الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أول القصيدة حرق

رامي يحيى

2013 / 6 / 16
كتابات ساخرة


صدع الإسلامجية دماغنا بهجومهم الديني على كل معارض سياسي لهم واتهامه بالكفر وبأنه ضد الشريعة، وطبعًا كل المعارضين الحلوين بيجيبوا ورا ويقولوا أنهم مش ضد الشريعة ويحاولوا يثبتوا بشتى الطرق والكباري أن ما يفعله الإخوانجية ليس له علاقة بالدين، وأنا بقى حابب أرد وبوضوح: أيوه أنا ضد حكم الشريعة، وضد حكم أي شريعة يقال أنها تستند على نصوص ربانية، السياسة لازم تبقى قوانيين متفق على كونها بشرية عشان نعرف ناخد وندي مع بعض في الكلام، مش شوية ناس يعملوا اللي على هواهم وكل ما حد يعترض عليهم يقولوا إحنا وكلاء الله على الأرض.

كمان صدعونا بجملة "ماذا رأيتم من الإسلام لتكرهوا شريعته" ودي بقى بالذات مبتموتني من الغيظ والضحك، وعشان كده قررت -بوصفي مواطن مصري- أرد على السؤال ده وأقول ماذا رأت بلادي من الحكم الإسلامي منذ سقوط حصن بابليون أمام الغزاة العرب بقيادة عمرو بن العاص.

قرر العرب المسلمين غزو مصر في عهد الخليفة التاني عمر بن الخطاب، اللي كلف عمرو بن العاص بأنه يقود الجيش العربي في مهمته التوسعية، وفي الوقت ده كانت مصر تحت إحتلال الدولة البيزنطية وكان على رأس جيش الرومان هنا "المقوقس".
طبًعا مش هتكلم عن قصص المعارك والبطولات العسكرية اللي صدعوا دماغنا بيها في المدارس، لسبب واحد بسيط وهو أننا مالناش فيه، عرب مسلمين بيحاربوا رومان بيزنطيين على خيرات مصر وشعبها اللي عاش بيتنقل من إحتلال لآخر منذ سقوط الدولة الفرعونية العظيمة وحتى إنقلاب يوليو 1952.

سقط حصن بابليون، أقوى الحصون الرومانية، في سنة 643م تقريبًا -حوالي 21هـ- لينتهي من هذا التاريخ الاحتلال الروماني لمصر وليبدأ أطول احتلال في تاريخ المحروسة، وهوالأحتلال العربي.

وبالإطلاع على كتب التاريخ اللي بتتكلم عن المرحلة دي نقرا عند عبد اللطيف البغدادي في كتابه "الافادة والاعتبار" خلال الفقرة اللي بيوصف فيها زيارته لمدينة الإسكندرية:
"وأرى أنه الرواق الذي كان يدرس فيه أرسطوطاليس وشيعته من بعده، وأنه دار المعلم التي بناها الاسكندر حين بنى مدينته وفيها كانت خزانة الكتب التي أحرقها عمرو بن العاص بإذن عُمر رضي الله عنه".

كمان ورد عند بعض المؤرخين أن عمرو بن العاص بعت للخليفة يسأله يتصرف أزاي في الكتب اللي استولى عليها في مصر، فجاء رد الخليفة المسلم بإعدامها لعدم حاجتهم لها في ظل وجود القرآن، فوزع عمرو الكتب على حمامات الإسكندرية لتستخدمها في إشعال النار، ويقال أنها فضلت تستخدم كوقود للحمامات لفترة حوالي 6 شهور.

طبعًا هيظهر ناس كتير تشكك وتقول أني بأجيب كلام من عندي، واللي أكثر تطورًا هيهاجم المصدر نفسه، وللنوعين دول من البشر هذكر واقعة تاني مش في مصر وإنما في دولة فارس، إيران حاليًا، واللي تم غزوها خلال حكم عمر بن الخطاب برضه، والمؤرخ المرة دي هو حاجي خليفة وفي كتابه "كشف الظنون" قال:
"أن المسلمين عندما فتحوا بلاد فارس وأصابوا من كتبهم، كتب سعد بن أبي وقاص لعمر بن الخطاب يستأذنه بشأنها وتنقيلها للمسلمين، فكتب له عمر: (أن اطرحوها في الماء، فإن يكن فيها هدى فقد هدانا الله تعالى بأهدى منه، وإن يكن ضلالًا فقد كفانا الله)".
هخش أنام دلوقتي.. وبعدين نكمل مصر شافت إيه على أيد بن العاص بعد الدخلة العظيمة دي.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان