الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ممارسة مرفوضة

رشيد كرمه

2005 / 4 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لقد أزاح ا لدكتور إبراهيم الجعفري بعد إنتظار طويل الستارعما كان مُخبئاً ( فقط) عن الشعب العراقي التواق الى الحرية والديمقراطية والإستقلال والسيادة الوطنية التي ناضل من أجلها , على مدى تاريخ العراق قديمه وحديثه ودفع بدماء أبناءه البرره الضريبة تلو الأخرى من على أعواد المشانق وساحات الوغى وأثبتوا للقاصي والداني أن لاشئ أعز من الوطن .
ولقد أسست الحركة الوطنية العراقية مدارس فكرية خلاقة أنتجت أدباً ثوريا كانت مادته تربة الهور والجبل العراقي الأشم ومطهراه الكبيران دجلة والفرات... ولعل هبات الشعب ووثباته وإنتفاضاته وثوراته حافلة با لأهازيج والقصيد النابع من عمق العراق حيث انه مكتشف الكلمة وبارئها وحيث مسن أول شريعة للإنسان , فلا غرو في أن يزخر أدبنا الثوري ما يعيننا على المحتل والطامع ولعل الثورة ألأقرب لنا ما أنجزه أهلنا في 30 حزيران 1920 حيث كثر الطماعون والمتاجرون والكذابون لذا إنتشرت هوسة ( فكوله الجنطة وهز ذيله ) كانتشار النار في الهشيم . واصبحت الهوسة تلك حكمةً ً وقانوناً وعرفاً إجتماعيا ًمتجذراً في واقع العراق المحاط بجيرةٍ غير عادلةٍ تتربص به وتريد أن تقتص منه بأي شكل من ألأشكال .
وعلى الرغم من إدعاءات البعض بأستقلالية القرار العراقي سواء كان ممثلاً برئيس الجمهورية أو المكلف برئاسة الوزراء الا أن الواقع يشير عكس ذلك ؟ لا بل كان الدكتور إبراهيم الجعفري مجافياً للصدق في أكثر من مكان بل مناوراً للآخر الذي يفترض ان لا يُناوركونه قدم ومنذ سبعون عاماً الشهداء غير مبال وغير هياب , ولعل الجعفري يدرك أكثر من غيره ذلك ولا أستبعد ان تكون وثيقة التفاهم بين حزب الدعوة والحزب الشيوعي العراقي عام 1979 بمنأى عن ذاكرته وذاكرة الخيرين أعداء الدكتاتورية !!؟؟ كما أن الفترة المنصرمة ومنذ سقوط الصنم أظهر الشيوعيون صلابة مبادئهم بنكران ذات منقطع النظيروساهموا إعلامياً بنشر الوعي الديمقراطي حيث أنارت صحيفة طريق الشعب الشارع العراقي متحدية الإرهاب الأسود القادم من خارج الحدود (غير ان يداً قصت جناحك و جالت في حواشينا ),,ومع الأسف فقد إدعى في كلمته انه سعى لتأليف حكومة وحد وطنية وهي غير ذلك قطعا ً
إنها كما قال مفيد الجزائري حكومة ( فائزين بالأصوات ) . ولقد كتبت في موضوع لي نشر قبل يوميين مؤيدا تشكيل حكومة وحدة وطنية دون النظر في نتائج الإنتخابات لأنها لا تعكس واقع نضال الشعب العراقي الذي تعرض الى قطيعة مع أحزابه العميقة الجذور في وجدان الشعب العراقي نتيجة سطوة القتلةمن حملة الفكر القومي تارة والإسلامي تارة أخرى على مقدرات كل الشعب العراقي مما حرم قطاعات واسعة على التعرف على منهج الشيوعيين وبرنامجهم الحياتي. بينما كان من الممكن جداً ممارسة الصلاة والصيام وقراءة القرآن في كل مكان وزمان ثم ان الجعفري إدعى انه إختار لحكومته من كان ذو تأريخ وطني ونحن لازلنا في طور النقاش ولم نحدد بعد حيثيات هذا التأريخ فهل أخذ بمقترحي _مثلا _إذ حددت التأريخ الوطني منذ 8 شباط 1963 كما ان حكومة لم تأخذ من ثالث تكوين لمجتمع العراق ( التركمان )وزيراً ولو من باب التظاهر بالتآخي !!!!؟؟؟؟؟
ولم تراعي ألأخوة الدينية مع شركائنا في الدين المسيحي !!!!؟؟؟؟؟ فلماذا هذا التبجح في التصريحات الرنانة والمتعاقبة من أولياء الله الصالحين بأن الحكومة هي حكومة وحدة وطنية ؟؟؟
إن اليد الأجنبية ومع الأسف الشديد واضحة في هذه اللعبة من خلال أشياء كثيرة تمس مفردات المجتمع العراقي وتتطاول على حرية الآخرين وفي كافة المجالات وعلى كل المستويات وتنال من المثقفين وتصادر حقوقهم في ويتعرضون للقمع والظلم ويلحق المرأة الحيف الكبيروقد ساعدت هذه الأجواء وساهمت في الإعداد لهذا الجمع الطائفي الذي ولد وترعرع وعاش في الخارج وإلا ما معنى هذه الصلوات _ داخل مقر للجمعية الوطنية فور الإعلان عن نجاح إبراهيم الجعفري بتشكيل الحكومة .....! هذا التقليد الدخيل علينا وهو لمن لا يعرف صناعة إيرانية محضة ولد مع مجئ آية الله الخميني زعيم الثورة ألإسلامية في إيران وهو بمثابة التصفيق للخطيب مثلاً أو الإعجاب والإنبهار لشئ آخاذ . وكنت قد فزعت لنجاح الإيرانيين بتصديرهم بدع وممارسات و( بشر غُسلت أَدمغتهم ) الى داخل العراق أولاً و ثانياً للمستوى الذي وصل اليه الفرد العراقي سواء كان رجلاً أو إمرأة مسلماً بإختلاف مذاهبهم أو من بقية الأديان ‘عربياً أم من بقية القوميات متعلماً أم أُمياً من تقبلٍ لأشياء كانت الى وقت قريب مستهجنة في واقعنا و مقبولة و معمول بها في المجتمع الإيراني وكان حرياً برئيس الجمعية الوطنية الدكتور الحسني منع هذه الممارسة الخاطئة التي تضر بسمعة بلدنا وديننا و ثقافتنا وأنا هنا لا أمنع أحدا ً من أداء فرائض دينية بل أنني على إستعداد لحماية مراكز العبادة بجسدي وحماية آل الحكيم أثناء صلاتهم أسوة بما فعله الصحابي جابر الأنصاري عندما تلقى بجسده الشريف سهام آل أمية أثناء صلاة سيد الشهداء الحسين بن علي .
ولكن هل كل الجمعية الوطنية صلواتيون ؟ أم إنه إغراق في توجيه رسائل الى العالم أن الشيعة رقمُ و واقعُ مهمان في معادلة السياسة الدولية وإن جاؤوا على دبابة أمريكية تقودها شقراء.
لاأظن ان كل متبصربواقع الحال يرضى بهذه المهانة فالبرلمان العراقي هو الممثل لكل الشعب وليس كل الشعب سيستقبل منجزات الغير (الخرافية ) والتي ستظهر للملأ عاجلا ام آجلاً . مثلهم مثل نحاتٍ في أسطورة قديمة قام بنحت إمرأة عاريةٍ غاية في الجمال فأُعجب بها أيما إعجاب لدرجة أنه لم يطق فراقها لروعة مفاتنها فتذرع الى الآلهة بأن يبث بها الروح وسرعان ماإستجابت الآلهة لدعائه ,وإذا بها إمراة سليطة اللسان وسيئة وكاذبة ومدعية !!!! ولكن الفأ س وقعت بالرأس! كما يقول المثل الدارج ونرجو أن يتحزم الجميع وممن تعز عليهم الدماء الطاهرةالتي أرادت الحرية والسعادة للعراق وأهله للأنتخابات القادمة خشية أن تكون العمامة الزي الموحد للمجتمع العراقي لأن من يمرر بدعة _ التكبير_ الإيرانية بهذه السهولة وبهذه الطريقة يستطيع أن يمررألأصعب لتصبح تقليد للعراقيين وهذا دعاء أرجو من الله ان لايستجيب له......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحداث قيصري-.. أزمة داخلية ومؤامرة خارجية؟ | المسائية-


.. السودانيون بحاجة ماسة للمساعدات بأنواعها المختلفة




.. كأس أمم أوروبا: تركيا وهولندا إلى ربع النهائي بعد فوزهما على


.. نيويورك تايمز: جنرالات في إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في




.. البحرين - إيران: تقارب أم كسر مؤقت للقطيعة؟ • فرانس 24 / FRA