الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصائب قوم عند قوم فوائد

عماد الطائي
فنان تشكيلي

2005 / 4 / 30
كتابات ساخرة


27000 دولار امريكي هو المرتب الشهري لغالبية العاملين من القوات الاجنبية الخاصة بحماية الموظفين الاجانب ومديري المؤسسات الحساسة.
 مبلغ محترم خاصة وإننا في أفقر دولة في العالم يعتاش شعبها الجائع على بطاقات التموين رغم مرور عامين على سقوط القائد المنهزم صدام حسين ورغم تأكيدات الخبراء الإسرائيليين بان العراق هو صاحب اكبر احتياطي نفط في العالم وليس السعودية!
لحماية أي موظف تدفع هذه المبالغ الهائلة؟ وما الذي قدموه مقابل هذه المبالغ ما دام المواطن قد نسي شيء اسمه امن أو أمان,أو شيء اسمه ماء نظيف أو تيار كهربائي!
واذا كان قارئ موضوعي هذا من غير العراقيين فاستميحه عذراً  بأن اشرح للقارئ العراقي معنى الكهرباء قبل ان استرسل بالموضوع.
الكهرباء هو رجس من عمل الشيطان يضيء المكان بدون إضرام النار فيه وهي تكنولوجيا مستعملة في الدول الغنية او الغير مستعمرة!!!
كم منا يعرف كم هوعدد الدورات التدريبية التي تنظم في البلدان الأوربية للأشقياء والمجرمين ذوي المستويات التعليمية الواطئة وذلك لتأهيلهم لان يصبحوا أثرياء بعشرة اشهر وبدون (بزنس)؟؟
مواجهات خطرة بين المتنافسين, تهديد ووعيد ودفع رشاوى من نوعيات خاصة للحصول على مقعد دراسي في الجامعات الجديدة لاستغلال مأساة العراقيين!!
ماذا سيفعل هؤلاء المرتزقة لو استتبت الأوضاع في العراق؟ سيضيعون بلا شك فرصة العمر لذلك يلحظ المتتبع للوضع الأمني في العراق بأن جهات اجنبية مختصة تعطي الإشارة لإرهابيين معينين قبل البدء بأي هجوم؟؟
 ورغم كل ذلك فعلى العراقي أن يكون عطوف وكريم  ويفكر بمصير المئات من الذين يصطفون في طوابير الانتظار الطويلة في اوربا للالتحاق بوظائفهم الجديدة في العراق (الجديد)؟؟
هل يعرف العالم بان زيادة الجريمة وانفلات الاوضاع الامنية في العراق تدر بالملايين على هؤلاء وأمثالهم؟
أي كرم هذا الذي يتباهى به العراقيون عندما يطالبون بحرمان هؤلاء (المساكين) من وظائفهم الهامة هذه؟
عندما يطالبون بوقف هذا الابتزاز ومسبباته سواء عن طريق غلق الحدود بوجه المتسللين من خبراء الجريمة وإسالة الدماء او إنشاء قوة شعبية منظمة لحماية الأمن والاستقرار؟
أكيد ان محتلي بلادنا يقدرون ان ذلك لا يتفق وكرمنا؟؟
ماذا ستفعل عوائل هؤلاء الاشقياء المسكينة؟ أو ذووهم الذين ينتظرون على أحر من الجمر مرتبات أبنائهم الخيالية.
324000 دولار امريكي سنويا لكل فرد منهم بينما واقع مرتب بعضهم في بلدان اوربا الشرقية 2400 دولار سنويا!!
أما يحق لهؤلاء بان يفعلوا كل شيء لإطالة انفلات الامن في المستعمرة العراقية؟؟
أما العراقيون المغلوبون على امرهم فلا حصة لهم حتى من هذه المهن التافهة لان حصتهم الوحيدة هي الحصة التموينية التي تمنع موتهم جوعاً, حصة جياع افقر بلاد العالم الحصة التي لم تفلت من قبضة  المرتشين والتزوير لكي يتحول الطحين في ظلها الى هامبركر امريكي جديد مذبوح على الطريقة الاسلامية خاص بالعراقيين يكون متبل بنشارة الحديد!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي


.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل




.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ


.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع




.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي