الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرسي يتسول ود أمريكا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق

عليان عليان

2013 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



ها هو الرئيس المنتخب والطائفي بامتياز ، محمد مرسي يقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق ، في الوقت الذي يطور فيه ، علاقاته مع الكيان الصهيوني ، وفي الذاكرة ، رسالته المفعمة بالمحبة ، لرئيس الكيان شمعون بيريز.
ومرسي بهذه الخطوة البائسة ، التي أعلن عنها في خطابه في إستاد القاهرة في ما سمي "مؤتمر الأمة المصرية لدعم الثورة السورية " أراد تحقيق ما يلي :
1-كسب قلب الإدارة الأمريكية ، لتقف إلى جانبه قبل موعد الثلاثين من يونيو/ حزيران الحالي ، وهو اليوم المقرر ، لتمرد وثورة ملايين الشعب المصري على نهجه البائس ، بعد أن حصلت حملة " تمرد " على توقيعات ما يزيد عن (15) مليون مصري ، على وثيقة ، تطالب بسحب الثقة من الرئيس مرسي ، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، نظراً لإخلال الرئيس بالعقد الاجتماعي ، مع الشعب المصري ، وسيره في طريق معاكس لأهداف ثورة ( 25) يناير وهي : الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وكسب ود أمريكا ، من قبل الرئيس مرسي ، يمر من ثلاث بوابات هي :
البوابة الأولى : تتمثل بالتزام نظامه ، بأمن الكيان الصهيوني وفق معاهدة كامب ديفيد .
والبوابة الثانية : تتمثل بدعمه لمن يسميهم بالثوار السوريين ، ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
والبوابة الثالثة : تتمثل في إثارة الانقسام المذهبي " سني- شيعي " لحرف بوصلة التناقض ، ليصبح الشيعة وحزب الله وإيران ، هم الأعداء وليس(إٍسرائيل).
وها هو مرسي وجماعة الأخوان المسلمين في مصر يعبرون من البوابات الثلات بتقدير " ممتاز" .
وهذا الموقف للرئيس مرسي ، يذكرنا بمقولة الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية الأسبق ، في مجلس الشعب ، في عهد نظام مبارك ، والتي وصف فيها الآلية الخاصة ، بنظام مبارك للتقرب من الإدارة الأمريكية " أن الطريق لكسب قلب أمريكا يمر بالضرورة من تل أبيب ".
وهاهو مرسي يترجم هذه المقولة ، ويلتزم بها جيداً ، فهو يضمن أمن (إسرائيل) من خلال الالتزام الصارم ، بالمعاهدة المصرية – الإسرائيلية وبالاستمرار في إغلاق الأنفاق مع قطاع غزة ، وبسعيه الدؤوب لإطالة أمد الهدنة بين قطاع غزة والكيان الصهيوني.
وها هو يتماهى مع المشروع الأمريكي ، في سوريا تحت مبررات إنسانية مزعومة وطائفية " فالرجل يلبي نداء الشعب السوري ويعلن الحرب على النظام السوري ، معلناً " أنه لن يغمض له جفن ، ولن يستقر جسده في مضجعه ، حتى يرى السوريين الأحرار ، يقيمون دولتهم الموحدة على ترابها ".
وفي غمرة حميته الطائفية ، نسي أنه كان صاحب مبادرة لحل الأزمة السورية بمشاركة كل من إيران والسعودية والجزائر !! وأن هذه المبادرة – حسب تصريحات أحد مستشاريه - ستكون رافعة لحلحلة الأمور في مؤتمر جنيف "2" ، المحتمل عقده في شهر يوليو / تموز القادم .
2-وهو بهذا الحشد الجماهيري الأخواني ، أراد أن يستعرض عضلاته على حملة " تمرد " وعلى أطراف المعارضة في جبهة الإنقاذ قبل يوم الثلاثين من يونيو/ حزيران الجاري ، وأراد تعبئة جمهور الحضور ضد أطراف المعارضة التي وصفها "بالفلول والكفرة " لا تلومن إلا أنفسكم ، الشعب سيريكم الغضب الحقيقي ".
واللافت ، للنظر أن الرئيس مرسي بخطابه هذا ، أكد مجدداً أنه رئيس لجماعته من الأخوان المسلمين في مصر ، وليس رئيساً لكل المصريين كون الآلاف التي احتشدت في إستاد القاهرة ، اقتصرت على جمهور الأخوان فقط وبعض السلفيين المتحالفين معه .
لقد أراد مرسي – كما أسلفت – بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ، كسب ود أمريكا ، لتحميه من غضبة الشعب يوم الثلاثين من حزيران الحالي ، وحتى لا تتخلى عنه .
لكن خطوته هذه ، بدأت تنقلب على رأسه ، إذ بدأ المواطن المصري البسيط ، يطرح سؤالين رئيسيين هما: لماذا يقطع الرئيس العلاقة مع سوريا ، ويبقي السفارة الإسرائيلية في القاهرة ، ولماذا يتم إنزال العلم السوري المزين بنجوم الوحدة ، ويبقى العلم الإسرائيلي مرفرفاً في سماء قاهرة المعز.
كما أن قرار مرسي بقطع العلاقات مع سوريا ، ساهم في تغير المزاج الشعبي المصري ، حيال ما يحدث في سوريا ، لصالح سوريا الوطن والدولة والدور ، فقطاعات واسعة ، من الشعب المصري ، بدأت تدرك حقيقة المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية ، الرجعية التكفيرية ، على سوريا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحشد لجماعة مرسي و ليس للشعب المصري
ammar shbat ( 2013 / 6 / 16 - 15:51 )
الجميع يعرف أن الرجل لاحول له ولاقوة وهو مدين لاسرائيل في وصوله للسلطة وهو يصارع مع اخوانه للبقاء على عرش يهتز
مرسي أخافنا على مصر لأن رئيس مصر لايرى شرقه المليء بالتنظيمات المسلحة التي تتسلل اليه واسرائيل التي تبحث عن حدودها التوراتية وقصصها القديمة في سيناء ومصر و علمها يرفرف على بعد امتار من قصره
ولايرى غربه الدامي في ليبيا المتفسخة ورئيس مصر لايسمع أنين الشوارع المصرية الحبلى بالأزمات الطائفية كما ان رئيس مصر لايرى أن نهر النيل يستغيث لكنه يرى استنجاد المسلحين في سوريا
الرجل مأزوم جدا وتنظيمه مأزوم أكثر ولديه علاقة متوترة مع الغالبية المصرية ومع كل شيء في مصر حتى مع أبي الهول فعلاقته غامضة بمسلحي حماس وهو متهم بالتآمر خلسة على الجيش المصري و الدستور المصري اضافة الى وضوح الفشل الذريع في التعاطي مع أهم أزمة في حياة مصر منذ وجودها وهي مصير نهر النيل الذي قال هيرودوت عنه قوله الشهير: ان مصر هي هبة النيل
الحشد أيضا كان حشدا للاخوان بامتياز وتميز بكثرة اللحى والجلابيب والأغطية والاقنعة والشراشف وغابت مصر الجميلة البهية عنه كليا فهو حشد للاخوان المسلمين و ليس للشعب المصري


2 - مصيرنا بيد هؤلاء الحثالات
عاصم علي ( 2013 / 6 / 17 - 12:33 )
مذا دهاكم ومذا كنتم تنتظرون من الحركات الاسلامية وزعمائها حين وصولهم للحكم .انا على يقين من انهم مازال في جعبتهم الكثير من الخبل والاخرافات والهزائم التي سيتحفوننا بها للاسف الشديد وسنصبح اضحوكة العالم قاطبة .

اخر الافلام

.. كريات شمونة في شمال إسرائيل.. مدينة أشباح وآثار صواريخ حزب ا


.. مصر.. رقص داخل مسجد يتسبب بغضب واسع • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الألغام.. -خطر قاتل- يهدد حياة آلاف الأفغان في الحقول والمدا


.. ماذا رشح عن الجلسة الأخيرة لحكومة غابرييل أتال في قصر الإليز




.. النظام الانتخابي في بريطانيا.. خصائص تجعله فريدا من نوعه | #