الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هكذا يكون النقد ياأستاذ نصرة

ثائر زكي الزعزوع

2005 / 4 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


في قراءته (المتأنية)!! لمسيرة الإعلامي الدكتور فيصل القاسم الذي يقدّم عبر قناة الجزيرة القطرية برنامج الاتجاه المعاكس، ينحو الكاتب السوري جهاد نصرة منحى لم نعهده في قلمه، فينتقل من دور المحلل والناقد إلى دور الشتّام الذي يبذل شتائمه وسبابه بسخاء منهالا على الأحياء والأموات، دون أن يتوقف لحظة واحدة ليأخذ نفساً، أو يأخذ استراحة المحارب من معركته الكلامية القاسية التي خاضها من على ظهر حصن التخوين، والقذف.
ولعلي كنت أكثر المتفاجئين بلغة الأستاذ نصرة على اعتبار أني كنت وخلال الفترة الماضية حريصا على تقصي مقالاته عبر الحوار المتمدن وقراءتها لما تتضمنه من جهد واضح ومن لغة راقية، لكن المدهش واللغة حقا مدهشة أحيانا، المدهش هو هذا الذهاب بلا إياب في التحامل على الرجل، الذي يشهد علي القاصي والجاني بأني لا أتابع برنامجه إلا بشكل متفرق، وأحيانا ما يثير أعصابي فأنصرف عنه لمتابعة مباراة في كرة القدم، أو أي شيء آخر.. لكني لم أقف لأقول عنه مثل الكلام الذي استطاع الأستاذ نصرة وبمهارة إطلاقه.
فبداية يهزأ الكاتب من اسم البرنامج (الويسكوي) ثم يطلق اتهاماته لمقدمه بالعمالة لأجهزة المخابرات العراقية والسورية، ثم ينتقل ليعينه أجيراً عند شيوخ قطر، ومفتي الجزيرة، ولا أريد هنا وصف جهاد نصرة العلماني بالطائفي الذي يقول بخفة الكائن الحي"جماعته الدروز" في إشارة إلى الطائفة التي ينتمي إليها القاسم، ولكن هذا ما بدا من مقاله، ويقول عنه حرفياً: صديق سفير بطل العروبة الصنديد صدام حسين القاسم التكريتي في إمبراطورية قطر و أمراء الإسلام المتأمرك.! فكيف يكون الإنسان شيوعيا،ً وسكيراً، ومغربلاً للمقدسات، وتبقى أمامه فرصة لأن يكون عضواً في جمعية دينية متطرفة طائفياً .!؟ من أي جهاز أمني يأخذ القاسم معلوماته الفانتازية هذه.؟ وسواها من الصفات والألقاب والنعوت التي يبدو أنه بذل جهدا كبيرا في انتقائها واصطفائها، لكن الذي لم أفهمه ولا أظنني سأفهمه في القريب العاجل هو لماذا كتبت تلك المقالة"الشرسة" إن جاز لي تسميتها بهذا الاسم، وما هو المأخذ الذي يأخذه الأستاذ نصرة على مهجوه، حتى ذكرني في بعض المواضع من نصه بالفرزدق وسواه من شعراء، وربما ذكرني في موضع آخر بالتهمة الجاهزة التي كانت تعد لكل من يختلف مع"س" من الناس لأي سبب من الأسباب، هذا عميل، أو هذا مخبر...
أظننا في زمن من الأفضل لو نتحاور به لا أن نقف من وراء التنور ونصرخ يا لطيف على حد قول المطرب الراحل ناظم الغزالي، ولا أن نترنح سكارى بفعل كلام لمن نحب فننهال مادحين، النقد"والنقض" أساس البناء، لكن الشتم والسباب، يفتح للحقد وللكراهية الأبواب... ألا هل بلغت اللهم فاشهد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟