الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خفاية خطيرة من كواليس حزب العمال الكوردستاني يرويها شاهد من قلب الحدث 2

دلو آرام

2013 / 6 / 15
الارهاب, الحرب والسلام


أوجلان والخيانة العظمى لكورد سوريا

الحلقة – 2 -
ضحك صديقي الكوردي السوري وضحك كثيرا لكي يبعد الشبهات عني ويقنع الاخرين انه موقف مضحك وموقف عفوي لا يستحق سوى ان نضحك. عندئذ اخذوني الى غرفه شبيهة بالكهف تسمى mange وصدقوني لا اعرف ما علاقة هذه الاسم بالغرفه التى تقع تحت الارض. حاولو ان يروحو عني ويرفعوا من معنوياتي وأصبح الشاطر فيهم يسرد انه في يوم من الايام مر مثلي بموقف كهذا وانا قول في قلبي صدقوني ان لا احد قد مر مثلي بموقف كهذا وخيبة امل لاني احسست في لحظه اني خائن او انسان بلا مبادئ او من هذا القبيل.
وفي اليوم التالي وانا اركض في فترة الرياضه الصباحيه ارتطمت بصخره لاني لا استطيع ان أبصر وأركز بشكل جيد، ذلك لان كلام جميل بايق وحتى الان لا يفارق ذهني وأتذكر وقتها حين قال جميل بايق: "هل لدى احد منكم سؤال؟" فقام شاب من رفاقي وهو من اكراد تركيا مولود في ارمينيا واسمه سيدار وقال عندما يقول مراد قره يلان (لو تعرض كوردي في افريقيا للظلم فاننا سنقوم ونحميه وناخد بثأره من المعتديين والا فلن نكون قوات حماية الشعب HPGوكان سؤال سيدار على الشكل التالي: اليس جدير بنا حماية الكورد في سوريه اولاً لانهم اقرب الينا من افريقيا وثانياً لانهم لا يتعرضون للظلم فحسب بل يقتلون وثالثاً انهم اكثر الكورد الذين يدعموننا. وفكر جميل بايق قليلا وثم قال: ان المقاتل وفي حال كان غير مستعد ان يفدي بنفسه في سبيل شعبه لا نفع منه والشعب الغير مستعد ان يضحي بنفسه من اجل ان يعيش غيره فلا داعي لوجوده اصلا.
وبينما هم كانوا يتحدثون سرد فكري الي قصة حصلت معنا عام ا2003 في فصل الشتاء ومن كثرة انتقادات القيادة لاداء الكتائب المقاتله في قنديل وباْعتبار انه في قنديل كان هنالك اكثر من 12 كتيبه مقاتله متمركزه من بلاكاتي والى وادي زله ولانه لا وجود لاي اشتباكات او عمليات عسكرية، قررت القيادة في قنديل انشاء معسكر تدريبي لكل الكتائب على غرار الوحدات الخاصه او الصاعقه ومدته 45 يوما فقط من التدريب العسكري.
وتم اخذ القرار وبدأت الكتائب من بداية فصل الصيف بالمعسكر وكان مكان المعسكر كاني جنكه حيث يجب على الكتيبه الذهاب الى كاني جنكه وبعد 45 يوم العوده الى مكانها بعد الانتهاء من التدريب. وهناك تم تعيين 6 اشخاص هم من النخبه في الوحدات الخاصه ozel tim التابعه للقيادة مباشرة باعطاء الدروس وهم بنتان و4 شباب. وعندما جاء دورنا في الذهاب الى المعسكر وخلا ل التدريبات قتل شخص عندما كان يحاول ان يطلق قذيفة آر بي جي، فعندما ضغط على الزناد انفجرت القذيفه على كتفه قبل ان تخرج من السبطانه والسبب ان الحشوه مليئه بل TNT بدل من الماده التى تحترق وتقذف بالقذيفه خارج السبطانه.
كان هذا الشاب من كورد عفرين أسمه عكيد وبعد دفنه هناك قالو ان الذخيره ومن بينها تلك القذيفه تم شراؤها من احد ضباط البشمركه التابعيين للاتحاد الوطني، وانهم يستهدفونا عمداً. واستغربنا حيث انه في ذالك الوقت كانت الذخيره كلها تاتي من طرف الحزب الديمقراطي وتم أتهام عملاء بوضع مادة TNT داخل القذيفه ولكن ردد بعض الاشخاص انه كانت تربط عكيدعلاقه شبه وثيقة باحد البنات المدربات. ولم نصدق وقتها هول المفاجئة التي كانت بعد 10 شهورتقريباً عندما قامت البنت المدربة ذاتها بالانتحار لانها كانت على علاقة من أحد المدربين الاربعه المسؤلين عن المعسكر التدريبي، والذي احس بأنه سينكشف أمره وستعترف بانه هو حبيبها هرب الى جهه مجهوله. وعندما سمعت البنت ان حبيبها قد هرب انتحرت في مركز الوحدات الخاصه ozel tim فوق القياده.
وبعد هذه الاحداث تبين انه عندما صار عكيد يتقرب من البنت التى انتحرت ومن شدة غيرة حبيبها عليها قام بتغيير حشوة القذيفه، لأن ذاك الشاب الذي هرب هو من كان يعطي درس الار بي جي اي انه هوالذي غير الحشوة، لذلك هو من تسبب بقتل عكيد. اكتشفنا هذه الحقيقة بعد 10 أشهر والبعض لا يعرفها حتى الان.
وبالعوده الى ما بعد الانتفاضه الكرديه "سرهلدانا قامشلو" وبسبب السكوت المريب لحزب العمال عن الجرائم قرر الكثير من الكورد السوريين الانشقاق عن الحزب، ولانه لا مجال للانشقاق الا بالهروب الى اقرب طريق يبعد عن المقاتليين الذين كانو مستعدين لقتل اي احد لو عرفو انه يفكر بالهرب او تهريب احد ما من رفاقه. وكانت اكثر العمليات المعرضه للفشل هي الهروب الجماعي اي عندما يقرر 3 او 4 الهروب سوية تكون العملية معرضة للفشل، لانه اية حركه خاطئه قد تكشفهم، إذ تم امساك اناس وهم داخل الكتيبه واناس على بعد مئات الامتار عن الكتيبه والذي يتم امساكه على بعد 5 او 8 كيلو متر يتم قتله في اكثر الاحيان، وعند العوده الى الكتيبه يقولون انهم لم يستطيعوا الامساك به.
وكثرت عمليات الهروب واكثرها كانت في كتيبة الشهيد بلنك peling التي كانت تحت قيادة هفال رشيد المعروف في قنديل بغبائه وطريقته القرويه في الكلام، ولانه في خلال 25 يوم هرب من كتيبته اكثر من 30 شخص اكثرهم كورد سوريين ومن بينهم بعض الكورد الإيرانيين والعراقيين، تم فصله عن الكتيبه وجلبه الى القياده للتحقيق معه. وفي ظل هذه الظروف تمت محاكمته وتجريده من منصبه كقائد لكتيبة الشهيد بلنك وعين بدلا منه نائبه قائد الفصيله الاولى هفال محسوم.
وجدير بالذكر أن قنديل كانت تشهد زيارات مكثفة من اهالي المقاتليين، حيث انوا ياتون الى شمال العراق عبر الموصل وثم السليمانيه ومن هناك الى جبال قنديل بحثا عن اولادهم الذين لم يروهم منذ عشرات السنين. وأثناء هذه الزيارات كان العديد من المقاتلين يفرون بعد لقاء ذويهم بعدة ايام او اسابيع على ابعد تقدير، ومن بينهم العديد من الاكراد السوريين. لذلك السبب باتوا يشكون في كل شخص يلتقي باهله ويظنون انه سيهرب في اقرب فرصه تسنح له، ولذالك قاموا بتشديد المراقبه علينا نحن الاكراد السوريين.
ومن باب الحيطة باتت القيادة تمنع وبشكل غير مباشر التقاء المقاتليين باهلهم تحت ذريعة حمايتهم وأمنهم، وان المقاتل الذي يتم طلبه للقاء غير موجود هناك، أوانه في مكان يصعب على المدنيين دخوله، اي في منطقة قتال ساخنه. لذلك كلما أتت عائلة يقولون لهم أأتيتم لتوسوسوا في رأس ابنكم أو بنتكم لكي تهرب؟! اياكم والتفكير و القيام بهذه الاعمال والا ستكون النتيجه وخيمه! وبالفعل كان هنالك شباب متحمسيين لدرجة ان بعض المقاتلين قد طردو اهاليهم لانهم طلبو منهم الانشقاق والعودة الى البيت بسبب عدم قناعتهم بهذه الحركه التى لم ولن تحرر شبرا واحدا من ارض كردستان. والبعض من الاهالي أيضا سجنو في منطقة زاب لفترة اسبوع ومن بعدها تم اطلاق سراحهم وطلب منهم عدم العوده مرة اخرى.
وبمحض الصدفه علمت من احد اصدقائي المقربين انه قد قابل ابي ومعه رجل اخر قد جاؤوا لزيارتي وهم واثقين من وجودي في قنديل، لان احد الاصدقاء المنشقين قد زار اهلي في سوريه واخبرهم اني هناك واقترح على ابي زيارتي في قنديل، ولكن كان القدر ان لا ارى ابي الذي عاد ادراجه سفر اليدين وقد خاب امله من رؤيتي لاخر مرة. ذلك لانهم اخبروه اني قد اقترحت على القيادة في قنديل ارسالي الى bakor واني قد رحلت الى مكان بعيد داخل الاراضي التركية وانا لم أبرح مكاني كنت في قنديل أي على بعد أمتار من والدي ولم يسمحوا لوالدي أن يكحل عينيه برؤيتي. وصديقي المذكور هذا من اكراد ديريك حيث رأيته صدفة عندما كنت في مهمة الى القيادة العامه في قنديل، وعندما اخبرني انه قد شاهد ابي لم اصدقه الا عندما اخبرني عن اشياء لا يمكن لاحد معرفتها الا ابي.
وهكذه ازدادت تعاسة والدي وخاب أمله في رؤيتي. لقد قطع الاف الكيلومترات فقط لكي يراني، الا يحق له رؤيتي؟! إنه الاب الحنون الذي رباني، ايستحق ان يخدع ويعود يخيبة الامل؟! الا يفكرون ولو لدقيقه ان يكون اي واحد منهم في مكاني؟ هل هذه هي اخلاق الثوار؟ وهل بهذا الشكل يمنعون هروب المقاتلين أم انهم لا يثقون بالمقاتلين لدرجة انهم يمنعون رؤيتهم لاهلهم. هذا دليل ضعف سياستهم تجاه الكورد السوريين اي انهم لا يستطيعون تغيير اسلوبهم والا لما كانو فعلو كل هاذا، وخاصة ان الذي تكلم مع ابي واخبره اني قد رحلت هو القائد الاول للجبهة الملقب بـ((كريم الاصلع)). هذا يعني انها سياسه تم الاتفاق عليها على مستوى القيادة، ولو لم ياخذ كريم الاصلع الضوء الاخضر لما كان قد فعل هذا. هذه ليست حالي فقط، انها حال العشرات من الاكراد السوريين الذين تم اخفاء حقائق عنهم.
وتم النقاش هذه الانشقاقات بشكل علني والاسباب المؤديه لانشقاق هذه الاعداد الكبيره حيث انه قبل عام 2004 كانوا يخونون اي منشق وتتم ملاحقته حتى في سوريه ومضايقته وتهديده بالقتل، ولكن قلت مضايقاتهم وملاحقاتهم لكثرة الانشقاقات لان المخابرات السوريه ضيقت الخناق على نشاطات ال pkk في سوريه والكل يعرف انه من بعد 1999 وحتى اندلاع الثورة السوريه المباركه في 2011 كان اتباع ال pkk شبه منقرضيين من المجتمع السوري، وملاحقين بشدة من قبل المخابرات السورية.
ونتيجة هذه التغيرات لم يعد باستطاعتهم تخوين كل هؤلاء المنشقين. واذكر ذات مرة كنا في اجتماع على مستوى الجبهة، اي ثلاث كتائب وعندما سألو الهفال (دليل ديرسم) قائد كتيبة الشهيد حمزه عن رأيه في موضوع الانشقاقات وكان في وقته قد هرب من كتيبته 6 اشخاص، قال لايمكننا ان نخون كل الذين هربو و (الذين سيهربون ) اي انه كان يؤمن انه هذه الانشقاقات ستستمر وقال ان واحدا من 10 يكون خائنا اما البقية فيمكننا اعتبارهم غير منسجمين مع سياسة الحزب. واستغرب البعض قوله هذا، وخالفوه بالرأي وبعد فتره وجيزه سمعنا عن هروب دليل ديرسم الذي انضم الى صفوف الpkk في اواخر الثمانينيات هو ومرافقه الشخصي koruci بلغتهم المدعو (سيروان ) والمعروف بانه كان من اكراد شرق ايران. وهكذه صارت القيادة في قنديل في مواقف محرجة من الانشقاقات اللتي باتت تصيب صفوفها.
بعد ذلك تم ابلاغ اوجلان عن موضوع الانشقاقات، وهنا كانت الصدمة في الرد الذي تلقيناه منه.
يتبع ................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-