري بشيبته السياسيه اكثر منها بدنيا

جاءوا الي الحكم بعدما اكد لي احد قيادتها الدكتور عصام العريان انه من الغباء ان نتسلم حكم مصر الان !!
ولكن الطرف الغير منظور في اللعبه قرر ان يتسلموا السلطه الان دون تأخير وضغطوا بقوه حتي تكون الجماعه في صدارة المشهد لم اتفاجئ او اصدم في شئ لكني استبشرت خيرا وتأكدت ان الثوره نجحت عكس ما يظنه البعض الان علي الساحه فالدوله المصريه كانت قد وصلت الي مرحلة الاحتضار وقلةالخبره السياسيه وشغف الجماعه في التمكين غير المعادله تماما

ظن الجميع ان الجماعه ستخضع الشعب بالشعارات في ظل قحط اجتماعي طال المجتمع من اعلاه الي اسفله لم يدركوا ان في هذه الفتره كانت التربه السياسيه قد افرغت لنا ثمارها الاولي طليعة شباب مصر الجدد الذين ظهروا علي الساحه ابناء العشرينيات فهم الحراك الثوري الحي في الشارع لم يلاحظ احدا من الساسه ان هناك قوه فاعله كانت مؤثره في يناير هم شباب الاقباط الذين خرجوا للحياه السياسيه بعد احداث العمرانيه حتي تفجير كنيسة القديسين

ظن البعض ان المعارضه بشيوخها الحاليين مصر تعول عليهم ولم يعلموا ان قوة مصر الحقيقيه تكمن في افرازات ثورة يناير من شبابها الجدد الذين تفتحت أعينهم علي دماء اخوتهم في الوطن تسيل من اجل الحريه والكرامه الانسانيه اخرج هذا الشباب ابداعته الثوريه بمختلف الانماط مصرين علي سلمية ثورتهم بالرغم من طريقة العصابات التي تقودها الجماعه ضدهم

إلا انهم يفاجئوا الساسه وشيوخ المعارضه بطرقهم الاحتجاجيه والتي جاءت بتمرد الي الساحه لتكتسح المشهد وتدخل كل حاره وبيت ومدينه ونجع في مصر ويقول الشعب كلمته معلنا انه متمسك بثورته ولن يخضع لابتزاز احد لاتوجد وصايه علي المصريين بعد الان فقد انكشف الجميع امامهم لاشرعيه ولا سياده لاحد كذب او حنث او خدع هذا الشعب فالكلمه هي الان للسياده والشرعيه الحقيقيه التي للشعب

فشكرا قادة الجماعه وعفوا شيوخ المعارضه السياده للشعب بنقاوة شبابه وطهره الذي يحلم ان تكون مصر درة الشرق كما كانت وستظل وطنا لكل المصريين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر